محمود سليمان يكتب: الوعى الشعبى يقاوم الإرهاب

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 04:00 م
محمود سليمان يكتب: الوعى الشعبى يقاوم الإرهاب أحداث كمين الهرم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الاٍرهاب الأسود ليطل علينا من جديد وعادت يد الغدر والخيانة تمتد لتطال من ارواح ابناءنا الأبرياء ،عادت خفافيش الظلام التى تحللت من كل القيم والمبادئ والنوازع الدينيه والوطنية تسعى لترويع الامنين.فى محاًولة للتعبير عن وجودها وقدرتها على زعزعة الأمن والاستقرار لكن خفافيش الظلام لم تدرك من خلال مسلسلات الاغتيالات والتفجيرات أنها تتعامل مع شعب ذات سيكولوجية مختلفة عن باقى الشعوب فنحن لا نهاب الموت أو نخشى الخطر لإيماننا القوى بالله وبان ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك. ولدينا ايضا رصيد غير قابل للنفاد من محبه الوطن مهما واجهنا فيه من ماسى ومعاناة.
 
لكن المتابع للعمليات الإرهابية سيدرك أنها تأتى عقب كل إنجاز يمكن أن يكون علامة فارقة أو محوريه فى المسيره الوطنيه فقبل يومين من الحوار الشهرى الاول للشباب وبدء عودة الوفود السياحية فاجأنا بتفجيرين على كمائن الشرطه احدهما بجوار المسجد وتزامنا مع ختام حوار الشباب أطل علينا بتفجير الكنيسة وأوقع عدد من القتلى والجرحى كلهم من النساء.فهل أباحت الديانات قتل النساء يا دعاة التدين. ألسن هن النساء اللواتى سيرتن خلفهن يوما ما فى المظاهرات والاعتصامات.السن هن النساء اللواتى ارتدى قادةً الجماعه أزياؤهن ليتمكنوا من الدخول والخروجً الاعتصامات، السن هن النساء اللواتى حاولتم تصدير صوره مشوهه لمعاملاتهن فى تظاهرات 25 يناير وما أعقبها من مطالب.
 
وماذا ننتظر من فئة باعت الله والوطن حين ارتضى منتسبيها ان يكونوا أدوات للقتل والتفجير فى يد جماعات متطرفة، تلك الفئات الضالة لم يعد يجدى معها النصح والإرشاد ومخاطبة العقول التى غابت أو غيبت طوعا أو كرها، بعد ان فشلت محاولاتهم فى إيهام الناس بأنهم دعاة الجهاد من اجل رفعه الدين وانكشفت سوءاتهم أمام الجميع حين كشفوا صراحةً عن وجههم القبيح بممارساتهم الخبيثة وبما نالوا من دماء الأبرياء. وترسخت لدى الشعوب قناعات تامة بأنهم ليسوا سوى دعاة للمال والسلطة التى كانت قاب قوسين أو أدنى منهم ثم لفظهم الشعب لتتحطم أوهامهم على صخرة الواقع، وتنكشف تباعا مؤامراتهم وخططهم لنسف النسيج الوطنى ورغبتهم فى التحالف مع الشيطان من اجل إسقاط الوطن الذى يويهم وما فيه من جنود تزود عنهم وتحميهم ولكنه الغدر الذى يفعله الجبناء ويدفع ثمنه الأسوياء والأبرياء.
 
كل الثوابت والشواهد التاريخية تؤكد أن الأمم لم تتقدم بمعزل عن أخلاقها ولم تتجاوز ازماتها بمعزل عن الدور الشعبى النابع من المسؤولية الوطنية. ولذا فإن قطاعات الشعب العريضة مدعوة للعب دور بارز تجاه أزمات الوطن وأعداؤها وعلينا جميعا أن نساهم فى لعب دور إيجابى من خلال الإبلاغ عن أى محاولات للنيل من أمن الوطن واستقراره. حتى لو كان مجرد شك فى احد الأشخاص أو الجماعات، لنشكل بوعينا وطنيتنا سدا منيعا لهؤلاء الخونة تتحطم عليه محاولاتهم البائسة لنحفظ دماءنا وأمن بلادنا وتلك مسئولية وطنية سجلها التاريخ لعدد من الشعوب التى تمكنت بالوعى من تجاوز أزمات طاحنة وتحولت بعدها للتنمية والإنتاج.
 
الوعى الشعبى أيضا يجب ألا يكون قاصرا على المواطنين فقط بل يجب أن يتزامن مع إجراءات أمنية تحفظ أمن الوطن والمواطن وتضمن سلامة الناس والمنشآت.وتعمل على تفعيل القوانين وتنقيتها من الثغرات والشوائب التى طالما وقفت حائلا أمام سرعة الفصل فى القضايا للحيلولة دون ارساء العدالة الناجزة، فنواب الشعب يتحملون وزر تأخير صدور بعض القوانين.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة