ما حدث أمام الكاتدرائية من هتاف ضد الدولة والتعدى على الإعلاميين محاولة لتبرئة الإخوان
أنا رجل، يجهل المجاملات، وتزويق الكلمات، ويعرف فقط تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية، ويكره الألوان الرمادية، ويعشق اللونين الأبيض والأسود، ولا يعرف للخوف طريقًا، ولا يوجد عندى خطوط حمراء سوى أمن وأمان واستقرار هذا الوطن، والجيش المصرى، لذلك فإننى أقول ما أراه حقًا، من واقع معلومات بالدرجة الأولى، وربط الوقائع والأحداث، وتقييم المواقف وفقًا لقواعد العقل وأدوات المنطق.
تأسيسًا على هذه الرؤية، فإننى أؤكد، وقولًا واحدًا، أن كل القتل، والخراب والدمار الذى تشهده مصر على مدار 6 سنوات كاملة، أول من دشنه حركة 6 أبريل، ثم الاشتراكيين الثوريين واتحاد شباب ماسبيرو، عندما جعلوا من أنفسهم، كاسحات ألغام تطهر كل الطرق للدفع بالجماعات والتنظيمات الإرهابية إلى سدة الحكم، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية.
أعضاء حركة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، وضعوا أيديهم فى أيدى عدد من شباب الأقباط، ودفعوهم دفعًا للسقوط فى فخ معاداة الشرطة والجيش، عندما أقنعوهم بتنظيم مسيرة ضخمة إلى ماسبيرو، يوم الأحد 9 أكتوبر 2011، وقادها المدعو «فلوباتير»، وما أن وصلت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون قادمة من شبرا، حتى وجدنا أعضاء 6 أبريل يشعلون النار من خلال التعدى على جنود وضباط الجيش بطريقة وحشية، حاملين السلاح، وسقط من أبناء القوات المسلحة، والأقباط، ما سقط، ومن تلك الواقعة الموجعة، تشكل ما يطلق عليه «اتحاد شباب ماسبيرو» وارتموا فى أحضان 6 أبريل، وسلموا إرادتهم وعقولهم لجماعة الإخوان الإرهابية، وحركة حازمون بقيادة حازم صلاح أبو إسماعيل، تسليم مفتاح، يحركونهم كعرائس الماريونيت، ومنها إقناعهم بتناول عصير الليمون لاختيار محمد مرسى.
وبدأت جماعة الإخوان، تنفيذ مخططها، القائم على نشر الكراهية بين الحركات والنخب والتيارات المدنية، للجيش المصرى والشرطة، ودشنوا معًا لشعار الخسة والخيانة والعار «يسقط يسقط حكم العسكر»، وخرجت المظاهرات التى تردد هذا الشعار الوقح، وكأن التيارات المدنية والحركات الثورية، والنخب البزرامطية، قد أصيبوا بغيبوبة إرادية، ودخلوا فى نوبة تنويم مغناطيسى طويلة، ولم يتعاملوا مع الأمر ولو بشكل برجماتى نفعى، وهو تحييد الجيش المصرى، وعدم معاداته لأنه القوة الوحيدة القادرة على الوقوف فى وجه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها. وكان ما كان، عندما حشدت القوى المدنية، وفى القلب منها حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين واتحاد شباب ماسيبرو، كل قوتها، مستغلين الزخم الثورى، وارتباك المشهد، وابتعاد «حزب الكنبة» الذى يمثل الأغلبية من الشعب، عن الساحة والجلوس فى منازلهم ترقبا للوضع، وقرروا دعم جماعة الإخوان ومرشحهم الاستبن محمد مرسى.
وكانت النتيجة، توحش الإخوان وحلفائهم، وهددوا الأقباط بالويل والثبور، وحرقوا كنائسهم، وكفروهم، ولم نسمع صوتًا لما يسمى اتحاد شباب ماسبيرو، أو نشطاء المهجر، الجميع لجأوا إلى صومعتهم، ووقف الجيش والشرطة يدافعون عن الأقباط، ويعيدون بناء الكنائس وترميمها، والتأكيد على أن المؤسسة العسكرية هى الدرع والسيف المدافع والحامى للشعب بشكل عام، والأقباط بشكل خاص. ومع ذلك تجد اتحاد شباب ماسبيرو، مازال مرتميًا فى أحضان 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، ونشطاء الإخوان، وما من حدث يتعلق بالأقباط، إلا وتجد 6 أبريل ونشطاء الإخوان المدعين الليبرالية من عينة أتباع عبدالمنعم أبوالفتوح، فى القلب منه، يشعلون النار ويؤججونها ضد الدولة.
وشاهدنا جميعًا، 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين والإخوان أتباع عبدالمنعم أبوالفتوح أمام الكاتدرائية، عقب وقوع العمل الإرهابى المجرم، مباشرة، وبدأوا فى توجيه حملات التشكيك والتسخيف والتسفيه والنقد والشتائم ضد الدولة، فى تعاطف عجيب وغريب مع الإرهابيين المجرمين، والإساءة للدولة الحامية، والاعتداء على الإعلاميين الذين ذهبوا لنقل الحدث. ونسأل، هل يستفيق الأقباط ويعلموا أنهم مصريون مثلهم مثل المسلمين، عدوهم واحد، وهو الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وحاميهم واحد وهو الدولة ومؤسساتها الرسمية، وفى القلب منها الجيش والشرطة؟ وهل رأوا بأعينهم حملات التشكيك ومحاولة تبرئة الإخوان وحلفائهم من الجريمة ومحاولة التشكيك فى حقيقة الجناة؟
أترك الإجابة لحضراتكم...!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة