طوال 60 يوماً لم يفطن سكان شارع محمد المحسن بالحى الرابع بمدينة السادس من أكتوبر أن إرهابياً شارك فى جريمة حادث تفجير كمين أمنى بشارع الهرم، يعيش بينهم.
عاش الإرهابى محمد عبدالخالق( 27 عام) بين سكان الشارع متوارياً عن أعين رجال الأمن، لكن مع تكيثف البحث عن المتورطين فى حادث الهرم، استطاعت القوات الأمنية تحديد موقعه.
واثناء عملية دهم لمسكنة، للقبض عليه أمس السبت، باغت الإرهابى قوات الأمن بإطلاق النار، أسفر عن استشهاد المجند أحمد عمران، ما أجبر الأجهزة الأمنية على الرد على مصدر إطلاق النار وقتل الإرهابى المطلوب.
صاحب العقار:المتهم استأجر الشقة بـ1800 جنيه شهرياً
انتقل "اليوم السابع" الى موقع الحادث ليستطلع روايات الأهالى الذين جاوروا الإرهابى لمدة 60 يوماً، وعاشوا تفاصيل أكثر من 15 دقيقة من الرعب تبادل فيها الأمن اطلاق النيران مع المتهم المطلوب.
فى البداية قابلنا "أبو محمود" صاحب العقار الذى شهد الواقعة، وقال:"المتهم جاء الى منذ ما يقرب من شهرين طالباً استئجار شقة سكنية بالطابق الأرضي فطلبت منه ايجار شهرى 1800 جنيهاً ومبلغ تأمين فوافق وطلبت منه أوراق تثبت هويته، فأخبرنى أن بطاقة هويته مفقودة وانه يملك صورة منها، فطلبت منه تصويرها وأخذت منها نسخة واحتفظت بها".
المتهم احتال على صاحب العقار ببطاقة مزورة
ويضيف أبو محمود، "طوال المدة التى اقامها المتهم فى الشقة لم يكن يبدى أى سلوك مثير للشك أو الريبة وكان معتادا على الصلاة فى المسجد المجاور للحى وهو مسجد الخلفاء الراشدين".
وتابع " فوجئت حينما علمت أن قوات الأمن حضرت إلى العقار لإلقاء القبض عليه، وعلمت أن المتهم أعطانى بطاقة مزورة ليستأجر الشقة".
خفير:ضرب النار استمر 30 دقيقة ورأيت مجنداً غارقاً فى دمائه
ويقول "جمال.س" 48 سنة خفير خصوصى بعقار مواجه للعقار الذى شهد الواقعة" استيقظت يوم الحادث عقب صلاة الفجر على صوت سيارات الشرطة أثناء اقتحامها المنطقة، فخرجت من المنزل لاستطلاع الأمر، وفوجئت بأفراد الأمن يطالبونى بالبقاء داخل البيت وعدم الخروج، فأغلقت الباب وظللت مترقبا ما ستسفر عنه الأحداث".
وأضاف" بعد لحظات سمعت دوى اطلاق نيران كثيف استمر ما يقرب من 30 دقيقة، بعدها هدأت الأمور فقررت الخروج من المنزل فوجدت رجال الاسعاف يحملون مجنداً غارقاً فى دمائه ويضعونه داخل السيارة لينطلقوا به الى المستشفى".
عامل: الخفر مشغولون فى السمسرة وشغل المقاولات
فيما ذكر عادل محمود 27 عام عامل، يقطن فى أحد العقارات المجاورة للحادث بشارع محمد المحسن" المنطقة التى نعيش فيها تتسم بالهدوء ولا يوجد اختلاط بين السكان، والعقار الذى كان يقطن به المتهم معظمه مؤجر، ومالكه توفى منذ زمن وتوارثه أبنائه من بعده".
مشيراً إلى أن المتهم استغل ذلك حتى يتوارى عن أعين الأمن، خاصة وأن مدينة 6 أكتوبر تحتوى على ظهير صحراوى واسع وفر له سهولة الحركة.
مؤكداً أن السكان غير متواجدين بشكل مستمر فى مساكنهم، ففى الصيف يتوجهون الى النوادى والمتنزهات والحدائق العامة، وفى الشتاء يحرصون على النوم مبكراً، "أما الخفر فلا يبالون بأعمال الحراسة الموكلة اليهم ومعظمهم له أعمال أخرى وفى مقدمتها السمسرة والمقاولات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة