"الانتخاب أو التحسين الوراثى.. وحفظ الأصول الوراثية"، مصطلحان لا يعرف الكثير معناهما، لكن على الرغم من أهمية كلا منهما لنمو أى دولة فالدول المتقدمة خطت أولى خطواتها نحو التقدم بإنشاء بنوك لحفظ الأصول الوراثية لديها وتحسن سلالة الحيوانات والطيور والنباتات بها لتحقق الاكتفاء الذاتى.
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل بنك الأجنة وحفظ الأصول الوراثية بالمركز القومى للبحوث، والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط والثانى فى أفريقيا لتطبيق التقنيات المتقدمة لتحسين وحفظ الأصول الوراثية للثروة الحيوانية المصرية، حيث تنتشر هذه النوعية من البنوك فى الدول المتقدمة فقط ويعتبر إنشاء هذا البنك نقلة نوعية كبيرة على المستوى المحلى والإقليمى.
يتكون البنك من 14 جهازا هى الأحدث حول العالم، حيث تبلغ أسعارها ملايين الدولارات فيتكون الجهاز الأول من 5 وحدات تتمثل فى "انفرتيد ميكرسكوب -وحدة فلورسنت - أتوماتيك ميكرومانيبيولاتور- وحدة تخصيب مجهرى- وحدة دمج النواة"، حيث يستخدم الجهاز لمتابعة وتقسيم الأجنة والبويضات والسائل المنوى وتكبيره 200 مرة والتعرف على تركيب الخلايا والأنسجة المصبوغة بصبغة فلورسنت وتشخيص التغيرات التى تحدث بها والحقن المجهرى وحقن الجينات والاستنساخ ودمج النواة وتقسيم الأجنة وتقيم الخلايا الجزعية.
أما الجهاز الثانى فيسمى "كونفوكل ميكرسكوب زيس ليزر 710"، ويستخدم لمتابعة وتصوير الخلايا الحية لمدة طويلة، وبه حضانة لإنتاج أجنة معملية وتصوير بالليزر لمحتوياته الدقيقة فى الخلايا وتصوير ثلاثى ورباعى الأبعاد وطبقات متعددة وإمكانية قياس طولى وعرضى، وقياس تركيز الأيونات وبرنامج تحليل الصور يستخدم فى التعبير الجينى والتحليل الكروموسومى والتركيب الدقيق للأنسجة والخلايا والتعرف على تأثير الأدوية على حيوية الخلايا.
وبالنسبة للجهاز الثالث فهو جهاز تجميد مبرمج ويستخدم للتجميد المبرمج للمواد البيولوجية "الأنسجة –الدم- الأجنة –البويضات- السائل المنوى- الخلايا الجزعية - الخلايا الجسدية –النخاع ".
أما الجهاز الرابع فهو جهاز التتابع المتسلسل للجينات ويستخدم للتعرف على التسلسل المتتابع للتركيب الجينى لواحد كيلوبايت والتحليل للتغيرات التى تحدث فيها، والجهاز الخامس فهو 3500 التحليل الجينى ويستخدم للتعرف على التسلسل المتتابع للتركيب الجينى 500 ميجا بيت والتحليل للتغيرات التى تحدث فيها، الجهاز الخامس هو "كوانت ستوديو جهاز بلمرة متسلسل ريال تيم "، ويستخدم لتحديد كمى ونوعى للجينات والاختلاف الحينى والتحليل البروتينى وتحليل الأبيجينيتك والتعبير الجينى.
الجهاز السادس هو "مليبور تقطير المياه"، ويستخدم لنتقية مياه تستخدم فى تحضير أوساط زرع الأنسجة واستخدامها فى البيولوجيا الجزيئية، أما الجهاز السابع فهو جهاز شفط البويضات، ويستخدم لشفط البويضات من المبيض للإخصاب المعملى، أما الجهاز الثامن فهو جهاز "بلمرة التتابع المتسلسل للجينات" ويستخدم لتعبير وتكرار التركيبRNA وتخليق cDNA ، وبالنسبة للجهاز التاسع وهو "البيواناليزر" ويستخدم للتحليل الكمى والكيفى DNA, RNA والبروتين.
أما الجهاز العاشر فهو جهاز "نانودروب" ويستخدم لقياس تركيز DNA, RNA والبروتين، أما عن الجهاز الحادى عشر، فهو الطرد المركزى بالتبريد ويستخدم للطرد المركزى بالتبريد للبيولوجيا الجزيئية، أما الجهاز الثانى عشر فهو جهاز قراءة وتحليل الجيل ويستخدم لتصوير الجيل وتحليل البروتين،
ويأتى الجهاز الثالث عشر، الذى هو "لاميناركابين" وهو عبارة عن كابين معقمة وحضانة وميكرسكوب لإنتاج الأجنة المعملية، أما الجهاز الرابع عشر فهو جهاز السونار بالألوان وجهاز شفط البويضات، ويستخدم لمراقبة تطور نمو الحويصلات ومراحل الشياع وتشخيص الحمل ونمو الأجنة وشفط البويضات من الحيوانات الحية والتغيرات فى الأوعية الدموية وتشخيص الأمراض.
الدكتورة أميمة محمد توفيق، رئيس بنك الأجنة، قالت لـ"اليوم السابع"، إنه تم شراء الأجهزة الموجودة بالبنك من صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمى والمركز القومى للبحوث، مؤكدة أن البنك به أحدث الاجهزة على مستوى العالم التى ستساهم فى تطبيق الانتخاب الوراثى وزرع الأنسجة ومتابعة نمو الأجنة والحقن المجهرى مثل الكنفوكل ميكرسكوب وأيون تورانت والميكرومانبيولاتر.
وأضافت أن البنك تكون على مراحل، حيث أن الوحدة القديمة التى كانت تستخدم فى التجارب تم البدء فى تجهيزها فى عام 1998 واستمر ذلك حتى عام 2004، أما البنك الحديث فتم البدء فى شراء الأجهزة عام 2004 ، الواحد تلو الآخر ، حيث تم شراء أجهزة حديثة للبنك بقيمة بلغت حوالى 10 ملايين جنيه موضحة أنها الآن تساوى أكثر من 40 مليون جنيه، كما أن الأجهزة الحديثة التى يتكون منها البنك تساعد على تحديد كفاءة البويضة والسائل المنوى والجنين بطريقة أسرع.
وبالنسبة لعملية إنتاج الجنين، أوضحت الدكتورة أمية توفيق، أنه يتم شفط بويضات غير ناضجة من أنثى الحيوان ثم يتم إنضاجها فى كابينة بالبنك، ثم تحضيرها فى أوساط مختلفة ويتم وضعها فى حضانة درجة حرارتها 38.5 ونسبة ثانى اكسيد الكربون بها تبلغ 20 % ، أما نسبة الاكسجين فتبلغ 98 %، موضحة أنه يتم وضع البويضة لمدة 24 ساعة فى وسط زرع معين فيحدث لها نضج.
وأوضحت أنه بعد نضج البويضة يتم رؤيتها أسفل الميكروسكوب لفحص الجسم القطبى الخاص بها بحيث يتم التعرف على نضجها، مشيرة إلى أنه من الممكن صبغها بصبغة تشع مع اللمبة الفلورسنت كى تظهر، مؤكدة أن هذه العملية لا تؤثر على الخلايا الحية.
وأضافت رئيس بنك الأجنة، "يتم البدء فى عملية الإخصاب المعملى، حيث يتم تحضير السائل المنوى وفصل الحيوانات المنوية الحية ذات الصفات العالى بواسطة مادة تسمى "البيركول"، ويتم وضعها فى وسط معين بحيث يستطيع اختراق البويضة الناضجة سريعا، ثم بعد ذلك تحضير البويضة الناضجة فى السائل الذى تم فيه تحضير السائل المنوى، وخلط السائل المنوى مع السائل الذى به البويضة ووضع الناتج فى جهاز بالبنك يسمى "الانكيوبيتر" لمدة 18 ساعة، ويعد ذلك يتم إخراجها تكون البويضة تم تخصيبها".
وتابعت "بعد ذلك فصل البويضة فى أوساط زرع معينة، حيث يتم تحضير البويضة المخصبة لمدة 7 أيام، وتغيير وسط الزرع كل يومين حتى تتحول إلى جنين صالح للنقل"، موضحة أنه من الممكن أن يتم نقل الجنين مباشرة إلى حيوانات تم تجهيزها للحمل فى اليوم الـ6 بعد "الشياع"، أو تجميدها فى أوساط معينة تحميها بجهاز التجميد المبرمج، وبعد تجميدها يتم وضعها فى "كونتينر" به سائل نيتروجين وتحفظ عند درجة حرارة – 196 درجة ويتم حفظها حتى نقلها إلى أى حيوان عند الحاجة.
وأكدت أن عملية إنتاج الجنين لا تتطلب وقتا طويلا، حيث تتطلب حوالى 9 أيام فقط، مضيفة أن البنك سيخدم المزارع والجامعات والمراكز والمعاهد البحثية وأيضا الشركات الكبرى مما يكون له مردود اجابى على الاقتصاد القومى المصرى والتعرف على الجينات التى تتميز بها السلالات المصرية، حيث سيلعب دورا هاما فى عمل خريطة جينية للحيوانات المصرية وتحديد الجينات المسئولة عن الخصوبة، وانتاج اللحم واللبن وزيادة النمو ومقاومه الأمراض، بالانتخاب الوراثى وتطبيق التقنيات الحديثه على نطاق واسع والتركيز، على أن يكون الإنتاج من الحيوانات المنتخبة فقط والتخلص من الحيوانات غير المنتخبة أو استخدامها كأمهات مستقبلة للأجنة المنتجة من الأمهات المنتخبة وراثيا، الأمر الذى يساهم فى التحسين الوراثى وزيادة الثروة الحيوانية فى مصر، وأيضا من الممكن انتاج سلالات لها صفات وراثية عالية وتصديرها إلى الخارج.
وحول المشكلات التى تواجه رئيسة البنك، قالت "أحتاج أن أبدأ مشروعا قوميا بتمويل جيد يطلق أيدينا لأن تكون الوحدة خدمية لمصر لعمل انتخاب وراثى للحيوانات ذات الصفات الوراثية العالية والإنتاج العالى، ثم يتم بدء التطبيق فى تعميم الصفات والجينات على مستوى جميع مزارع مصر بالحفاظ على الخلايا الجسدية الخاصة بها والحيوانات المنوية والأنسجة والسلالة نفسها ونقلها للحيوانات الأخرى".
وبالنسبة لتحديد النسب، أوضحت رئيس بنك الأجنة، أنه إذا تم تفعيل البنك، فستستغنى مصر عن المعامل الخارجية والتى تلجا لها لتحديد نسب العديد من الحيوانات مثل الخيول العربية الأصيلة، بحيث يتم تحديدها داخليا بدلا من إنفاق آلاف الدولارات فى ذلك.
كما أكدت، أنه حال تطبيق الانتخاب الوراثى وتشجيع الانتاج من الحيوانات ذات الصفات الوراثية العالية فسيتم تغيير وتحسين جميع السلالات فى مصر خلال 5 سنوات، بإحلال السلالات الضعيفة للحيوانات التى يتم الاعتماد عليها فى الانتاج حاليا فى مصر، والبدء بالأبقار والجاموس بسبب الاعتماد عليها لإنتاج الألبان واللحوم ثم بعد ذلك يتم الانتقال إلى الجمال والماعز والغنم وهكذا وبالتالى تحقيق الاكتفاء الذاتى.
وأشارت إلى أن مصر لا تمتلك خريطة وراثية للحيوانات الموجودة بها ولا تعرف ما تتميز به الحيوانات المصرية عن الاجنبية، لافتا إلى أنها وفريقها لديهم قدرة إعداد تلك الخريطة خلال شهر واحد فقط، متابعة "يعطلنا عن تدشين أول خريطة وراثية للحيوانات المصرية وتحسين سلالة الحيوانات بمصر واستبدال السلالات الضعيفة بأخرى قوية 3 مليون جنيه".
وناشدت رئيس بنك الأجنة، وزارة الزراعة، بالتعاون مع المركز ودعم الفريق والاستفادة من البنك، موضحة أنه تم استخدام وحدات البنك فى إنتاج أول 3 عجول أنابيب فى الشرق الأوسط "إيمى" و"ميدو" و"أمير"، ولم يستفد بتلك التجارب أو توسع حتى الآن، وذلك رغم اتجاه الفريق وتركيزه على تجارب حفظ الأجنة ونقلها فى مشروع "مصرى - بلغارى".
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
بنك لإنتاج حيوانات الأنابيب بالشرق الأوسط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة