"أردوغان على نار حامية".. انتصارات الجيش السورى فى حلب تفجع الرئيس التركى.. أنصار "رجب" يتظاهرون أمام سفارة روسيا احتجاجا على دحر الميليشيات المدعومة من أنقرة.. والإعلام يتخبط مع اقتراب تحرير المدينة

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 12:25 م
"أردوغان على نار حامية".. انتصارات الجيش السورى فى حلب تفجع الرئيس التركى.. أنصار "رجب" يتظاهرون أمام سفارة روسيا احتجاجا على دحر الميليشيات المدعومة من أنقرة.. والإعلام يتخبط مع اقتراب تحرير المدينة أردوغان على نار حامية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يتوقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن اتخاذ المواقف الحادة والمتطرفة ضد كل ما من شأنه استقرار المنطقة العربية ودولها، وباتت مواقفه المعلنة والخفية كلها تصب فى اتجاه إثارة القلاقل، ودعم حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة، وهو ما يظهر فى كثير من مواقفه بشأن عدد من الدول العربية، ولكنه يتجلّى بشكل أبرز فى موقف الرئيس التركى ونظامه من سوريا والصراع الدائر فيها، وحرب الجيش العربى السورى مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، المدعومة من أنقرة وعدد من الدول الإقليمية والعالمية، وربما لهذا الموقف كان من الطبيعى أن تثير انتصارات الجيش السورى الأخيرة حفيظة "أردوغان" ونظامه.

أفجعت تقارير الانتصارات التى يحققها الجيش العربى السورى، يوما بعد يوم، بدعم وغطاء جوى روسى، وبتعاون استشارى إيرانى، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة أن التقارير التى تصله من أجهزة استخباراته بشكل يومى، تؤكد قلب الموازين فى ميادين القتال لصالح الجيش السورى، ودحر الميليشيات المدعومة من النظام التركى، والتى راهن عليها "أردوغان" على مدار السنوات الماضية لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد.

 

الإعلام التركى يتجاهل انتصارات الجيش العربى السورى

لا يعترف الإعلام التركى بانتصارات الشعب السورى على المسلحين، وتخليص مناطقهم من سيطرة الميليشيات المدعومة من النظام التركى، إذ اعتاد على نشر الأكاذيب وبث شائعات حول "حلب" منذ بدء معركة التحرير الكبرى بتعاون سورى روسى، ولم يجد "أردوغان" أمامه سوى دعوة أنصاره المعتادين على السمع والطاعة، والواقفين على أهبة الاستعداد للاحتشاد فى الميادين دعمًا له.

ووفقا لصحيفة "ينى شفق" التركية، تظاهر أنصار الميليشيات المسلحة فى سوريا من الأتراك، أمام مقرى السفارة الروسية فى العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة فى مدينة إسطنبول، ليلة أمس الاثنين، تنديدًا بما أسمته وسائل الإعلام التركية استمرار القصف الروسى المكثف على مدينة "حلب" شمالى سوريا، ووفقًا للإعلام التركى فقد هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للجيش العربى السورى، وحلفائه، وعلى رأسهم إيران والصين وروسيا.

 

أنصار "أردوغان" يتظاهرون فى أنقرة وإسنطبول دعما للميليشيات

جاءت هذه التظاهرة بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بتحرير مدينة حلب السورية بالكامل، وتقدم قوات الجيش السورى فى الأحياء الشرقية بالمدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة والميليشيات المسلحة منذ فترة طويلة، وتمكن الجيش العربى السورى خلال الفترة الماضية من دحر المقاتلين المسلحين المدعومين من تركيا، ما اضطرهم للهروب طالبين تعزيزات لوجيستية من داعميهم، بينما سيطرت القوات السورية على 96% من مساحة المدينة.

وزعم أنصار "أردوغان" أن روسيا تعاون النظام فى قتل المدنيين فى سوريا عمومًا، وفى مدينة حلب خصوصًا، ويقصفان المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والكيميائية المحرّمة دوليًّا، على حد تعبير صحيفة "ينى شفق" التركية، كما خرجت مظاهرات مماثلة لأنصار أردوغان فى إسطنبول، للتظاهر أمام قنصلية روسيا.

 

تقارير إعلامية تشير لارتكاب "أردوغان" جرائم ضد الإنسانية فى سوريا

وأشارت العديد من التقارير لارتكاب الرئيس التركى جرائم ضد الإنسانية فى سوريا، عبر تسليح المجموعات الإرهابية فى هذا البلد، ودعم العمليات التى يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابى، بينما تواصل قوات الجيش التركى عملية "درع الفرات" شمال سوريا، التى أطلقتها فى أغسطس الماضى، بهدف تطهير الحدود السورية من متمردى حزب العمال الكردستانى، مستغلة بذلك الحرب الدائرة فى سوريا، ومواصلة المقاتلات التركية قصف الحدود، تخوّفًا من قيام كيان كردى فى تلك المنطقة.

وكشف موقع "ويكيليكس" المتخصص فى تسريب الوثائق والمعلومات، عن العلاقة بين تركيا وتنظيم "داعش"، لا سيما فى مجال النفط، وكيف أن الحكومة التركية منحت استثناء لشركة "باورترانز" من قرار حظر استيراد وتصدير ونقل النفط أو مشتقاته، وهى الشركة نفسها التى طالتها اتهامات عديدة بشأن تورطها فى استيراد النفط من "داعش".

وأثبتت الوثائق المسرّبة حديثًا، العلاقة بين "بيرات البيرق" وزير النفط التركى وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، وهذه الشركة، وبحسب الوثائق التى نُشرت تحت عنوان "بريد البيرق"، وشملت 57934 رسالة من البريد الخاص لصهر أردوغان، فإن علاقة "البيرق" بشركة باورترانز، تعود إلى العام 2012، بالتزامن مع قرار الحكومة إعطاء الشركة حق نقل النفط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة