حادث الكنيسة "يفجر الإخوان".. محاولات تبرؤ فاشلة من "الميلشيات" المسلحة.. خطاب متناقض للتنظيم لمحاولة استمالة الغرب.. قيادى بالجماعة يحرض على استغلال الواقعة سياسيا.. وخبراء: يخشون انقلاب أوروبا ضدهم

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 08:16 م
حادث الكنيسة "يفجر الإخوان".. محاولات تبرؤ فاشلة من "الميلشيات" المسلحة.. خطاب متناقض للتنظيم لمحاولة استمالة الغرب.. قيادى بالجماعة يحرض على استغلال الواقعة سياسيا.. وخبراء: يخشون انقلاب أوروبا ضدهم قيادات الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سعت جماعة الإخوان "الإرهابية" لمحاولة التبرؤ من حركاتها المسلحة، بعدما كشفت التحقيقات تورط الإخوان فى العمل الإرهابى بتفجير كنيسة البطرسية، كما  نشبت أزمة داخل الجماعة، عبر إصدار بيانات متناقضة، ومحاولات التبرؤ من "ميليشياتها" المسلحة، وسعت الجماعة لمخاطبة الغرب من جديد بأنها لم تتورط فى العمل الإرهابى عبر بيان أصدرته باللغتين العربية والأجنبية، حيث أصدر "إخوان ويب" الناطق الرسمى باسم الإخوان بالانجليزية، ومكتب إخوان لندن بيانين متزامنين فى وقت واحد لأول مرة عن حادث الكنيسة، وهو مافسره خبراء بأنه محاولة لمخاطبة الغرب خوفا من رد فعله ضدها.

 

فى ذات السياق، تصارع كل من جبهتى جماعة الإخوان فى إصدار بيانين كل منهما وصف نفسه بأنه المتحدث الرسمى للإخوان، شنوا فيه هجوما على مصر، وزعموا أن الجماعة تستنكر ما حدث، رغم ما كشفته التحقيقات عن علاقة الجماعة بالحادث الإرهابى.

 

بيان "إخوان ويب"، هاجم حقوق الإنسان فى مصر، لمحاولة نفى التهمة عن الجماعة، وزعم أن منظمات حقوقية دولية تهاجم مصر، فى الوقت الذى أصدر فيه إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومسئول المكتب الاعلامى للجماعة بلندن، بيانا يعلق فيه على ما حدث لأول مرة، زعم فيه أن تلك الأحداث التى شهدتها الكنيسة لا علم للإخوان بها.

 

وفى ذات الجانب، أصدر كل من المتحدثين الإعلاميين المتنازعين داخل الإخوان بيانين منفصلين، الأول صادر من محمد منتصر، المتحدث الإعلامى للجماعة – المجمد عضويته – حرض فيه أنصار الجماعة ضد مصر، كما حرض الأقباط ضد الدولة، وسعى لتذكيرهم بأحداث ماسبيرو.

 

فيما أصدرت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، بيانًا يبدو أنه موجه للغرب، حيث زعمت فيه أنها تدين كافة الأعمال الإرهابية فى مصر – على الرغم من تبنى حركة "حسم" التابعة للإخوان العملية الإرهابية التى شهدها كمين الهرم.

 

وقبل يومين، قال طلعت فهمى، المتحدث الاعلامى لجماعة الإخوان، المحسوب على جبهة محمود عزت، فى تصريحات له إن الجماعة لا علاقة لها بحركتى "حسم ولواء الثوار"، قائلا إن الجماعة لا تعلم شئ عنها ، رغم اعتراف الإخوان فى وقت سابق بانتماء تلك الحركات لها.

 

فى المقابل، حرض قيادى إخوانى، أنصار الجماعة على استغلال تفجير كنيسة سياسيا، وقال عز الدين دويدار القيادى الإخوانى ساخرا:"بعض الناس بتقول إن التضامن والعزاء مع ضحايا تفجير الكنيسة وإدانة العمل الإرهابي يجب أن يكون بدون تسييس الموضوع أو استغلاله سياسيا ، آه والله فيه ناس المفروض معارضين وبيقولوا كده !".

 

من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة تخشى من تداعيات حادث تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية، لذلك سارعت هى وحركاتها المسلحة لإدانة الحادث، فى محاولة لاستمالة الغرب بأنهم لا يستهدفون الأقباط، وخشية رد فعله ضدها.

 

وأضاف أن من الاتهامات السابقة للجماعة، عدم استنكارهم أى عمل إرهابي من بعد عزل محمد مرسى، بما يعني رضاهم عنها ولذلك حاولت مخاطبة الغرب بهذه البيانات، لمحاولة تجميل صورتها، مشيرا إلى أن هذه الجريمة أكبر من تبريرات الإخوان والغرب سيحاسب القيادات على هذا الحادث الإرهابى.

 

بدوره أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إلى أن التنظيم يخشى من غضبة الغرب ضده، خاصة بعد الإدانات الدولية لهذا العمل الإرهابى، وإعلان دول غربية كثيرة تضامنها مع مصر ومعاونتها لمواجهة الإرهاب.

 

وأوضح أن الجماعة تسعى عبر سلسلة بيانات صادرة من عدة جهات للإيهام بأنه ليس لديهم صلة بهذا العمل الإرهابى، لاستمالته نحوهم، موضحا أن هناك خطاب متناقض لدى الإخوان الإخوان بشأن هذا العمل الإرهابى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة