قال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، ومندوب مصر السابق فى الجامعة العربية، إن مصر لم تصل فى أى يوم من الأيام إلى أى نوع من أنواع الجفاء أو القطيعة مع الأشقاء السعوديين، إنما قد يكون هناك خلافات وتباينات فى مجال العمل السياسى أو الدبلوماسى.
وأضاف "خلاف"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن الملك السعودى الراحل فيصل بن عبد العزيز، عبر عن كل الشعب السعودى عندما استخدم سلاح البترول فى حرب أكتوبر 73 استخداما موفقا ودقيقا جدا وأوقف تصدير شحنات معينة لدول معينة للتعبير عن "التعاضد والتكاتف مع مصر".
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، أن عدم وجود تشاور مسبق بين المجموعة العربية حول طبيعة اتخاذ القرار على مشروع القرار الروسى بمجلس الأمن سبب الخلاف بين مصر والسعودية حاليا.
وأشار "خلاف"، إلى أن السعودية اعتبرت أن جزيرتى تيران وصنافير، أرض سعودية منحت لمصر فى مراحل مبكرة فى بداية الخمسينيات لخلق حامية مصرية تواجه أى تحرك إسرائيلى مضاد، لعدم امتلاك السعودية فى هذا الوقت أى قدرات بحرية، لافتا إلى أن الموافقة المصرية على إيجاد هذه الحامية المصرية ونزولها الجزيرتين بمثابة مظهر استدام وجوده، واعتبرت كثير من الشخصيات أن هذه الديمومة المستقرة للوجود العسكرى المصرى تشكل ملكية أو سند للحيازة أو السيادة، لكن مصر فى النهاية "الرئيس والنظام الحاكم" وقع للسعوديين ما يسمى بوثيقة استرجاعها للمملكة.
