أديان السماء تحارب إرهابيى الأرض.. فى مبادرة "لا للعنف لا للدماء".. طلاب يتلون القرآن والإنجيل.. وشومان: نحذركم إرهاب يهددكم.. وزير التعليم: التطرف يقتل الجميع.. الأنبا أرميا يطالب بمادة قواسم الأديان

أطلق الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والكنيسة مبادرة باسم "أديان السماء لا للعنف لا للدماء"، لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب، حيث تستمر لمدة أسبوع فى المدارس الثانوية والمعاهد الازهرية على مستوى الجمهورية.

ودشن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأنبا أرميا الأمين العام لبيت العائلة، فعاليات المبادرة بطابور الصباح بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب بحضور قيادات من التربية والتعليم.

الأنبا أرميا و الهلالى الشربينى وعباس شومان 

وشهدت الإذاعة المدرسية بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب قراءة آيات من القرآن الكريم والإنجيل، فى سابقة لم تتكرر كثيرا، إضافة إلى حديث شريف، كما شهدت مراسم الإذاعة المدرسية، حديث "استوصوا بالقبط خيرا فإنهم صهرى ونسبى"، مسلم مسيحى إيد واحدة ووطن واحد قرآن وإنجيل لإله واحد، مصر دى بلدنا وتفجيرنا مش بنخاف الموت يا حكومة يا برلمان، الرئيس قالها عايزين قانون يحرق الشيطان تحيا مصر تحيا مصر .

الأنبا أرميا و الهلالى الشربينى وعباس شومان 

وقال الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إننا حضرنا اليوم لإطلاق مبادرة لا للعنف إلا للدماء، متابعا: "كل الأديان ترفض العنف بل تؤكد على الحب والتعاون وحب الوطن"، مشيرا إلى أن الإرهاب أعمى البصر ولا يفرق بين مسلم ومسيحى أو مسجد ومسيحى.

طلاب مدرسة بالسيدة زينب يتلون القرآن والإنجيل بالإذاعة بحضور وزير التعليم

وأضاف خلال تدشين مبادرة "لا للعنف لا للدماء"، أنه على جميع أفراد المجتمع أن يتحدوا لمواجهة الإرهاب، قائلا: "تحيا مصر تحيا مصر"، وردد الطلاب خلفه تحيا مصر، كما رددوا السلام الجمهورى وتحية العلم.

عباس شومان وكيل الأزهر الشريف 

وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه لأول مرة تطرح الحكومة 30 ألف فصل و20 ألف فصل عن طريق التمويل الحكومى، وبالتالى يتم القضاء على الكثافات الطلابية خلال سنوات قليلة.

الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى 

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال مؤتمر صحفى بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، أن المدارس الفنية لو بتطلع فنى على مستوى عالى هيخطفه سوق العمل، موضحا أن الكثير من المهارات التى تقدم فى مدارس التعليم الفنى لا علاقة لها بسوق العمل، قائلا: خلينا نعرف المشكلة علشان نعرف حلها، مشيرا إلى أن هناك خطة لتطوير 60% من مدارس التعليم الفنى خلال 4 سنوات وأن نموذج مدارس كول يقدم تعليم جيد.

الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى 

وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: "الطلاب أولادنا بتروح ترمى نفسها فى البحر علشان يروحوا اليونان وإيطاليا، ولكن لو هذه القوة البشرية تم إعدادها على أكمل وجه سوف يستوعبها سوق العمل".

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أنه لا بد من تأهيل الطلاب، قائلا: "عندنا وظائف مش لاقية موظفين وناس ماشية فى الشارع مش لاقية وظائف"، موجها حديثه للمعلمين: "لابد من بث روح العمل الجماعى بين الطلاب، لو جبنا شوية تليفونات وفتحوا مكتب هيشتغلوا".

الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه طالب فى إحدى زياراته للمدارس الفنية بالاستعانة بحرفيين من الشركات والمصانع من خارج المدرسة لتدريب الطلاب، إضافة إلى أنه يتم الامتحان العملى للطلاب فى أماكن العمل وليست المدرسة وهذا ما يحدث فى التعليم المزدوج.

الطلاب خلال الطابور

وأكد الوزير أن الجزء العملى فى مدارس التعليم المزدوج فى المصنع أو الشركة ومقر الإنتاج، وبالتالى فإن مدارس التعليم المزدوج أفضل مدارس تعليم فنى.

وانتقد الوزير سقوط بعد لمبات الكهرباء بالقاعة التى عقد بها المؤتمر، قائلا: "محدش كلف نفسه يطلع يعمل اللمبات".

الأنبا أرميا ومحرر اليوم السابع

ورد المعلمون: "الميزانية لا تسمح، ليعقب الوزير: "إنت بتشتغلنى.. الميزانية مفهاش لمبتين يتم تركيبهم"، ولفت إلى أنه دخل إحدى المدارس الفنية قبل بدء الدراسة وشاهد 40 معلما يجلسون فى فناء المدرسة وبجوارهم صنبور مياه مكسور، وسأل مدير المدرسة لو فى بيتك هتعملها أمتة؟ فرد مدير المدرسة: بعد 5 دقائق، لافتا إلى أن المدرسة هى بيت كل واحد وبنقعد فيها كتير".

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أنه فى اليابان محدش بيدخل المدرسة الفنية وهو لابس الحذاء.

وأكد عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر أطلق مبادرة باسم "أديان السماء لا للعنف لا للدماء"، لمدة أسبوع فى المدارس الثانوية والأزهر ليستمع الطلاب من خلال المعلمين إلى خطورة الإرهاب.

الأنبا أرميا والهلالى الشربينى

وأضاف وكيل الأزهر خلال تدشين المبادرة بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، أن ما تمر به مصر ويردد فيه المجرمون اسم الإسلام أو أى ديانة أخرى، فالأديان جميعها لا علاقة لها بالعمليات الإجرامية وهذه الأفعال الدنيئة ولا يمكن أن تنال من وحدة الشعب المصرى، قائلا: "جئنا لنحذر الطلاب من هؤلاء المجرمين فهم يهددون مستقبلهم".

وأوضح عباس شومان أن هؤلاء المجرمين يسعون إلى جر المواطنين إلى العنف والتدمير، ليكونوا وقودا للتدمير ونحن نعدكم لتكونوا أدوات بناء لوطنكم، موجها حديثه للطلاب: "جئنا لنقول لكم لا تلتفتوا إلى هؤلاء المجرمين، لو كانوا يؤمنون بالإسلام لم يقتلوا أبناءنا الجمعة الماضية بحادث الهرم فى عيد المسلمين، وأيضا ما فجروا الكنسية يوم الأحد يوم عيد المسحيين، مؤكدا ما فعلوه لا علاقة له بالأديان السماوية سواء الإسلامى أو المسيحى".

وتابع شومان، أن القرآن حرم قتل النفس وهؤلاء خانوا شريعة الله وأحاديث الرسول، ووصية رسول الله حينما قال "الله الله فى أقباط مصر.. فإن لهم رحما ونسبا"، هى السيدة هاجر والنسب هى أمنا مارية القبطية زوج النبى".

عباس شومان وكيل الأزهر الشريف 

وشدد شومان على أنهم يستغلون الأحداث للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين ولكنهم سوف يفشلون وسيبقى المصريون يدا واحدة، وصفا واحد خلف جيشه ويتعاون الأزهر والكنيسة، للتصدى لهؤلاء حتى نقضى عليهم ونخلص المجتمع منهم.

وطالب الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى، بإنشاء مادة تجمع القواسم المشتركة بين جميع الأديان تجمع المحبة والسلام والانتماء والتى اجتمعت عليها كل الأديان، وبالتالى الكل يعرف بعضه بعضا، لافتا إلى أن هذه المادة تضم آيات من القرآن والإنجيل حتى ينفتح المجتمع على بعضه، على أن تدرس وتضاف للمجموع وتكون إلزامية.

طلاب مدرسة بالسيدة زينب 

وأضاف الأنبا أرميا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع " على هامش مشاركته فى تدشين برنامج إذاعى لطابور الصباح، تحت عنوان باسم أديان السماء ـ لا للعنف ـ لا للدماء بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، أن لجنة التعليم ببيت العائلة قدمت مقترحات للدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم، فيما يتعلق بتطوير المناهج لإعادة الفكر الصحيح، وزيادة الانتماء للوطن لدى الطلاب وأبناء مصر، قائلا: هذا الكلام مش هيتعمل فى يوم وليلة، ولكن يحتاج إلى وقت، فالبناء يحتاج إلى وقت والهدم يتم بشكل سريع.

أحد الطلاب المدرسة 

وأوضح الأنبا أرميا أن ما تشهده مصر حاليا من أحداث هى طريقة دخيلة على مصر، قائلا: عمرنا ما شوفنا فى تاريخنا ولادنا يعملوا كده.

وقالت فاطمة خضر وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، إن مصر هى نسيج واحد، والله محبة، والله هو الذى نزل جميع الأديان، متابعة: "عمرنا ما اتفرقنا وبنذاكر مع بعض مسلم ومسيحى واحد علاقة الشعب المصرى بجيشه وعلاقة المسلمين بالمسيحيين، لم يستطع أحد تفرقتنا، مطالبة الطلاب بأن يردوا خلفها تحيا مصر تحيا مصر.