كيف يرى السياسيون ترأس السيسي لجنازة شهداء "البطرسية".. عماد جاد:يرسى مبادئ جديدة لتعامل الدولة مع الأقباط.. وكمال زاخر:إيمانا منه بأن القضية تخص الوطن.. سكينة فؤاد:رسالة للعالم بأن الدم المصرى واحد

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 08:28 م
كيف يرى السياسيون ترأس السيسي لجنازة شهداء "البطرسية".. عماد جاد:يرسى مبادئ جديدة لتعامل الدولة مع الأقباط.. وكمال زاخر:إيمانا منه بأن القضية تخص الوطن.. سكينة فؤاد:رسالة للعالم بأن الدم المصرى واحد السيسى فى عزاء شهداء الكنيسة البطرسية
كتب – مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدت تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسى، سريعة تجاه الأزمات الكبرى التى تعرض لها الأقباط عقب توليه رئاسة الجمهورية، حيث يقوم بعد كل أزمة بتوجيه رسالتين، الأولى عملية وشديدة اللهجة للمعتديين، والثانية تجمل طمأنة للأقباط، بأنهم فى قلب الدولة، وظهر ذلك جليًا عقب تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية، حيث أصدر بيان عاجل، وأعلن عن جنازة عسكرية للشهداء، وترأسها، معلنًا خلالها اسم منفذ العملية الإرهابية فى أقل من 24 ساعة فى تحرك أمنى سريع، كما أعلنت القوات المسلحة فتح مستشفياتها لعلاج المصابين.

وفسر العديد من الخبراء أن تلك التحركات جاءت وليد إيمانه الشخصى بالمواطنة، وأن المقصود بالعمليات الإرهابية ضد الأقباط هو الدولة ونظامها، والوقعية بين الشعب، لذا بدت ردود أفعاله سريعة.

السيسى يؤمن بأن الدولة هى المقصودة بالإرهاب

وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى فى مصر، إن ردود  أفعال الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب الحادث الإرهابى الذى طال الكنيسة البطرسية، وإصداره بيان عقب الحادث، وترأسه الجنازة العسكرية للشهداء، يعكس إيمانه الشديد بأن تلك الحوادث لا تستهدف الأقباط أو الدين، أكثر منها الدولة والنظام والحكم عبر استخدام ورقة الأقباط، لذا أمر بضربة جوية ضد تنظيم"داعش" إثر مقتل  21 قبطى فى ليبيا، لأنه يعلم أن المقصود هو الدولة وليس الأقباط.

وأضاف زاخر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فهم الرئيس لذلك، انعكس جليًا أيضًا فى تحركاته السريعة فى إصلاح قرابة 86 كنيسة ومنشأة كنسية، أحرقها الإخوان عقب 30 يونيو، حيث أرداوا الانتقام من الأقباط عقب إدراكهم أنهم رقم هام فى المعادلة الوطنية.

مفارقات رقم 11 ومكان وتوقيت الحادث

ولفت زاخر إلى مفارقة التاريخ فى تفجير البطرسية، حيث جاءت يوم 11 الشهر الجارى بعد فشل تظاهرات 11\11 التى دعت لها الجماعات الإرهابية، لذا فالموعد لم يكن عشوائيًا، ولا المكان نفسه، فهو رسالة للدولة مفداها أننا اقتربنا من الكاتدرائية، مضيفًا، اعتقد أنه عمل مخابراتى إقليمى دولى، إضافة إلى أنه يوم أحد، وليس محل خطر.

وطالب زاخر، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة مراجعة منهجية الأمن وتطبيق قواعد علم النفس على القائمين عليه، خاصة فى أولئك الذين يقومون بحراسات لأماكن لفترة زمنية طويلة، حيث يعتادون المكان والأشخاص ومرحلة التعود تلك ستخلق أزمات أمنية متكررة.

السيسى يؤمن بالمواطنة ويرسى نموذج جديد لتعامل الدولة مع الأقباط

ومن جانبه، قال عماد جاد، عضو مجلس النواب، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تحرك الرئيس عبد الفتاح السيىسي، ورد فعله السريع، عقب الحادث الإرهابى الذى طال الكنيسة البطرسية، يعكس إيمانه الشخصى بقيمة المواطنة، وإرساء لنموذج جديد فى تعامل الدولة مع الأقباط، الأمر الذى ظهر جلياً فى ردوده السريعة، فى القضايا القبطية الكبيرة مثل الرد بضربة جوية لمعاقل داعش فى ليبيا عقب مقتل 21 مصريًا العام الماضى، وكذلك تحركه السريع فى إعلان ترميم وإصلاح الكنائس المضاره عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وكذلك مبادرته بزيارة الكاتدرائية والتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

وتابع جاد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "جهود الرئيس وتحركاته الضخمة فى القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف واضحة للجميع، وقد طالب كثيرًا رجال الدين ومؤسسة الأزهر بتطوير الخطاب الدينى، لذا نحن فى حاجة لتحركات شبيهة فى تطوير مناهج التعليم والإعلام والثقافة حتى تجف منابع التطرف والتعصب.

ورفض جاد، ما يثار على أن تحركات الرئيس السيسى ظاهرية فقط، قائلاً:" غير صحيح فليس هناك ما يلزمه بعمل جنازة عسكرية أو يترأس الجنازة، أو يضرب معاقل تنظيم داعش، ولكنه يتعامل من منطلق إيمانه التام بوطنية الأقباط وأنهم مصريون حتى النخاع".

السيسى أكد للعالم عدم مقدرة أحد اللعب على الوتر الدينى

ومن ناحيتها، اعتبرت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، أن تحركات الرئيس السيسى السريعة وترأسه جنازة شهداء"البطرسية"، وإعلانه القبض على منفذ العملية الإرهابية من منطلق "قضية الوطن" ككل وليس مسلم ومسيحى، وخاصة قوله إن الدم المصرى واحد وأن القضية ليست مسيحى ومسلم فهى قضية وطن مهدد، لذا بدت ردود أفعاله سريعة جدًا، كما ترأس الجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية، حتى لا يلعب أحد على التفرقة بين أبناء مصر، فرسائل الرئيس من تحركاته، هى منع اللعب بالفتنة الطائفية ومنع تطور الأحداث التى قد تؤدى إليها بعد ذلك، ولا تفرقة بين  حماية مصرى ومصرى آخر.

وأضافت سكينة فؤاد، ترأس السيسى للجنازة العسكرية التى اقيمت لشهداء الكنيسة البطرسية، جاءت للتأكيد على أن كل مصرى محل اهتمام واحترام من الدولة، ورسالة للمسيحيين بأنهم محل كل رعاية واهتمام ولن يستطيع أحد أن يمسهم أو يهددهم، ورفض كل ما يقال حول أنهم لا يجدون الدعم أو الحماية من قبل الدولة، كما وجه رسائل للخارج، تؤكد عدم مقدرتهم اللعب على الوتر الدينى فى مصر، وهو من مقومات القوى المصرية فقبل أن تكون رسالة للخارج هى إيمان مبدئى خاص به يعكس نظرته للدولة المصرية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة