ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد فى مقال كتبته موتوكو ريتش مديرة مكتب الصحيفة الأمريكية فى اليابان أن الكوريين قد يلجأون إلى اختيار رئيس جديد يميل إلى انتهاج سياسة الحوار مع كوريا الشمالية، وسط جو الشك المحيط بمستقبل العلاقات بين سول وواشنطن خاصة فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وأشارت ريتش إلى أن "الصمت النسبى" الذى لازم كوريا الشمالية منذ الإعلان عن فضيحة الفساد الخاصة برئيسة كوريا الجنوبية فى أكتوبر الماضى، مؤكدة أنها كانت مقيدة بشكل غير معتاد، فعلى الرغم من انتقادها الساخر لبارك، لم تجر أية تجارب نووية أو صاروخية على عكس المعتاد، ما عزته إلى حالة الشك الكبيرة التى تكتنف المنطقة، بسبب أزمة بارك والتساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مستقبلا مع كوريا الشمالية، بالنظر إلى تصريحاته المتناقضة خلال حملته الانتخابية.
ونقلت الكاتبة المتخصصة فى شئون شبه الجزيرة الكورية عن محللين وسياسيين أن كوريا الشمالية أرادت إلا توفر غطاء سياسيا لبارك التى تبنت نهجا صارما فى التعامل مع بيونج يانج، وبالتالى لم تقم بإجراء تجارب نووية أو صاروخية كى لا تستغلها بارك فى صرف الانتباه عن قضية الفساد الخاصة بها.
كما نقلت عن ديون كيم الزميلة الزائرة بمنتدى مستقبل شبه الجزيرة الكورية مركز أبحاث فى سول قولها: "لا أعتقد أنه كان لدينا أبدا وقت فيه شك متزامن بشأن الحكم فى كل من سول وواشنطن"، فى إشارة إلى صعوبة التكهن بمستقبل الأوضاع.
لكن ريتش قالت أن انعدام الشعبية بشكل كبير بالنسبة للرئيسة المقالة ذات التوجه المحافظ، سيزيد من احتمالية أن يكون الرئيس القادم لكوريا الجنوبية ليبراليا يفضل الحوار والاندماج الاقتصادى مع كوريا الشمالية.
وقد أثارت الإطاحة برئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هى العديد من التساؤلات حول مستقبل الحكم فى البلاد، وسط تباطؤ النمو الاقتصادى وتصاعد التهديد النووى والصاروخى من جانب الجارة الشمالية، فضلا عن التهديد الصينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة