أصابت روسيا الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسى بجنون الحرب، حيث يجرى الجيش الروسى باستمرار مناورات عسكرية بالقرب من هذه الدول والتى كان يتبع معظمها للاتحاد السوفيتى سابقا، مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا ونحوها من الدول.
الناتو يكثف حشوده العسكرية على حدود روسيا
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنه من المتوقع أن يستمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على خط مواجهة روسيا، حيث كان الناتو قد بدأ بتكثيف حشوده العسكرية بالقرب من حدود روسيا خاصة في بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا ورومانيا.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه يُتوقع أن يستمر الناتو على نفس الخط بعد أن يتسلم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سدة رئاسة الدولة التي تقود الحلف، ولا يمكن أن تقف روسيا، والحالة هذه، موقف المتفرج اللامبالي، بل لا بد أن ترد وفقا لما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية الروسية.
وكشف أندريه كيلين، رئيس دائرة التعاون الأوروبي بوزارة الخارجية الروسية، لـ"سبوتنيك" في إشارة إلى استمرار حلف الناتو في تكثيف حشوداته العسكرية قرب روسيا "أننا نضطر لأن نرد بالمثل على ذلك".
السويد تستعد لاندلاع حرب مع روسيا خلال سنوات قليلة
وذكرت صحيفة Svenska Dagbladet أن إدارة أقاليم السويد تلقت رسالة من وكالة الدفاع المدنى فى البلاد تحث الأقاليم على الاستعداد للدخول فى أى مناوشات حربية مع الجانب الروسى، والاستعداد لمواجهة التهديدات العسكرية وغيرها من الأزمات.
وأشارت الصحيفة السويدية إلى أنه ينبغى على الإدارة المحلية ضمان سرعة اتخاذ القرارات وتبادل المعلومات وعمل اتصالات الأزمات، وكذلك تجهيز وحماية المعلومات السرية، بحسب الوثيقة، وفى الوقت نفسه أكدت الوثيقة أنه لا يوجد أى أمور تشير إلى احتمال نشوب حرب.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك، أمرت الحكومة اتخاذ إجراءات لاستعداد البلاد لنزاع عسكرى والعودة إلى استراتيجية الدفاع، التى كانت تعمل بها البلاد خلال الحرب الباردة.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، إن التهديد الذى يدور الحديث عنه قد تشكله فى الغالب روسيا، ولذلك أعلن قائد القوات البرية السويدية اللواء أندرس برينستريم، فى يناير، أن قيادة القوات المسلحة فى البلاد تستعد بجدية لصراع مسلح مفتوح قد يندلع "فى غضون بضع سنوات".
وفى وقت لاحق، قال رئيس اللجنة البرلمانية لشئون الدفاع آلان فيدمان إن العدو المحتمل للسويد يمكن أن تصبح روسيا، ووصف القائد العام للقوات المسلحة السويدية، فى يونيو، روسيا بأنها التهديد العسكرى الرئيسى للمملكة.
تقرير إسرائيلى: القارة الأوروبية عاجزة عن الدفاع عن نفسها
وكشف تقرير سري أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية لتقييم مستقبل السياسة الأمنية المشتركة بين إسرائيل وأوروبا، أن دول القارة العجوز وصلت إلى حالة من العجز العسكري أففدتها القدرة على حماية نفسها بشكل مستقل.
وأوضح التقرير الصادر عن "مركز الدراسات السياسية" في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "أوروبا ليست قادرة على حماية نفسها من هجمة عسكرية مباشرة، وليست هناك أية دولة أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلة تماما"، وفقا لما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي؛ عن تقرير نشر يوم الأربعاء على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية.
ووفقا لنتائج التقرير، "في الكثير من الحالات لا يكون الاعتماد فقط على دول أوروبية أخرى، وإنما على الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفا أن "الدول الأوروبية غير قادرة على التعاون تكنولوجيا؛ ومن الناحية العملية؛ لا يمكن تحويل الحجم الكلي للقوات العسكرية الأوروبية إلى قوة عسكرية مشتركة". من جهة أخرى أوضح التقرير "ان الثقة المتبادلة بين الدول في القارة قد تراجعت ما يزيد من صعوبة التعاون العسكري بينها".
وأوضح التقرير "أن منظومة الدفاع الأوروبية القائمة تستند إلى وسائل قتالية أمريكية باهظة، لا توفر لها التفوق العسكري المطلوب للتعامل مع التهديدات الخارجية المحتملة". وأضاف التقرير: "كل ذلك يلحق ضررا بقدرة الردع الأوروبية وبشعور المواطنين بأمنهم"، لافتا إلى أنه "نتيجة مشكلة الأمن الداخلي والخارجي المتزايدة، فإن هناك شعورا بتغيير ملحوظ في الخطاب حول هذه القضية، وتثار من جديد أفكار مثل جيش أوروبي خاص واحتمال استخدام الجيش من أجل مواجهة الأزمات الاجتماعية مثل الهجرة".
كما أشار التقرير، إلى "التغييرات في النظام العالمي وفي أوروبا مع التركيز على روسيا الخصم، والخوف من انخفاض الالتزام الأمريكي في الدفاع عن أوروبا من الإرهاب الإسلامي -على حد وصف التقرير- والانخفاض في كفاءة الحدود الأوروبية، إضافة للمخاوف من التغييرات الديموغرافية والأيديولوجية التي ربما تحدثها أزمة الهجرة".
يذكر أن "مركز الدراسات السياسية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية؛ هو أحد ثلاث هيئات للتقييم الرسمي في إسرائيل إلى جانب قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز "الموساد"، وفق ما أكده "المصدر" الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة