قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن زعيمة اليمين المتطرف فى فرنسا مارين لوبان، يمكن أن تفوز فى انتخابات الرئاسة فى بلادها، لكن عليها أن تحل أولا الخلاف داخل عائلاتها.
وأوضحت الصحيفة أن أسرة لوبان قد تزعمت الجبهة الوطنية فى فرنسا منذ نشأتها، وقامت بتوجيه الحزب من هامش الحياة السياسية إلى وسط الساحة. وقد حفز نجاح الجبهة الوطنية حركات مماثلة فى أنحاء القارة، وكانت الأولى فى انقلاب شعبوى يمتد الآن من المجر إلى هولندا وحتى بريطانيا، وأصبح انتصار الجبهة الوطنية، الذى لم يكن من الممكن التفكير فيه من قبل، احتمال قويا الآن فى انتخابات الرئاسة الفرنسية فى 2017. وسواء فاز الحزب أم لا، فإن إيديولوجية لوبان ستبقى، وهى العادة الجديدة فى مشهد سياسى متغير جذريا.
وتتابع الصحيفة قائلة إن النجاح المذهل للجبهة الوطنية مرتبط ارتباطا وثيقا بتطور عائلة لوبان من أسرة بشرت بكراهية الأجانب صراحة، إلى عشيرة من المطلعين الذين يتسمون بالدهاء ويعتمدون عل العبارات الملطفة وقلق الناخبين.. وبرغم التقدم السياسى الملحوظ لهذه العائلة إلا أن هناك مأزقا فى صفوفها، وجدال ساخن بين الأجيال حول مستقبل توجهها. وعشية الانتخابات الأكثر أهمية فى تاريخ الحزب، فإن الطريقة التى تتعامل بها الأسرة مع الخلافات التى يمكن أن حدث فارقا.
وتابعت الصحيفة قائلة إن قصة لوبان بدأت بجان مارى لوبان، البطريرك الثامنينيى والذى أدين كناكر للهولوكوست وشارك فى تأسيس الجبهة الوطنية فى أوائل السبعينينات، وكان السبب فى سمعتها كحركة عنصرية ومعادية للسامية. وهناك ابنته المبعدة مارين لوبان التى قطعت العلاقات مع والدها لتعزيز فرصها فى الفوز العام المقبل. ثم ماريون ماريشا لوبان، البالغة من العمر 26 عاما، التى وضعها نهجها المحافظ والمتشدد اجتماعيا فى خلاف مع حملة عمتها.
وأكدت الصحيفة أن هاتين المرأتين يقدما مقالا على الانقسام فى حزب يقول المحللون إن أبواب السلطة بدأت تفتح أمامه أخيرا.
