رغم تنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابى عادل حبارة مرتكب مجزرة رفح الثانية، لكن آثار جرائمة فى نفس وجسد مينا ممدوح منير الناجى الثاني من المذبحة لا تزال باقية.
ويعتبر مينا ممدوح فترة التجنيد التى قضاها فى سيناء من افضل الفترات فى حياته، حيث تعرف على زملاء من جميع المحافظات وكون صداقات وعاش اوقات صعبة و سعيدة ايضا معهم.
وقال " بعد أن انتهت مدة خدمتنا تجمعنا يوم الحادث بإحد المقاهى، استعداداً للسفر إلى وحدتنا لتسليم عهدتنا لاستلام شهادة انهاء الخدمة، و نظرا لوجود حظر تجوال بالمنطقة انتظرنا حتى انتهاء وقت الحظر وتوجهنا الى مقر خدمتنا وكنا سعداء، وتبادلنا أرقام التليفونات والعناوين لاستمرار العلاقة".
وأضاف "فوجئنا فى الطريق بقيام مجموعة مسلحة بتوقيف سيارتنا وطلبوا منا النزول على الارض، وقالوا لنا انتم جنود فرد بعضنا بالنفى، فاطلقوا عدة اعيرة نارية فى الهواء وطلبوا مننا الوقوف، وقاموا بقراءة اية من القران وبدءوا اطلاق النار علينا جميعا في الرأس".
وتابع" توجهت إلى السماء وقولت سامحني يارب واغفرى لي وقاموا باطلاق أربعة طلقات نحوي ".
كما أطلقوا على صديقى "محمد" 7 طلقات وكان يقف بجوارى، ولم أتوقع أن أعيش مرة أخرى ولكن إرادة الله إنى أنا ومحمد صاحبي فقط نعيش من وسط 27 مجند.
وقال مينا: "أسعد يوم فى حياتي يوم تنفيذ حكم الإعدام فى حبارة وشعرت أن حقي أنا وزمايلي رجع".
وأضاف" ده كان يوم عيد لاهالي الشهداء والشعب المصري واتمني ان كل واحد مثل حبارة يتم اعدامه، لانهم ناس يريدون خراب الوطن، وبث الفتنة".
وتابع " مشهد اطلاق النار على وزملائي لا يفارق رأسي أبدا، بالإضافة إلى أن طلقة لا زالت مستقرة فى رأسي".
وأشار مينا إلى انه على استعداد للعودة للخدمة مرة أخرى، ومواجهة كل اعداء الوطن" فالجندية المصرية شرف لاي شخص ، ومن لم يخدم فى الجيش لم يعرف معني تراب البلد".
وقال " أنا وزمايلي كانت مهمتنا حماية الحدود، ومن يخاف من الجيش مش راجل وميعرفش يحمي بيته، وكل الاعداء تخشى الجيش المصري لانهم يعرفون عقيدته".
و أوضح مينا أن كل الإرهابيين لايعرفون كنيسة أو جامع، فهم يريدون دمار مصر ولا يعرفون أن الشعب المصرى واحد.
وتساءل مينا "هل الإرهابي استطاع ان يفرق بين دمي ودم محمد زميلي بعد اطلاق النار علينا ؟ الارهابي لو مسلم بيقتل مسلم ليه ، ولو مسيحي كان بيقتل المسيحين ليه".
وقال مينا نفسي أقابل الرئيس السيسي وأسلم عليه بعد أن تم إعدام حبارة لأنه اصبح يوم عيد لنا وللشهداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة