كشفت المعارضة السورية المناهضة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الأربعاء، علانية تواصلها مع القيادات الإسرائيلية، داعية الإسرائليين للتظاهر من أجل التعبير عن تضامنهم مع السوريين والأوضاع فى مدينة حلب.
ورحب منسق جبهة الإنقاذ الوطنى السورية المعارضة فهد المصرى، بالتصريحات الصادرة من إسرائيل عن الأوضاع فى حلب، خاصة دعوة وزير الداخلية اليمينى المتشدد اريه درعى، إلى عقد جلسة طارئة فى مجلس الأمن الدولى حول الأوضاع فى المدينة.
كما رحب المعارض السورى البارز بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان ووزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى حول حلب، مشيرا إلى أن يسعى جاهدا إلى إجراء اتصالات مع القيادة الإسرائيلية بهذا الشأن.
وقال المعارض السورى فى حديث خاص للإذاعة العامة الإسرائيلية خلال زيارته الحالية لتل أبيب: "رسالتنا إلى الإسرائيلين شكلت صدمة للجناح المتطرف فى النظام السورى وحلفائه"، على حد تعبيره.
وأضاف فهد المصرى "ندعو إسرائيل إلى إقامة منطقة أمنة فى الجنوب السورى، فحزب الله حاليا على وشك الانتهاء من بناء نفق جديد فى سهل الزبدانى يصل بين سوريا ولبنان لنقل الأسلحة، فهل ستقف إسرائيل تتفرج على هذا المشهد".
وأكد المعارض السورى أن سوريا الجديدة فى مرحلة ما بعد الأسد لن تكون دولة معادية لإسرائيل، ورحب بشدة بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى التى لمح فيها إلى تورط الجيش الإسرائيلى فى شن هجمات ضد قواعد تابعة للجيش السورى مؤخرا.
وحول الغارات الإسرائيلية على سوريا، التى شنها الطيران الإسرائيلى مؤخرا، قال المعارض السورى "تلقينا العديد من الاتصالات المهمة من العديد من الأطراف ونحن نرحب بتصريح وزير الدفاع ليبرمان ونعتبرها خطوة إيجابية أولى كنا ننتظرها منذ خمس سنوات".
وأضاف المعارض السورى: "إذا أرادت إسرائيل خدمة أمنها وأمانها وأمن واستقرار الشرق الأوسط فعليها أن تتوقف عن منع سقوط حكم الأسد ويمكن لإسرائيل أن تساعد على حماية المدنيين فى سوريا بممارسة الضغط على موسكو لوقف استهداف المدنيين والمناطق السكنية"، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة