أكرم القصاص

«ناس بتشك على نفسها»

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 07:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالعادة، ومن دون تجديد، كان تعامل البعض مع التفجير الإرهابى بالكنيسة البطرسية. كان السؤال: أين الجانى كيف حدث الأمر، أسئلة منطقية مصدرها القلق وهدفها الحقيقة وراء عمل إرهابى، استشهد فيه بناتنا وأخواتنا. طبعًا كنا أمام حزمة الشائعات والتحليلات المعتادة، عن سيدة وحقيبة، وصور غير حقيقية للشهداء، ثم «انجعاصات المنجعصين فى بلهنيات العمق الكوكبى»، عن «أصابع وترتيبات»، هناك من يبدو منتصرًا فى المصيبة، وكأنه يقول «مش قولت لكم؟» ثم يمسح على ياقة قميصه مزهوًا بانتصار «ماتعرفش على مين».. 
 
وبعد يوم واحد من «أين وكيف»،  تم الإعلان عن تفاصيل العملية، وأنها انتحارية نفذها «محمود شفيق»، وأكد من تحليل الـ«دى إن إيه»، وإذا بنا أمام براميل من خبراء الأدلة الجنائية وعلماء الحمض النووى و«فشحاء الشك على الذات»..
 
«انفثئوا» فى وصلات من «الانبلاج السنتوجرافى البعاكيكى» بدءًا من أن الكشف جاء متعجلًا ومتسرعًا «مايلحقوش»، وبعد نشر صورة المتهم محمود شفيق، ظهر من يشكك فى وجوده، أو يستند إلى شهادة مضروبة من هنا أو هناك مع التشكيك فى الصورة واستنطاق أم المتهم وشقيقاته، بأنه فى السودان، أو سينا، مع اتفاقهم أنه غائب وهارب من عامين.
 
 طبيعى أن تدافع الأم عن ابنها، غير الطبيعى أن نرى خبراء الاقتصاد والعلوم النووية والبطيخ، «مش ممكن تحليل الحامض النووى بهذه السرعة» لاحظ أن أخينا أدبى ولايعرف الفرق بين الحامض النووى وحمض النمليك. 
 
وبعض العمقاء «مش متصور ومش راكب ومش فاهم»، كنوع من غموض محللى الجريمة فى أرجاء العالم. وهدفه إشاعة نوع من «لامنطقية الوجود التحليلى».
 
اللافت  أن من بين هؤلاء ناس ممن يفهمون الكفت والاقتصاد والسياسة والكيمياء والموبيليا. ظهر فيديو يسجل دخول الإرهابى من الشارع للكنيسة، وكيف شاهده فرد أمن وحاول مطاردته، لكنه سارع بالتفجير. 
 
اتضح أننا أمام جهد كبير من أجهزة البحث، طوال أربع وعشرين ساعة، ورصد لاتصالات وتحركات، وشهادات لخادم بالكنيسة، قال إن الإرهابى حضر بالفعل، وترى «فلوطا» جالسًا القرفصاء تحت ظلال الفراغ، يقول لك «لا أستوعب لا أتصور»، هو لا يطرح وجهة نظر مغايرة أو مختلفة، غير «الشكك على نفسه» وإلقاء تراب على جهود ناس سهرت، وقدمت عملًا، ربما يخفف من آلام أهل الشهداء، بإعلان القبض على خلية التجهيز والتنفيذ، فى وقت قياسى. تجد من يتعامل بموضوعية مع الإرهابى وزملائه، ويخفى موضوعيته. ويشكك فى قرائن وأدلة، بحثًا عن «لايكات بلالايكات».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة