كشف مقطع فيديو يعرض اللحظات الأولى لتفجيرات العباسية، عن دخول الانتحارى محمود شفيق، منفذ حادث الكنيسة البطرسية، الذى أسفر عن سقوط 24 شهيدًا وإصابة 50 آخرين، إلى داخل الكنيسة البطرسية، وتنفيذه للحادث عقب ذلك بثوانٍ، ليؤكد ما أعلنت عنه الأجهزة الأمنية من أنه منفذ الحادث، بعدما زعم البعض أن محمود شفيق ليس مرتكب الجريمة التى شهدتها الكنيسة.
كاميرات المراقبة تُظهر الانتحارى فى موقع الحادث قبل التفجير بثوانٍ
وأظهر الفيديو، تحرك المتهم قبل الانفجار بثوانٍ، ليقع التفجير عقب ذلك مباشرة، إذ كانت كاميرات المراقبة التى رصدت المتهم بمثابة كلمة السر فى كشف غموض الحادث فى أقل من 24 ساعة، ليعلن رئيس الجمهورية، خلال مشاركته فى تشييع جثامين الضحايا أمس الاثنين، عن المنفذ الرئيسى للحادث، ومن المقرر أن تعرض الأجهزة الأمنية عدة فيديوهات أخرى لاحقًا، تُظهر بوضوح المتهم محمود شفيق، وهو يرتكب الحادث، لتكون دليلاً واضحًا على كذب الشائعات التى روجها البعض بأن الانتحارى شخص آخر غير "شفيق".
أسرة الإرهابى محمود شفيق تحاول تبرئته والصورة تدينه
رغم محاولات أسرة "محمود شفيق" إبعاد التهمة عنه، تارة عن طريق تأكيد أنه خارج مصر ويقيم حاليًا فى السودان، وتارة أخرى عن طريق تأكيد أنه ليس الشخص الذى تم تداول صوره وهو أشلاء، إلا أن تناقض أقوال وروايات والدة المتهم وشقيقته، يؤكد أنه المنفذ الرئيسى للحادث الإرهابى المؤسف.
وجاء هذا الحادث على يد الإرهابى محمود شفيق، ليؤكد فكرة أنه لا أساس لوجود مصطلح "الاختفاء القسرى" الذى تتداوله بعض المنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدنى، وأنه أكذوبة صنعها وروجها الإخوان وعناصرهم، الذين يهربون دائمًا من الملاحقات الأمنية لهم على خلفية الجرائم التى يرتكبونها، ولا تعرف أسرهم عنهم شيئًا، ولا يجدوا سوى اتهام الأمن بأنه وراء اختفاء أبنائهم قسريًّا، وسرعان ما يظهر هؤلاء الأشخاص من خلال حوادث إرهابية كبرى، مثل حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، التى نفذها محمود شفيق، الذى اختفى عن أسرته وقتًا طويلاً، فضلاً عن حادث فندق القضاة بالعريش خلال الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء، والذى شهد سقوط عدد من الضحايا، منهم قضاة، ونفذته مجموعة من الإرهابيين، روجت جماعة الإخوان الإرهابية أنهم مختفون قسريًّا، ليطلوا على المجتمع برؤوسهم من جديد من خلال حوادث تفجير أخرى متتابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة