يشارك الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، فى فعاليات الاجتماع الثالث لمجلس أمناء "منتدى تعزيز السلم"، والملتقى الثالث للمنتدى الذى سيعقد فى دولة الإمارات العربية لمدة ثلاثة أيام فى الفترة من 18إلى 19 ديسمبر الجارى.
وسيكون موضوع الملتقى حول "الدولة الوطنية فى المجتمعات المسلمة"، باعتبار أن كثيرًا من المفاهيم المتعلقة بالدولة، من حيث المشروعية والوظائف والصلاحيات، لها أصل شرعى أو تراثى تحتاج اليوم إلى نقاش علمى وفكرى هادئ حول منهجية الفهم وتحديد المقاصد وطريقة التطبيق.
ويعقد المنتدى برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، وتنطلق فعاليات الملتقى السنوى الثالث لـ"منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" فى 18 ديسمبر بأبوظبى، تحت عنوان "الدولة الوطنية فى الفكر الإسلامى" بمشاركة 400 شخصية من العلماء، والمفكرين، والباحثين، العرب والمسلمين.
وقال الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس المنتدى، فى تصريحات صحفية، إن العالم يواجه الكثير من الفتن، والحروب، والاضطرابات الناجمة عن غياب الفهم الصحيح لرسالة الإسلام السمحة، دين الرحمة والأمن والسلام والوئام، وهو ما يعمل عليه الملتقى الثالث للمنتدى، فى إطار بحث موضوع مشروعية الدولة الوطنية، لكونها شكلاً من أشكال الحكم، تحكمه قواعد المصالح والمفاسد والترجيحات والموازنات، وهى علاقة تعاقدية لا تفقد مشروعيتها بمجرد الأخطاء.
وأكد "بن بيه" أن المنتدى تمكن، منذ تأسيسه فى مارس 2014، من تعزيز وعى المجتمعات المسلمة بقضايا السلم والتضامن، وتصحيح الأفكار التى خلّفها الفهم الخاطئ وغير المتخصص، أو الواعى للتراث الإسلامى الكبير، فضلاً عن آثار التجربة المريرة التى رافقت ظهور المجموعات المتسترة برداء الإسلام.
وتتوزع فعاليات الملتقى على ستة محاور، يبحث الأول فى قضية الدولة فى الفكر والتجربة التاريخية الإسلامية، ضمن ثلاثة مواضيع هى: المصلحة وتدبير الدولة فى الفقه السياسى الإسلامي، والدولة فى الفكر والتجربة التاريخية للأمة. والمحور الثانى إسلامية الدولة، بالخلافة، والتشريع، والولاء.
والثالث يتناول الدولة الوطنية.. المفهوم والسياق، ويناقش مفهوم الدولة الوطنية، وخصائصها فى العصر الحديث. والمحور الرابع للدولة الوطنية وتعزيز السلم، باستعراض أطروحة الدولة الوطنية وتسويغ العنف، والدولة الوطنية واحتكار العنف. والخامس تجربة دولة الإمارات فى تعزيز السلم، لكونها واقعاً حياً تعيش فيها عشرات الجنسيات بوئام وسلام، من دون تمييز. والسادس إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية.
يأتى دور المنتدى العالمى "تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة"، الذى تستضيفه أبوظبى، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل سنوى، والذى يعد من أهم المنتديات فى العالم الإسلامى، ويناقش المنتدى الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان فى عالم اليوم، والتى نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية فى المجتمعات المسلمة، بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة.
ويشارك فى "منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" المئات من العلماء والمفكرين الإسلاميين من مختلف أنحاء العالم، من أجل الاجتماع على موقف موحد لمواجهة الاضطرابات وأعمال العنف فى العالم الإسلامي، التى لم تدع أى نوع من الأسلحة إلا واستخدمته فى الصراعات الدائرة، دون أن ترعى حرمة أو ترقب ذمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة