أكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، أن حجم المشاكل التى تطفو على السطح العامّ فى المجتمع العربيّ، ويرتبط بعضها بالهويّات وبإدارة الشأن العامّ والصدامات الداخليّة العنيفة غير الديمقراطيّة، أسهمت فيها أنظمة الاستبداد نتيجةً لتأثيراتٍ خارجيّة مُخرّبة للفكر العربى، والدولة، والدين، ومُدمّرة للإنسان والعُمران. لذلك أصبح لزاماً أن تدبّ الحياة فى شرايين فكرة العروبة المُستنيرة كرابطة ثقافيّة وحضاريّة مُرتبطة بفكرة الدولة المدنيّة التى تحترم حقوق المواطنين، والجامعة للمجموعات والقوميّات والأديان.
جاء ذلك فى جلسة "صياغة رؤية استراتيجيّة تنمويّة تستجيب لحاجة المواطنين والأجيال المُقبلة فى الوطن العربى"، عُقدت جلسة التّكامل الاقتصادى والتنمية، ضمن فعاليات مؤتمر مؤسسة الفكر العربى :فكر15".
كما رحب بالجهد التكاملى الذى تضطلع به مؤسّسة الفكر العربى، بالتعاون مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، فى نموذجٍ ناجحٍ مُحفّز للتكامل العربى والاعتماد المُتبادل.
وأوضح أنّ المنطقة فى حالٍ من الخواء الاستراتيجيّ، وقد تحوّلت إلى منطقة تجارب لأسلحة بعض الدول وساحة لصراعات الكبار، نتج عنها تدمير المُدن العربيّة، وتهجير العرب على يد العرب وغيرهم، ولا حساب على الجريمة، ممّا يجعل منطقة الشرق الأوسط تعيشُ حالة التشرذُم العربى، والتخريب، وتفشّى البطالة والفقر والفساد والانفجار السُكّانى، والتدهور البيئى والمائيّ، ممّا يُبرز مجدّداً فكرة التّكامل العربى.
جدير بالذكر أن مؤتمر فكر 15 تنظمه مؤسسة الفكر العربى برئاسة الأمير خالد بن فيصل أمير منطقة مكة، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس تعاون دول الخليج، وبرعاية إعلامية من مؤسسات إعلامية عدة من بينها اليوم السابع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة