"ضابط من زملائه حضر لتقديم العزاء لى، وأخبرنى أن أحمد فارق الحياة بين يديه، حيث ردد الشهادة خلفه قبل أن تغمض عينيه إلى الأبد، وهو شئ صبرنى على فراقه"
تلك الكلمات جاءت على لسان والد الشهيد أحمد عز الدين الذى كان يعمل "ملازم أول" بقسم شرطة العمرانية، واستشهد مع 5 اخريين فى تفجير إرتكاز أمنى بشارع الهرم قبل صلاة الجمعة، حيث تحدث لليوم السابع
الشهيد الملازم أول أحمد عز الدين
وأضاف والد الشهيد": "أحمد" دخل كلية الشرطة بدون واسطة ولا محسوبية، اتخرج ضمن دفعة 2015 وجه توزيعه للعمل بقسم شرطة العمرانية، ومنذ تخرجه وهو يعمل بالقسم كضابط نظام وعادة ما يشارك بالأكمنة التى يتم إعدادها بدائرة القسم".
الملازم أول أحمد عز الدين استشهد بتفجير ارتكاز أمنى بشارع الهرم
وبنبرة حزن شديدة قال : "مشاركة أحمد فى الكمين الذى تم تفجيره لم تكن بصفة منتظمة، حيث كان يشارك به ضمن مجموعة أخرى من الضباط، وصباح اليوم الذى شهد الحادث خرج بسيارته متوجها لعمله، ثم توجه إليه شقيقه الأكبر "إسلام" واطمأن عليه ثم أخذ منه سيارته وانصرف.
والد الشهيد
وبعينين تمتلأن بالدموع يضيف والد الشهيد: "قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة توجهت إلى المسجد المجاور لمنزلى استعدادا لأداء الصلاة، إلا أنى فوجئت باتصال هاتفى من زوجتى تخبرنى أنها شاهدت فى وسائل الإعلام حدوث تفجير إرهابى بشارع الهرم وأنها قلقة بشأن أحمد، على الفور اتصلت على هاتفه المحمول واتضح أنه مغلق، خرجت من المسجد وتوجهت إلى شارع الهرم حيث موقع الانفجار، سألت أحد القيادات الأمنية وأخبرته أنى والد ضابط بقسم العمرانية وطلبت منه الإطمئنان عليه، فكان رده لى "البقاء لله، ابنك شهيد".
صورة للشهيد بكلية الشرطة بصحبة أحد زملائه
وتابع والد الشهيد حديثه قائلا " احتسبت أحمد من الشهداء وطلبت من الله الصبر على فراقه ثم عدت إلى منزلى واصطحبت زوجتى وتوجهنا سويا إلى مستشفى الهرم، دخلت إلى حيث يرقد جثمانه وودعته، عسى أن التقيه قريبا فى الجنة إن شاء الله.
الشهيد كان يعمل بقسم شرطة العمرانية
وأضاف أنه رفض طلب أحد القيادات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بأداء صلاة الجنازة على إبنى ضمن جنازة عسكرية، وأصررت على عدم الانتظار ودفنه مساء اليوم الذى شهد الحادث حيث صلينا الجنازة عليه بمسجد الصباح فى شارع الهرم.
جانب من التفجير الذى استهدف الإرتكاز الأمنى بشارع الهرم
وطالب والد الشهيد وزارة الداخلية بضرورة تغيير طريقة التعامل الأمنى وتوفير الحماية الازمة للضباط والأفراد اثناء أداء عملهم، حتى لا يكونوا أهدافا سهلة للعناصر الإرهابية التى تستهدفهم بالشوارع، خاصة فى الأكمنة الثابتة التى يتم إعدادها بالشوارع والميادين والتى تسهل استهدافهم.
والد الشهيد يحكى عن نجله
وذكر أن نجله "أحمد" كان يجهز شقته استعدادا لخطبة فتاة، وكان ينتظر الانتهاء من تشطيب شقة الزوجية للارتباط، إلا أن أسمه جاء ضمن قائمة الشهداء قبل أن يفرح بزواجه.
صورة للشهيد خلال عمله بقسم شرطة العمرانية
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، فى بيان لها، أنه تبلغ للأجهزة الأمنية صباح أول أمس الجمعة بحدوث انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية، قرب تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة.
والد الشهيد: إبنى كان بيجهز شقته عشان يخطب
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة، حيث تبين انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الخدمة الأمنية المشار إليها، مما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن (ضابطين – أمين شرطة – 3 مجندين)، وإصابة 3 مجندين آخرين، وتم نقل الجثامين والمصابين للمستشفى، وفرض كردون أمنى بمحل الواقعة، وكثفت الأجهزة الأمنية من جهودها للوقوف على ملابساتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ومن جانبها أعلنت حركة "حسم" الإرهابية مسئوليتها عن تنفيذ العملية الإرهابية، وقالت فى بيان لها: حركة سواعد مصر "حسم" تتبنى عملية تفجير كمين الداخلية صباح اليوم بشارع الهرم بالجيزة".
الشهيد تخرج من كلية الشرطة دفعة 2015
الشهيد الملازم أول أحمد عز الدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة