شهيدة جديدة من شهداء حادث انفجار الكنيسة البطرسية، زُفت إلى السماء اليوم الجمعة، وانضمت إلى 25 شهيدة سبقوها إلى ربهم، متأثرة بجراحها البالغة من الحادث البشع الذى استهدف المصليات فى الكنيسة الأحد الماضى.
اوديت صالح مدرسة اللغة الإنجليزية، أو "مس اوديت" كما يناديها طلبة فصلها، تركها زوجها وتوفى لتكون الأب والأم لابنتها ميرا 27 سنة والتى تتلقى العلاج أيضا فى مستشفى دار الشفا عقب إصابتها بشظايا فى الانفجار.
وأخفت أسرة اوديت خبر وفاتها عن ابنتها حتى لا تسوء حالتها رغم أنها تسأل أقاربها عن والدتها كل يوم ليخبروها بأنها بخير.
كانت "مس أوديت" تستعد للأحتفال بزفاف ابنتها ميرا ولكن يد الأرهاب حرمتها من ذلك اليوم التى انتظرنه سنوات وهى ترى ابنتها عروسة فى ليلة زفافها وتنتظر عريسها الذى أشترى لها فستان الزفاف من لندن وكان من المقرر أن يكون زفافها بعد عيد الميلاد المجيد ، وتوفيت مس اوديت وتركت خلفها جيلا من الاطفال التى علمتهم معنى الحب والوفاء.
ويقول فوزى صالح شقيق الشهيدة لليوم السابع - بينما يودع شقيقته فى المقابر وسط صراخ واغماءات من صديقاتها وزملائها فى العمل، أنها كانت تسكن بجوار الكاتدرائية، واعتادت الصلاة فى الكنيسة البطرسية ، وكشف أنه فى يوم الحادث استيقظت مبكرا حيث أنه يوم إجازة من عملها وتوجهت مع ابنتها ميرا إلى الكنيسة لحضور قداس الأحد، قبل أن يتلقى إتصالا بأن شقيقته وابنتها أصيبتا فى حادث انفجار الكاتدرائية فأسرع إلى مستشفى الدمرداش وأخبره الأطباء بأن شقيقته حالتها خطرة بسبب إصابتها بشظايا أدت إلى تهتك فى أعضاء جسدها وأجريت لها عملية ولكن ساءت حالتها حتى قابلت ربها .
وتابع شقيقها: توفيت شقيقتى بينما كانت ابنتها ميرا ترقد فى مستشفى دار الشفا وأجريت لها عملية ولكن حالتها كانت مستقرة ومازالت فى المستشفى وكل مرة تسأل عن والدتها نخبرها بأنها بخير ولم نقل لها أنها توفيت حتى لا تسوء حالتها.
وشيعت جنازة الشهيدة الـ26 فى حادث الكنيسة البطرسية، منذ قليل، وترأس صلاة الجنازة التى أقيمت بكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية - الأنبا أرميا الأسقف العام وعدد من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
أوديت شهيدة انفجار الكنسية البطرسية
ميرا ابنة شهيدة الانفجار أوديت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة