أكد نزار العريضى، الخبير فى الشئون الاستراتيجية بشركة ADS، أن البنك المركزى الفيدرالى الأمريكى رفع اسعار الفائدة 3 مرات خلال 2016، وذلك بسبب انخفاض المؤشرات الحالية للإقتصاد الأمريكى، والتى تظهر فى ما تشهده حركة الوظائف منذ يونيو الماضى من ركود، حيث زاد عدد الباحثين عن العمل بشكل ملحوظ، وذلك على الرغم من أن الدولار يعد فى اعلى مستوى له منذ 13 عام، متفوقا بنسبة 15% على العملات الرئيسية الاخرى
وأضاف العريضى، فى تصريحات لقناة سكاى نيوز عربية، أن المستثمرين بشكل عام يعانون من القلق، بسبب عدم وضوح ما سيكون عليه برنامج ترامب الاقتصادى حتى الأن، بجانب الأوضاع السياسية الجديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا أن كافة المؤشرات الامريكية والعالمية كان لديها استجابة عالية للقرار، على عكس المتوقع بحدوث تراجع الاسواق بالتزامن عند رفع الفائدة للمرة الثالثة.
وحول تأثير قرار رفع الفائدة على الدولار والذهب، أوضح العريضى أن الدولار فى اعلى مستوى له منذ 13 عام، متفوقا بنسبة 15% على العملات الرئيسية الاخرى ، متوقعا حدوث المزيد من الارتفاعات بالدولار فى حالة دعم ترامب لموقف البنك المركزى الفيدرالى، موضحا أنه من المعتاد حدوث ارتفاع بقيمة الدولار يصل لـ3% فى حالة تغيرات سياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، اما بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة فمن المنتظر ان تشهد حالة من الانخفاض، نظرا لتأثرها الدائم بقوة الدولار، إلا انه فى حالة وجود انسجام بين المستثمرين وبرنامج ترامب الاثتصادى، سيخف الاعتماد على الذهب كملاذ أمن، والعكس فى حالة عدم وضوح برنامج ترامب، حيث سيتم الاعتماد بصورة أكبر على الذهب و"الين" اليابانى كملاذ امن للاستثمار.
وأشار العريضى إلى ضرورة أن تعيد البنوك المركزية العالمية النظر فى سياساتها النقدية، لانه فى ظل ارتفاع قيمة الدولار وفوائد "المركزى الأمريكى"، لا يمكن للبنوك المركزية، على رأسها البنوك الاوروبية، الابقاء على برامج التيسير والفوائد التى هى عليه بالوقت الحالى، موضحا ان تلك الخطوة تقلص الفارق بين السياسات النقدية، وتخلق حالة من التوازن خاصة مع ارتفاع الدولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة