مثقفون بمؤتمر "على عبد الرازق": التطرف نشأ نتيجة غياب القوى السياسية

الخميس، 15 ديسمبر 2016 04:55 م
مثقفون بمؤتمر "على عبد الرازق": التطرف نشأ نتيجة غياب القوى السياسية جانب من الندوة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المفكر السودانى حيدر إبراهيم، إن عدم وجود قوى سياسية تضغط على المؤسسة الدينية لإحداث تغيير فى  تجديد الخطاب الدينى، ساهم فى انتشار التطرف، مضيفا أن الخلافة الإسلامية فى السودان اصطدمت بغير المسلمين فى السوادن ومارست الانتهاكات ضد الأقليات، وقامت بمحاولات إعلان الجهاد ضد الجنوبيين من السودان، وبالتالى أصبحت نموذجا سيئا فى تطبيقها بنظام الحكم على حد قوله.

 

وأضاف حيدر إبراهيم، خلال مؤتمر "مرور 50 عاما على رحيل على عبد الرازق"، أن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لمؤلفه الراحل على عبد الرازق، أشار إلى أن الإسلام دين ودعوة، وأن الفقه الإسلامى أهتم بتفاصيل حياتنا اليومية، لدرجة أنها وصلت لتافهات الإنسان ولكنه لم يحل قضية تداول السلطة، مشيرا إلى أن تخلف المسلمين جاء  بسبب نظام الحكم الذى يعتمد على الخلافة، وممارسة الحكم بشكل غير ديمقراطى أو عدم السعى لتطبيق مبادئ المساواة والعدل.

وتابع، الكتاب لايزال معاصرا، ولا توجد به أى إشارات ضد الدين، ولابد أن يكون لديه قدرة على الانتشار، ويحتاج الكتاب أن يقدم بشكل مستمر لعرض قراءات جديدة، والدعوة إلى جعله كتابا شعبيا.

 

ومن جانبه، قال الشاعر حسن طلب، إن المعركة الأخرى الموازية بجانب قضية الخلافة، هى معركة العلم أمام الخرافة، والتى لابد وضعها فى الحسبان، وبالتالى ينبغى أن تبادر النخبة المفكرة فى تنوير المجتمع،  مضيفا أن انعزال الأديب تجعل الفكرة لا تسطيع أن تصل إلى وجدان الناس.

 

وأكد "طلب"، على أن المجتمع يعانى من الجمود فى الفكر، والذى أصبح قالبا واحدا دون تجديد، لافتا إلى أن قضية التحرر الفكرى لابد من تضحيات يبذلها المثقفين لتوعية المواطنين.

 

بينما أكد الدكتور أحمد درويش، على أن المجتمع يعانى من جمود فى التفكير حتى إن طالبته بالتحرر لتردد، ويفضل أن يقضى حياته دون تفكير، الأمر الذى ساهم فى وجود قاعدة كبيرة مستسلمة، جعلت الخرافات والأساطير تسيطر على عقولهم، موضحا أن الغرب سابقا كان لا يتخوف من النظام الإسلامى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة