مندوب مصر بالأمم المتحدة: احتلال فلسطين الأطول فى التاريخ الحديث

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 07:06 م
مندوب مصر بالأمم المتحدة: احتلال فلسطين الأطول فى التاريخ الحديث السفير عمرو ابو العطا مندوب مصر بالأمم المتحدة
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، إن القضية الفلسطينية حاضرة فى ضمائرنا وغائبة فى مجلس الأمن، مضيفا خلال جلسة له بمجلس الأمن حول الأوضاع الفلسطينية: كنا نأمل أن يصدر عن السكرتارية تقريرا مكتوبا للاسترشاد به فى المستقبل حول ما تم خلال السنوات العشر الماضية عن أطول احتلال فى التاريخ الحديث".

وأضاف مندوب مصر خلال الجلسة، أن المجتمع الدولى اتفق  وتوافق مرارا وتكرارا عما يسمى بـ"حل الدولتين"، دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية، إلا أن هذا الاتفاق لم يعد يتخطى بيانات وتصريحات هنا وهناك، ومحاولات لحفظ ماء الوجه من خلال التباهى بالمساعدات المقدمة للشعب الفلسطينى كما لو أن هذا الشعب كتب عليه توجيه الشكر والعرفان باهتمام البعض لتحسين عيشته مقابل رضوخه إلى أن يتم تحديد مصيره ومستقبله لقوى خارجية تستولى على أراضيه وتهدم منازلة وتهجر أبنائه وتحاصره خلف الأسوار.

وأوضح السفير عمرو أبو العطا، أن خلط الأوراق وغياب الحق بلغ حد غير مسبوق، حيث تسابق البعض لانتقاد محاولات تقنين البؤر الاستاطينية الجديدة بالأراضى الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل متصورا أننا سنحتفى بهذا  الانتقاد، أو أننا سنتغاضى عن حقيقة أن جميع المستوطنات بالأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هى مستوطنات غير قانونية وفقا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية بما فى ذلك قرار هذا المجلس، ولكن يبدوا أنها تحولت لحبر على ورق.

وتابع مندوب مصر بمجلس الأمن: "إن الاستيطان الإسرائيلى ليس مجرد إحدى العراقيل التى تواجه السلام وحل الدولتين، إنما هى لب الأزمة وأساسها، فالقضية الفلسطينية هى قضية أرض تم احتلالها بالقوة، وقضية شعب تم سلبه حق العيش بكرامة فى وطنه".

 

وإلى نص الكلمة..

 

السيد الرئيس،

 

أود في البداية أن أتوجه بالشكر للسكرتير العام علي إحاطته الوافية اليوم حول القضية المحورية بمنطقة الشرق الأوسط... الحاضرة في ضمائرنا والغائبة في هذا المجلس...  وهي القضية الفلسطينية...  إلا اننا كنا نأمل في أن يصدر عن السكرتارية تقريراً مكتوباً للاسترشاد به في المستقبل حول ما تم خلال السنوات العشرة الماضية، أو بالأحري ما لم يتم، ولم يحل، وما عجز المجتمع الدولي وهذه المنظمة عن تحقيق الحد الأدني منه، وهو إنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث... 

 

لقد اتفق المجتمع الدولي، وتوافق مراراً وتكراراً علي ما يسمي "بحل الدولتين"، دولة إسرائيلية... وأخري فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو لعام 1967 قابلة للعيش وعاصمتها القدس الشريف... إلا أنه يبدو لنا أن هذا الاتفاق أو التوافق لم يعد يتخطي بيانات وتصريحات هنا وهناك، ومحاولات لحفظ ماء الوجه من خلال التباهي بالمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، كما لو أن هذا الشعب كتب عليه توجيه الشكر والعرفان لاهتمام البعض بتحسين معيشته في مقابل رضوخه لأن يتم تحديد مصيره ومستقبله لقوي خارجية تستولي علي أراضيه، وتهدم منازله، وتهجر أبناءه، وتحاصره خلف الأسوار...

 

السيد الرئيس،

 

إن خلط الأوراق وغياب الحق بلغ بنا حداً غير مسبوق، فتسابق البعض لانتقاد محاولات تقنين البؤر الاستيطانية الجديدة بالأرض الفلسطينية المحتلة متصوراً أننا سنحتفي به، أو أننا سنتغاضي عن حقيقة أن جميع المستوطنات بالأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هي مستوطنات غير قانونية وفقاً لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية بما في ذلك قرارات هذا المجلس، والتي يبدو أنها تحولت لحبر علي ورق.

 

إن الاستيطان الإسرائيلي ليس مجرد إحدي العراقيل التي تواجه السلام وحل الدولتين، إنما هي لب الأزمة وأساسها، فالقضية الفلسطينية هي أولاُ وأخيراً قضية أرض تم احتلالها بالقوة، وقضية شعب تم سلبه حقه في العيش بكرامة في وطنه... ودعوني أذكركم بمبدأ سبق أن توافق عليه المجتمع الدولي، ثم دفن حياً، وهو مبدأ "الأرض... مقابل السلام"...

 

السيد الرئيس،

 

إن اختلاف نمط ومستوي حرص البعض علي الأوضاع الإنسانية بين بعض القضايا العربية وبين القضية الفلسطينية أصبح أمراً يستدعي المتابعة، بل يدعو في كثير من الأحيان إلي التعجب... فالأصوات والصرخات التي تخرق مسامع العالم لهفة علي غياب الضمير والإنسانية في قضايا ما، تخبو وتحتوي عندما يأتي الحديث عن شعب لم يشهد أجياله الجديدة، بل رجاله وشيوخه، سوي ظلماً فوق ظلم علي مدار العقود الماضية...

 

أدعو الجميع اليوم أن يراجع نفسه، وأن يتسق معها، وأدعو المجلس خلال الفترة القليلة المقبلة إلي التعامل بجدية مع التحدي الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، وهو احتمال زوال حل الدولتين...    وشكراً

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة