فى ذكرى ميلاد درية شفيق.. حقوقية تتبنى أفكارها وتعلن تشكيل حزب نسائى.. سكينة فؤاد:يجب أن يكون مظلة لضم نساء الأقاليم وسيناء والصعيد.. ونائبة ترفض:شعارات مسمومة لخلق صراع بين النساء والرجال

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 11:15 م
فى ذكرى ميلاد درية شفيق.. حقوقية تتبنى أفكارها وتعلن تشكيل حزب نسائى.. سكينة فؤاد:يجب أن يكون مظلة لضم نساء الأقاليم وسيناء والصعيد.. ونائبة ترفض:شعارات مسمومة لخلق صراع بين النساء والرجال سكينة فؤاد و المناضلة درية شفيق
كتب – مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل اليوم محرك البحث العالمى جوجل،  بذكرى ميلاد الدكتورة درية شفيق، الـ108،  التى ولدت فى 14 ديسمبر 1908،وهى أول من قام بتشكيل حزب نسائى مصرى باسم اتحاد بنات النيل،وهو ما شجعها على الاعتراض على عدم وجود امرأة واحدة فى لجنة كتابة الدستور عام 1954.

ورغم وفاة المناضلة فى العام 1975 حين سقطت من شرفة منزلها فى الزمالك بالقاهرة، وقيل إنها انتحرت بعد عزلة عاشتها لمدة 18 سنة بسبب احتكار الحياة السياسية فى مصر، إلا أن أفكارها النضالية والحزبية لا زالت تلقى بظلالها على المرأة فى مصر، بل و أعلن البعض أنه بصدد تشكيل حزب نسائى مصرى، تمثلا بدرية شرف .

تشكيل حزب نسائى فى يناير المقبل

وأعلنت هالة عثمان رئيس مركز عدالة ومساندة، عن بدء التجهيز لعمل حزب نسائى مصرى، يجمع النماذج النسائية المشرفة فى مصر سواء قادة الفكر أو المناضلات، مثل أول ميكانيكية، وأول سائقة توك توك، وأول مأذونة، وغيرهم، مشيرة إلى أنها بدأت التواصل مع قامات فكرية مصرية لبدء الإجراءات العملية لتشكيل الحزب فى يناير المقبل.

وقالت عثمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن درية شفيق، هى أول مصرية دعت لتشكيل حزب سياسى نسائى فى مصر، ودعت لتحرير المرأة ، وانتزعت حق المرأة المصرية فى الانتخابات والترشح لدستور مصر عام 1956، لذا فصوت دعوتها لا زالت يلقى بظلالها بعد وفاتها بسنوات طوال، مضيفة أن المرأة المصرية أثبتت الجدارة فى كونها قوة داعمة وحقيقة للوطن، خاصة وأنه كان دورنا فى فترة سابقة مهمش وغير بارز.

وأضافت، عثمان، أن المشكلة فى مجتمعنا أن نسبة منه لا زال "ذكورى"، ويرفض حرية المرأة الكاملة، رغم أن المرأة عمود فقرى للمجتمع المصرى، هتاخذ كام فى البرلمان وفى  الانتخهابات وكأنه حد منفصل عن المجتمع بالرغم انها عمود فقرى لبناء الوطن، مشيرة إلى أنها بصدد عمل  دراسة مقارنة بين المرأة المصرية والمرأة فى بلاد كثيرة، وكيف كانت مشاركتها خاصة الحزبية قاطرة للتنمية فى البلدان.

المرأة ضلع أساسى فى نجاح الثورات المصرية

ورحبت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، بفكرة تشكيل حزب سياسى نسائى فى مصر، مطالبة بأن يضم فى طياته المرأة فى الأقاليم والصعيد وسيناء، ليكون مظلة لهم، وليس نساء العاصمة أو الوجوه الإعلامية المعروفة فقط، مشيرة إلى أن المناضلة درية شفيق، نموذج من نماذج كفاح المرأة المصرية، مؤكدة أنه لا توجد حلقة من حلقات النضال فى مصر فى العصر الحديث، سواء وقت الحملة الفرنسية والثورة العرابية وثورات يوليو و 25 يناير و 30 يوليو ، إلا وهى ضلع أساسى والعمود الفقرى أيضا للأحزاب والعمل السياسى والبرلمان.

