أوصى عدد من أعضاء مجلس النواب، بضرورة تغطية شوارع مصر بشكل عام، والعاصمة بشكل خاص، بكاميرات مراقبة حديثة تعمل على مدار الساعة، وذلك بعد التطور النوعى الذى شهدته العمليات الإجرامية، وآخرها العملية الإرهابية التى استهدفت الكنيسة البطرسية من خلال انتحارى ارتدى حزامًا ناسفًا، مؤكدين أن العملية الأخيرة جاءت ردًّا على النجاح الملموس الذى حققته الأجهزة الأمنية فى سيناء.
أسامة أبوالمجد: ما تحتاجه الأجهزة الأمنية هو توافر المعلومات بسرعة وكفاءة
فى هذا الإطار، قال اللواء أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن كل ما تحتاجه الأجهزة الأمنية فى الوقت الراهن، لمكافحة الإرهاب الذى تطور خلال الفترة الأخيرة، والتطور النوعى فى العمليات الإجرامية، هو توافر المعلومات بشكل كفء وشامل وسريع، لافتًا إلى أن المعلومات تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط العمليات الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية له.
وأوضح "أبو المجد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المعلومات الجادة هى ما مكّن أجهزة الدولة المصرية من التعرف السريع على هوية الإرهابى الذى فجر الكنيسة البطرسية صباح الأحد الماضى، ومعرفة طريقة التنفيذ، فضلا عن الوصول إلى المساهمين فى التخطيط للعملية الإجرامية التى حاولت إحداث فتنة طائفية وزعزعة استقرار مصر.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى انتهاء عهد الأكمنة الثابتة، داعيًا الأجهزة الأمنية لضرورة إعادة الحسابات بشأن تحركاتها مرة ثانية، مشدّدًا على ضرورة تغطية شوارع مصر بالكاميرات التى تسهل عمل الأمن وتدعم جهوده لضبط الإرهابيين.
نائب بـ"الدفاع": العمليات الأخيرة محاولة من الإرهابيين لإثبات الوجود
فى السياق ذاته، قال النائب محمد عبد الحميد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن التطور النوعى الذى شهدته العمليات الإرهابية الأخيرة، جاء نتيجة المطاردات والانتصارات التى يحققها الأمن المصرى على العناصر الإجرامية فى سيناء، ومثل هذه العمليات محاولة لإثبات الوجود.
وشدد "عبد الحميد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، على ضرورة المحاكمة السريعة للعناصر المتطرفة، ومعاقبتهم بعقوبات رادعة، مشيرًا إلى أن مجلس النواب يستعد لتعديل بعض القوانين التى تساهم فى سرعة إجراء المحاكمات الجنائية، وتحقيق العدالة الناجزة.
فرج عامر: المتطرفون يصعدون المنابر.. ووزارة الأوقاف تعيش فى غيبوبة
من جانبه، قال المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حول انتشار عدد من الزوايا والمساجد الصغيرة فى المناطق العشوائية والشعبية بضواحى مصر، بعيدًا عن رقابة الوزارة، بينما تشهد هذه الزوايا والمساجد ترويج الفكر الإرهابى، وغالبًا ما يقوم على هذه الأماكن عناصر من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأتباع الفكر المتطرف، يستغلون الظروف الصعبة لشباب هذه المناطق ليغسلوا عقولهم ويزرعوا داخلهم بذور العنف والإرهاب، فى ظل غياب رقابة وزارة الأوقاف.
وأضاف "عامر" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الأوقاف تعيش فى غيبوبة، لافتًا إلى انتشار عدد من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية، يحرض بعض رجال الدين من خلالها على الفتنة الطائفية، والاقتتال باسم الدين، متسائلا: "كيف صعد هؤلاء المتطرفين إلى منابر الزوايا؟ وكيف يحرضون على العنف ويغسلون عقول الشباب دون رقابة؟ وكيف يتم تصويرهم وحتى الآن لم تُّتخذ إجراءات بحقهم؟ لتكون النتيجة حوادث إرهابية كارثية".
وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أن الزوايا والمساجد فى المناطق العشوائية والشعبية، التى يؤمها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، واحدة من أبزر منابع التطرف والفكر المتشدد، لا سيما أن المنتمين للجماعة المحظورة يرون أن المناطق العشوائية أرضًا خصبة لأفكارهم المسمومة، فى ظل الأوضاع المالية الصعبة فى هذه المناطق، لذلك لا بد من تحرك وزارة الأوقاف وفرض هيمنتها على هذه الزاويا، وتعيين أئمة لها، ينشرون الفكر الإسلامى المعتدل القائم على التسامح، بدلاً من ترك هذه "الزوايا" لمن يبثون أفكارًا متطرفة فى عقول شبابنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة