إسلاميون كشفوا طرق ووسائل اعتماد تلك التنظيمات الإرهابية لاستقطاب هؤلاء الشباب حتى تصل بهم الدرجة لتفجير انفسهم ضد وطنهم، حيث تعتمد على المجتمعات الفقيرة والشباب العاطل وكذلك بقايا أعضاء التنظيمات التكفيرية القديمة، واستخدام أسلوب المعايشة والتفسير الخاطئ، لتنفيذ مخططهم، مؤكدين ضرورة اتباع عدة وسائل دون عقد المؤتمرات فقط، من خلال استخدام الإعلام، وكذلك الاعتماد على النماذج المشرفة فى توجيه النصائح للشباب.
من جانبه قال نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن هناك عدة طرق تستطيع فيها الجماعات التكفيرية والجهادية استقطاب بعض الشباب المصرى لها لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية فى مصر من بينها، الاعتماد على وجود بطالة لدى الشباب، وجلوسهم على المقاهى، حيث يتواصلون معهم عبر تلك الطريقة لتحريضهم على الانضمام لهم بدافع خدمة الدين والحصول على أموال.
وأضاف القيادى الجهادى السابق، لـ"اليوم السابع" أن الحركات الإرهابية والتنظيمات المسلحة تستخدم أسلوب المعايشة سواء فى بعض الجامعات أو من خلال التواجد معهم فى المساجد أو فى الشوارع التى يقطن فيها الشباب، ويحاولون غسل ذهنه واستخدام الازمة الاقتصادية لتحريض الشباب على اعتناق الفكر التكفيرى.
وأشار القيادى الجهادى السابق، إلى أن الجماعة تستخدم ملف المال لإغراء الشباب، موضحا أن طبيعة من يعتنقون الفكر التكفيرى تختلف بين متعلمون وغير متعلمون وكذلك مستويات مجتمعية مختلفة.
ولفت نبيل نعيم، إلى أن مواجهة هذا الأمر يتطلب وجود لجان تثقيفية للشباب فى مختلف المؤسسات والأحزاب، تقوم بتأهيلهم ثقافيا وليس تعليميا فقط، من أجل منع أى انخراط لهؤلاء الشباب فى الأفكار التكفيرية.
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك عمليات معقدة يتم اتباعها من جانب الجماعات التكفيرية لاستقطاب الشباب وتتم عبر عدة مراحل متدرجة، وهى قائمة على الانحراف بتفسير آيات القرآن وأحاديث النبى عن حقيقتها وإسقاطها على المجتمع الذى يعيش فيه هذا الشخص الذى تستهدفه هذه الجماعات المتطرفة، وفيها يتم نزع هذا الشخص من مجتمعه واستبدال هذا المجتمع بمجتمع اخر مواز.
وأضاف البشبيشى أن تلك الجماعات تحاول إقناع الشباب بأن المجتمع لا يطبق شرع الله وجاهلى والإسلام غائب ونحن الجماعة الناجية من عذاب الله وعلينا تكليف من الله باعادة الدين الغائب وهم يستمدون هذا من كتب سيد قطب وخاصة كتاب معالم فى الطريق وكتاب فى ظلال القرآن وتعتبر هذه الكتب منفيستو كل الفكر الإرهابى التكفيرى على مستوى العالم.
ولفت إلى أن المواجهة يجب أن تكون هلى نفس مستوى التحدى ويجب أن نتم بصورة شاملة عبر مراكز متخصصة وخبراء لتفكيك هذه الظاهرة المعقدة والخطيرة.
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك جماعات تكفيرية كانت تتواجد فى الماضى فى بعض المحافظات على رأسها الفيوم ومرسى مطروح والشرقية ودمياط، موضحا أن تلك الجماعات كانت الشوقيون والناجون من النار والتكفير والهجرة.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" أن الجماعات التكفيرية الآن تعتمد على التواجد فى تلك المحافظات خلال الفترة الحالية والتواجد مع الشباب الذى يقيم فى المناطق التى كان يقطنها جماعات تكفيرية سابقة لمحاولة استقطابهم لتلك الجاماعت.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن تلك التنظيمات تسلط تركيزها على الشباب المتعلم الذى لم يحصل على عمل وكذلك الشباب متوسط التعليم، والبعض يكون لديه أفكار تهيئه للانضمام لتلك الجماعات وتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وأشار النجار إلى أن المتعلمين داخل تلك التنظيمات الإرهابية يشجعونهم على الاستمرار فى تلك التنظيمات من خلال جعلهم يصلون لمناصب قيادية ويترأسون مناصب تلك الجماعات الإرهابية.
ولفت الباحث الإسلامى، إلى أن التعامل مع تلك التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها استقطاب الشباب من خلال المؤتمرات يجب أن ينتهى لأن هذه الطريقة لا تنجح، وليس جميع الشباب يحضرون تلك المؤتمرات، مؤكدا ضرورة الاعتماد على النماذج الناجحة والتى لديها شعبية فى التواصل مع الشباب وإقناعهم بخطورة تلك التنظيمات وانحراف فكرهم، بجانب أن يكون للإعلام دور كبير فى هذه المواجهات عبر برامج مكثفة فى وسائل الإعلام تتحدث عن الفكر المنحرف يشارك فيها أصحاب الأفكار المعتدلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة