أنهت النيابة الإدارية بدمياط، التحقيقات فى القضية رقم 853 لسنة 2016 المتعلقة بواقعة قيام طالبتين بمدرسة اللغات الرسمية الجديدة بدمياط بعمل مراهنة لخلع بنطال طالب زميلهما أمام باقى زملائهم بالمدرسة، فى ظل غياب إدارة المدرسة، وعدم إحكام سيطرتها على سلوك الطلاب.
وانتهت تحقيقات النيابة التى باشرها محمد خلاف رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار أحمد العدوى مدير النيابة، إلى أن لائحة الانضباط المدرسى رقم 287 لسنة 2016 نصت على إجراءات واجبة الاتباع قِبَل السلوك العدوانى للطلبة بثلاثة معالجات، الأولى بالتوجيه والإرشاد من خلال الأخصائى الاجتماعى والنفسى، والمعالجة الثانية بدراسة الحالة من قبل الأخصائى الاجتماعى، واستدعاء ولى الأمر، وأخذ تعهد عليه بعدم تكرار ذلك، والمعالجة الأخيرة بعرض الطالب على لجنة الحماية المدرسية، للنظر فى فصله لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، وعرض الطالب على لجنة الحماية الفرعية للإدارة التعليمية لاتخاذ ما تراه.
وهو ما رأته النيابة الإدارية غير كافيا فى ضوء ما تفشى بالمجتمع من سلوكيات غير مقبولة سواء داخل المدارس أو خارجها، بما يكون معها الإجراءات السالف سردها لا تستوعب خروج الطلاب على السلوك القويم، وأصبحت قاصرة عن التقويم، الأمر الذى توصي معه النيابة القائمين على العملية التربوية والتعليمية بتعديل اللائحة لاستيعاب ما يصدر من سلوك معوج من جانب الطلاب.
أما فيما يتعلق بتحديد المسئولية التأديبية حيال ما أسند إلى المختصين بمدرسة اللغات الرسمية الجديدة بدمياط من الإهمال فى الإشراف على الطلاب بفناء المدرسة أثناء فسحة اليوم الدراسى 22/11/2016، ما أدى إلى عدم اكتشافهم واقعه الشروع فى نزع بنطال الطالب، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة حيال ذلك.
وأسفرت التحقيقات عن عدم توافر أركان المسئولية التأديبية سميا مع ما كشفته معاينة النيابة للمدرسة من ترامى أطراف الفناء على مساحة أربعة آلاف متر مربع، وحدوثها أثناء فسحة اليومى الدراسى للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية معاً، مما يستحيل معه رصدها لحظة وقوعها أو التدخل أثناء حدوثها من قبل المشرفين، خاصة وأن حدوث الواقعة لم يستغرق إلا برهة زمنية، فضلاً عن ما ثبت بالتحقيقات من اصطحاب المعلم الأول للطالب فور إبلاغه بالواقعة إلى مديرة المدرسة لإبلاغها.
واتخذت المديرة الإجراءات نحو إثبات الواقعة بمحضر وفقاً للمعالجة الأولى المنصوص عليها بلائحة الانضباط المدرسى، كما أصرت مديرة المدرسة المذكورة على استدعاء ولى أمر الطالبتين رغم أن هذا الإجراء من ضمن المعالجة الثانية إذا ما تكررت، كما أن المذكورة خاطبت مديرة الإدارة التعليمية، لإحضار شيخ من مديرية أوقاف دمياط، لإلقاء بعض الدروس الدينية فى المرحلة العمرية الخاصة بالمراهقة، وهو ما تم تحقيقه بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة