استيقظت تركيا صباح اليوم، السبت، على تفجير استهدف حافلة تقل عسكريين خرجوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أمام حرم جامعة أرجياس فى مدينة قيصرية وسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 13 وإصابة 55 من الجنود ومدنيين قرب الجامعة.
وأعلن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو عن اعتقال 7 يشتبه فى صلتهم بالهجوم على الحافلة فى مدينة قيصرية وسط تركيا.
ومن جانبه قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن حزب العمال الكردستانى مسئول عن هجوم بسيارة ملغومة على حافلة فى مدينة قيصرية بوسط تركيا.
وأشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى إن "تنظيما إرهابيا انفصاليا" مسئول عن الهجوم على الحافلة، وفقا لبيان صادر من الرئاسة التركية.
وأضاف أردوغان: "العمليات الإرهابية تستهدف 79 مليونًا من مواطنينا إلى جانب الجيش والشرطة، وتركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية".
وتابع: "نحن نعلم أن هذا الهجوم الذى تعرضنا له ليس بمعزل عن الأحداث التى تشهدها منطقتنا، خاصة التطورات فى سوريا والعراق".
انفجار حافلة جنود
وأكد وزير الداخلية التركى سليمان صويلو أن 55 شخصا على الأقل يعالجون فى المستشفى بعد الهجوم الذى استهدف حافلة فى مدينة قيصرى.
وأردف صويلو فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الصحة أن 13 من المصابين فى الرعاية المركزة و6 فى حالات خطيرة، ولم يذكر تفاصيل عن عدد القتلى.
تفجير تركيا
وبالمقابل أعلن الجيش التركى فى بيان له أن 13 جنديا قتلوا جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الحافلة التى كانت تقل العسكريين.
ونقلت وكالة "أناضول" التركية عن محافظ قيصرية قوله إن هذا الاعتداء كان هجوما انتحاريا.
وأعلنت الوكالة التركية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أحيط علما بالحادث من قبل رئيس هيئة الأركان العامة خلوصى أكار، فى وقت عقد فيه رئيس الوزراء بن على يلدريم اجتماعا طارئا فى أنقرة مع الوزراء المعنيين بالأمن، بهدف دراسة ملابسات هذا الهجوم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا لأشلاء بشرية لضحايا تفجير الحافلة وقتلى على الأرصفة.
من جانبها، أفادت وسائل الإعلام الرسمية فى تركيا بأن مكتب رئاسة الوزراء أصدر قرارا بحظر نشر أى أخبار تتعلق بالانفجار، الذى وقع فى مدينة قيصرية صباح اليوم، السبت، وذلك بشكل مؤقت للحفاظ على النظام العام ولأسباب أمنية.
وذكرت شبكة "أيه بى سى" الأمريكية أن المكتب دعا وسائل الإعلام إلى الامتناع عن نشر أى شيء يمكن أن يسبب الفزع بين المواطنين، أو الذعر والفوضى والتى قد تخدم أهداف المنظمات الإرهابية.
مقتل العشرات بتفجير استهدف حافلة للجيش التركى
يأتى ذلك بعد أسبوع من تفجير مزدوج وقع فى إسطنبول مساء السبت الماضى استهدف قوة شرطة قرب ملعب كرة قدم بمدينة بشيكتاش، وأدى إلى مقتل 44، و150 مصابا، وتبعه انفجار ثانى "الذى يبدو أن انتحاريا نفذه" داخل متنزه ماتشكا القرى، وتبنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستانى مسئولية التفجير.
فيما شنت السلطات التركية الاثنين الماضى، حملة اعتقالات طالت أكثر من 200 عضو فى حزب الشعوب الديمقراطى التركى وضربت أهدافا كردية فى شمال العراق بعد تفجيرى إسطنبول.
وتثير الاعتقالات مخاوف من احتمال تشديد أنقرة لحملتها واتخاذ إجراءات انتقامية ضد سياسيين مؤيدين للقضية الكردية الذين يتهمون بعلاقتهم بحزب العمال الكردستانى، وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة