من يدافع عن الجماعات الإرهابية، والميلشيات المسلحة فى مدينة حلب السورية الآن هو من يدعم الإرهاب.. من يتفاوض مع الإرهابيين ويمنحهم أموالا فى شكل فدية الآن هو من يدعم الإرهاب.. من يستضيف قادة التطرف والإرهاب فى العالم هو من يدعم الإرهاب.. من يوفر الغطاء المالى والإعلامى للجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وبقية الدول العربية هو من يدعم الإرهاب.
فى نهاية القول تركيا وقطر وبرضاء من إدارة باراك أوباما هما أكبر الداعمين للإرهاب، ليس فى المنطقة فقط، وإنما فى العالم كله، فالدولتان استغلتا الوفرة المالية لإمارة قطر، والموقع الجغرافى لتركيا فى إنشاء وتكوين ميليشيات مسلحة فى عدد من دول المنطقة، تحولت إلى جماعات إرهابية تناصر الأنظمة السياسية والشعوب العربية العداء، فرأينا العربى يقتل أخيه العربى، والمسلم يفجر المسلم، والدماء تتناثر فى العواصم العربية التى كانت مهدا للحضارة، والسبب أن فى منطقتنا دول على رأسها أنظمة لا تعرف للدين قيمة ولا للإنسانية معنى، وكل ما تعرفه هو القتل والتدمير، لمحاولة فرض وجودها حتى ولو بقوة المال والسلاح.
هناك من يقول بأننا نهول من أمر الدولتين، وخاصة إمارة قطر، صغيرة الحجم وقليلة السكان، لكن القضية لا تتعلق بقطر كدولة عربية ولا بالقطريين الأشقاء، لكنها بأعداد محدودة من الأسرة الحاكمة وعلى رأسهم تميم ممن أرادوا أن يكونوا شوكة فى ظهر كل عربى، فحولوا الإمارة الصغيرة إلى نادى يجمع كل المتناقضات، علاقات مع إيران الشيعية وإسرائيل وحزب الله وحماس وحركة طالبان، وكل متناقض فى السياسة والدين والاجتماع أيضًا، والسبب أن حكام هذه الإمارة مرضى بداء الشهرة والسلطة.. منحهم الله ثروة نفطية استغلوا أموالها أسوأ استغلال، بدفع مليارات الدولارات فى تدمير دول عربية، لا لشىء إلا لأن تميم ومن قبله والده حمد بن خليفة حلمهما واحد وهو القضاء على كل الحضارات فى المنطقة، حتى تبقى قطر الصغيرة فقط فى الصورة.
ومن خلف قطر تقف تركيا أردوغان، ذلك الحاكم المريض بالجنون، والذى احتار العلماء والأطباء فى توصيف حالته وبالتالى توفير الدواء له، فهو اعتبر أن تركيا ملك له، فهو ليس مجرد سياسى تركى، وإنما سلطان يخضع الجميع لأوامره، اعتقل كل المعارضين له، حتى الجيش حينما أراد تصحيح المسار فى تركيا، أهانه فى شوارع اسطنبول وأنقرة.
تميم وأردوغان هما أكبر داعمى الإرهاب وسيظلان داعمين طالما استمرا فى الحكم، وطالما رفض المجتمع الدولى التوصل إلى مقاربة أمنية وسياسية يستطيعون من خلالها مواجهة الإرهاب والتطرف فى المنطقة، وداعمى وممولى الإرهاب.
المتابع لأحوال المنطقة العربية منذ خمس سنوات تقريبا سيجد تزايدا لظاهرة الإرهاب، الذى يستهدف الأبرياء والمدنيين، إلى جانب القوات المسلحة والشرطة التى تسعى إلى حماية المدنيين، يحدث ذلك فى مصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن والكويت والسعودية وتونس، ودول أخرى، يحدث ذلك رغم التحذيرات السابقة والمتكررة من مخاطر التطرف بكل أشكاله، لكن السبب أن الإرهابيين لا يتحركون من تلقاء أنفسهم، وإنما بناء على خطط وتمويل من المخابرات التركية والقطرية، وإذا نظرنا إلى حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأخير سنتأكد من ذلك، فالمدبر الرئيسى للحادث زار قطر لثلاثة أشهر، التقى خلالها قيادات إخوانية هاربة وضباط فى المخابرات القطرية، وأعيد مرة أخرى للقاهرة فى مهمة واضحة ومحددة وهى تشكيل مجموعة من الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية فى أماكن وتوقيتات ستحددها له الدوحة، وكانت عملية تفجير الكنيسة البطرسية واحدة من هذه العمليات التى جرى التخطيط لها فى قطر التى تحتاج لوقفة حازمة وحاسمة ليس فقط من مصر، ولكن من كل الدول العربية التى عانت ولا تزال تعانى من إرهاب تموله وتدعمه قطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة