تبدو حلب اليوم كفتاة هربت من أبيها المجنون لتجد نفسها فى بيت للبغايا، ما تبقى منها فقط أطلال وعدد من القرارات الأممية، واهتم العرب بالقرارات لأنها تستخدم فى المراحيض والمؤامرات، واحتفلوا بالأطلال فى الشعر ونشرات الأخبار لتذكرهم بتبدل الأحوال ورعونة أصحاب السمو، لكن الشعر أقل انتقائية فلم يميز طللاً عن طلل، أو يفرق بين نوعية اللاجئين مثلما تفعل قناة الجزيرة التى تعتبر قصف حلب "همجية"، فيما تسمى تدمير صنعاء "إعادة الأمل"، وتتباكى على النازحين من حلب لأنهم ضحايا مدنيون، بينما تتجاهل المشردين فى تعز بحجة أنهم مدمنو قات.. الخراب له لون واحد يا سادة، أنتم ترونه زاهيًا فقط لضعف فى بصيرتكم.