 وتابعت فؤاد: بعد ما حققته المرأة من نجاحات كبيرة فى المجتمع وضمان الدستور لحقوقها بنسب فى البرلمان والمحليات، إلا أنه لا زالت النساء فى مصر تعانى من موروث ظلامى ضدها، وعنف متكرر على حقوقها، ونظرة تقلل من جهدها، مشيرة إلى أنها حينما تقلدت منصب مستشار الرئيس عدلى منصور وجدت نماذج نسائية مناضلة مشرفة جدا.

"شعارات مسمومة".. نائبة ترفض تشكيل الحزب بدعوى حقوق المرأة

ومن جهتها رفضت النائبة أمال طرابية عضو مجلس النواب، تشكيل حزب نسائى، مؤكدة أن النساء يأخذن حقوقهن بشكل ممتاز فى مصر، دون حزب، فنسبه تمثيلها فى البرلمان والنسبة المخصصة لها فى المحليات، من كان يحلم بها، وأن تفوز سيدة على رجل فى الانتخابات البرلمانية على مقعد فردى، من كان يتصور ذلك.

وناشدت طرابية، الشباب بعدم الانسياق وراء دعوت عمل حزب نسائى مصرى، و اصفة إياها بالشعارات المسمومة من أجل تمزيق الشارع المصرى وخلق صراع جديد بين الرجل والمرأة، فى الوقت الذى تأخذ فيه حقوقها وهى ممثلة فى كل مؤسسات الدولة، وتدافع عن حقوقها كافه بالبرلمان دون حزب خاص بها. 

إشكاليتان تحولان دون عمل الحزب

وقالت إيفون مسعد، مدير المكتب التنفيذى للجبهة الوطنية لنساء مصر، إن فكرة  تشكيل حزب نسائى مصرى، ضرورية، لجمع الجبهات والائتلافات وكل ما يتعلق بالمرأة فى حزب واحد، وهو مطلب تريده كل النساء المؤمنين بحرية المرأة، مشيرة إلى أن هناك إشكاليتين لتحقيقه فى الوقت الراهن، أولهما نظرة الرجال الذكورية، والذين لا زالوا يعتقدن أن المرأة تابعة للرجل، والثانية التمويل المادى، فلكى ينشأ حزب نسائى قوى، يجب توفير تمويل قوى، ولا  توجد جهة قادرة على التكلف بتمويل الحزب خاصة عندما كانت تطرح فكره تشكيله بين الحين والأخر.

الوضع القانونى لتشكيل الحزب

وقال الدكتور ياسر كاسب ، نائب رئيس حزب المحافظين للشؤون السياسية، رئيس المركز الاقليمي للدراسات البرلمانية، إن الوضع القانونى لتشكيل الحزب، ينقسم لشقين، الأول لو كان حزباً تعدديا يضم رجالا ونساء ولكن بأهداف لدعم قضية المرأة وحقوقها ودورها فى المجتمع وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وغيره، فيمكن إنشاءه، أما إذا كان قائما على عضوية النساء فقط فالدستور يحظر ذلك فى مواد تشكيل الأحزاب حيث أكدت إحدى المواد حظر إنشاء الأحزاب السياسية على أساس ديني أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافــــي أو معــــادى لمبادئ الديمقراطية، لذا فيعد الحزب فى تلك القضية تجمعاً فئويا، مشيرا إلى أن أحزاب الإسلام السياسى نفسها شملت أعضاء أقباط فى عضويتها حتى لا  تخالف المادة، فلو كان الحزب للنساء فقط، فسيعمل فى إطار جمعية أهلية أو مركز حقوقى فقط.

سطور من حياة المناضلة درية شفيق أول من نادى بحزب نسائى مصرى

وكان محرك البحث العالمى جوجل، قد احتفل اليوم بالذكرى الـ108 لميلاد الدكتورة درية شفيق،  التى ولدت فى 14 ديسمبر 1908 ، وهى من رواد حركة تحرير المرأة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح فى دستور مصر عام 1956 ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطانى فى مصر.

وفى عام 1951 قادت "درية" مظاهرة نسائية مكونة من 1500 فتاة وسيدة مصرية، اقتحمن “البرلمان المصرى” فى ظاهرة هى الأولى من نوعها فى مصر للمطالبة بحقوق المرأة.

ودورها الوطنى لم يكن أقل من دورها السياسى والاجتماعى، ففى عام 1951 قامت بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات للمقاومة ضد وحدات الجيش البريطانى فى قناة السويس، تضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للميدان، وحوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من اتحاد بنت النيل، حيث قمن بمحاصرة بنك باركليز البريطانى فى القاهرة فى يناير 1951 ودعون لمقاطعته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة