هنا فى عروس البحر الأحمر "الغردقة"، حضر أكثر من 27 قمرا منيرا أضاءوا السماء المصرية بمقترحات وتوصيات من شأنها العلو بشأن المجالات المختلفة مصريا وعربيا وعالميا. إنهم تركوا أعمالهم ومناصبهم التى تبوءوها فى بلاد غريبة عن بلدهم من أجل تقديم المشورة والعمل من أجل الارتقاء بالوطن، كان لتنمية محور قناة السويس والطاقة المتجددة والتعليم والثروة السمكية النصيب الأكبر من المناقشات.
"نعم مصر تستطيع" بتنافس أكثر 27 عالما بالخارج على سرقة الدقائق من وقت بعضهم لبعض حتى يستطيعون عرض أفكارهم كاملة، وذلك مع الصرامة التى أظهرها منظمى المؤتمر الوطنى الأول لعلماء مصر فى الخارج بخصوص عامل الوقت فى الالتزام المطلق ومحاولة التحكم فى عجلة الزمن، حتى ينفخ علماء مصر من روح أفكارهم فى عقول المشاركين بمؤتمر "مصر تستطيع".
"نعم مصر تستطيع" بعقول أبنائها فى الداخل والخارج، بطلابها المتفوقين الذى التفوا حول علمائها ولم يتركوهم حتى وقت راحتهم، إذ غاب عن هذا المؤتمر عادة مصرية أصيلة أمام هذا الكم الهائل من الخبراء الدوليين وهى العدو نحوهم لالتقاط الصور التذكارية، وحل محلها نقاشات جادة حول الأفكار التى يحملها الطلاب ومجدها العلماء مستشهدين بها فى كلماتهم ومداخلاتهم خلال المؤتمر.
"نعم مصر تستطيع" بتوصيات عقول فذة، لم تخرج على هيئة التوصيات التى نعهدها، والتى تبدأ فى أغلبها بوجوبية ولزوم فعل الشئ، إنما تجاوزت ذلك لتكون هذه التوصيات مهام عمل ينقذها رؤية التنفيذ فبدأت توصياتهم بإنشاء المدينة العلمية المتكاملة كامتداد لمستشفى الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان، والمشاركة فى دعم وكالة الفضاء المصرية، وإنشاء البرنامج الوطنى الخاص بالتعامل مع الكوارث والأزمات.
"نعم مصر تستطيع" برغبة حقيقية فى الإصلاح، بإصرار علماءها العالميين على مواجهة المشكلات التى يعانيها الواقع المصرى، ووضعها على طاولة الحكومة المصرية التى حضر رئيس المهندس شريف إسماعيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العلماء ودعا وزرائه الحاضرين لجلسة مغلقة قبل أن يغادر المؤتمر، نعم مصر تستطيع بمؤتمر يحاكى تنظيمه المؤتمرات العالمية تحت رعاية وزارة الهجرة.
وأوصى المؤتمر، ببدء تنفيذ مخطط التدرج فى إنشاء المحطات الشمسية الحرارية المتضمنة الخلايا الضوئية وبها التسخين الحرارى، حيث تعمل ليلا نهارا والعمل على نشرها على مستوى الدولة لتخفيف الحمل عن الشبكة القومية للكهرباء، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه والزراعة التى يمكن أن توفر 40% من مياه الرى واستخدام تقنيات الرى الحديثة فى مشروع المليون ونصف فدان.
وانتهى مؤتمر مصر تستطيع، إلى ضرورة تحليل البيانات للأقمار باستخدام الذكاء الصناعى وتوقع مشكلات الأقمار فى المدارات، وإنشاء هيئة وطنية تابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى للاهتمام بتبنى سياسات ورعاية الشباب المبتكرين وتسويق ابتكاراتهم.
وأكد المؤتمر، ضرورة الاهتمام بإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى قناة السويس والبحر الأحمر، التى تعتمد على الموارد المتاحة مثل السيلكا والصناعات الغذائية والدوائية، وإنشاء مركز دعم لوجستى للخدمات بمنطقة قناة السويس، وحماية البنية التحتية بمنطقة القناة واستحداث نوع جديد من القطارات بمشاركة القطاعين العام والخاص، وإنشاء مجموعة عمل لوضع وتفعيل استراتيجية موحدة لحوكمة وتطوير نظم المعلومات داخل الدولة لتقديم الخدمات للمواطنين والتغلب على التحديات التى تواجه المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة