قال الدكتور محيى الدين العفيفى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، إن متلقى الخطاب الدينى مريض يحتاج إلى علاج، وعاطل يحتاج إلى عمل، وغير مؤهل لتلقى الخطاب من الأساس، ولهذا لا بد من تضافر جهود الدولة جميعها من أجل تجديد الخطاب الدينى، حتى يصبح المتلقى جاهزًا ومستعدًا له.
وأضاف "العفيفى"، فى كملته خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، المنعقد الآن، لمناقشة تجديد الخطاب الدينى، بحضور عدد من الشخصيات على رأسها وزير الأوقاف الدكتو رمختار جمعة، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، والدكتور على جمعة، والأنباء بولا، وعدد من رجال الكنيسة، أن الأزهر الشريف مؤسسة عريقة، لها ثقل فى الداخل والخارج، وأنه يُعلّم أكثر من 40 ألف شخص من الوافدين من الخارج، كما أنه لم يعد قاصرة على تدريس علوم التراث فقط، ولكن تطرق فى مناهجه للعلوم وللقضايا المعاصرة أيضًا.
واستطرد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية فى كلمته، قائلاً: "الإرهاب موجة عاليمة، والحمد لله أن قواتنا المسلحة تتصدى له بكل قوة وحسم، ولكن علينا الاهتمام بثقافتنا ووضعنا الاقتصادى والسياسى والإعلامى، لدحر الإرهاب أيضًا، والوصول إلى المناطق النائية البعيدة عن العمران، التى تكون بيئة خصبة لنشر الفكر المتطرف"، مطالبًا بتكتاف جهود كل الوزارات، وعلى رأسها الصحة والتعليم والتضامن والشباب، لنشر الفكر التنويرى والتوعوى بين الشباب.
فى السياق ذاته، علق السيد الشريف، وكيل مجلس النواب ورئيس الاجتماع، قائلاً إن البرلمان عازم على تجديد الخطاب الدينى بكل حزم، بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة، وسيتم عقد جلسات ومناقشات وندوات مستمرة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.
