قال اللواء زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية فى حلب، إن عملية الجيش السورى وحلفاءه لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة فى مراحلها الأخيرة، بعد انهيار دفاعات مقاتلى المعارضة، الاثنين، الأمر الذى تركهم فى جيب صغير يتعرض لقصف مكثف.
وقالت مراسلة من "رويترز" فى المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة من المدينة إن قصف مناطق المعارضة، لم يتوقف لحظة أثناء الليل ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام كما وصف مدنى محاصر هناك الوضع بيوم القيامة.
وقال اللواء فى تصريحات لمجموعة من الصحفيين فى حى الشيخ سعيد بعد انتزاع السيطرة عليه "المعركة فى شرق حلب لازم تخلص سريعا. يعنى الوقت محدود جدا جدا لهم. إما الاستسلام أو الموت."
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مقاتلى المعارضة انسحبوا من كل الأحياء على الجانب الشرقى من نهر حلب بعد أن خسروا حى الشيخ سعيد فى جنوب المنطقة التى يسيطرون عليها فى معارك خلال الليل.
وأظهر التلفزيون الحكومى جنودا فى مناطق تسيطر عليها الحكومة وقد شرعوا فى إطلاق النار فى الهواء تعبيرا عن الاحتفال بينما أطلق قادة السيارات أبواق سياراتهم احتفالا بما اعتقدوا أنه نصر وشيك فى حلب.
وتراجعت مساحة منطقة مقاتلى المعارضة بشكل سريع وتقلصت بواقع النصف خلال بضع ساعات. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن المعركة على حلب وصلت إلى نهايتها.
وقال زكريا ملاحفجى رئيس المكتب السياسى لحركة فاستقم التى تحارب فى حلب إن الوضع صعب للغاية، وقال مسؤول من الجبهة الشامية وهى جماعة مسلحة موجودة فى حلب إن المقاتلين ربما يعيدون التمركز على امتداد الضفة الغربية للنهر.
وأضاف المسؤول المقيم فى تركيا "من المتوقع أن تكون هناك جبهة قتال جديدة، وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدنى وثلاث جماعات إغاثة أخرى محاصرة مناشدة يائسة للمجتمع الدولى من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدنى عبر منطقة تمتد أربعة كيلومترات تسيطر عليها الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة