اعتبر محللون إيرانيون، القرارات التى أصدرها الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس بتطوير المحركات النووية، والوقود المستخدم فيها، ردا على تمديد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، لا تمثل انتهاكا صريحاً للاتفاق النووى بين طهران وواشنطن، كما أنها رسالة إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة أفتاب يزد الإيرنية، اليوم الأربعاء عن محمد على بصيرى أستاذ الحقوق السياسية والدولية قوله إن "قرارات روحانى تعتبر رد مماثل، وتخطيط لإتخاذ خطوات فنية تنفيذها لا يعتبر انتهاكا للاتفاق النووى.
وحول الدفع النووى قال استاذ الحقوق السياسية الإيرانية أن بنود الاتفاق النووى لم يحظر على إيران استخدام الدفع النووى فى الغواصات.
وصرح المحلل السياسى الإيرانى فريدون مجلسى فى صحيفة افتاب قائلا "أن قرارات روحانى تأتى ردا على هجوم المتشددين عليه فى الداخل الذين يترصدون وينتظرون انفعال من حكومته إزاء قرارات الولايات المتحدة الأمريكية".
فيما قال على خرّم أستاذ الحقوق الدولية الإيرانية، فى تصريح لصحيفة أفتاب يزد، أن قرارات روحانى تعنى أن إيران مستعدة للعودة إلى طريقها السابق، وأضاف، القرارات التى أصدرها روحانى تشير إلى أنه لو سارت الأمور بنحو تنتهك فيه واشنطن الاتفاق، فان بلاده أيضا ستعود إلى طريق ما قبل الاتفاق النووى.
لكن على الصعيد الآخر انتقد المحللين المتشددين قرارته واعتبر حسين شمسيان فى صحيفة كيهان المتشددة أن الاتفاق انتهى وفشل بشكل كبير، وأن قرارات روحانى أمس لا تعد قرارات استثنائية تجاه تمديد العقوبات الأمريكية، وانتقد الكاتب لهجة روحانى، وقال أن ما جاء فى خطابه لا يتناسب مع السلوك الأمريكى، زاعما أن صناعة دفع نووى كان ضمن قرارات البرلمان الإيرانى وتلكأت حكومة روحانى فى تنفيذها.
