قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة تواجه صعوبات كبرى فى القبض على القراصنة الروس أو ردعهم، مشيرة إلى أن واشنطن لا تملك خيارات كثيرة فى الرد على مثل هذه الهجمات الإلكترونية، التى يقومون بها.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا لا تسلم مواطنيها، وأثبتت أنها لا يمكن ردعها بسهولة من خلال التوبيخ العام، وفى بعض الأحيان، أعدت السلطات الأمريكية قوائم لمسئولى الشرطة المحلية للقبض على المشتبه بهم عند مغادرتهم روسيا لقضاء إجازة فى جزر المالديف على سبيل المثال. لكن فى أغلب الأحيان، يحقق "الإف بى آى" ووزارة العدل فى اتهامات وأدلة ضد أشخاص لن يكونوا موجودين أبدا لمحاكمتهم.
وتحدثت الصحيفة عن سابقة عندما تم القبض على مجرم إلكترونى روسى يدعى ديمترى يوكرانسكى فى منتجع تايلاندى الصيف الماضى، وأملت السلطات الأمريكية أن تستطيع استدراجه إلى نيويورك لمحاكمته، إلا أن السلطات الروسية تحركت سريعا لإقناع تايلاند ألا تقوم بتسليمه، وقالت إنه ينبغى أن يتم محاكمته فى بلاده. وعرف المسئولون الأمريكيون أن هذا يعنى أنه لو استقل يوكرانسكى الطائرة إلى موسكو، فإنه سيعود إلى العمل أمام شاشة الكمبيوتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل حول يوكرانسكى الذى لا تزال قضيته عالقة يسلط الضوء على مصاعب، وربما الاستحالة التى تواجهها الولايات المتحدى فى محاربة القراصنة الروس ومنهم هؤلاء الذين يقفون خلف الهجمات الأخيرة على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى. وهذا الاختراق أثر على مسار، وإن لم يكن، نتيجة حملة انتخابية، وكان ثمرة لسنوات لهجمات إلكترونية على البنية التحتية الأمريكية.
