وبدأ الإرهابيون موجة تفخيخ الأطفال بحادثين:
طفلة كانت تبكى بالقرب من مركز شرطة الميدان بدمشق، واقترب منها شرطى وسألها، لماذا تبكين، أجابت: أضعت طريق البيت، وطلبت الدخول إلى الحمام، ووقع التفجير وأصيب الشرطى، وثتاثرت جثة الطفلة وعمرها 8 سنوات، قام الإرهابيون بتحميلها عبوة ناسفة وتفجيرها عن بعد.. والحادث الثانى لطفل ألمانى من أصل عراقى عمره 12 عاما، كان يخطط لتفجير فى أحد أسواق عيد الميلاد، إلا أنه تم القبض عليه، وذكرت الشرطة إنه تم تجنيده من أعضاء فى تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابى.
خطورة استخدام الأطفال كعبوات متفجرة، سهولة الاستخدام ولا تحتاج جهدا للتجنيد والتأهيل وغسيل المخاخ، ومن السهل العثور على الأطفال من الشوارع أو بخطفهم، ولا يأخذ المستهدفون حذرهم عندما يرون طفلا مقبلا عليهم، فيبادرون بتقديم المساعدة له فينفجر فيهم، ومن العبث أن نتحدث عن أنها أبشع جريمة فى التاريخ، فالإرهابى الذى يحرق الأحياء ويبتر الأعضاء ويلعب برءوس القتلى الكرة، لا يستبعد أن يحيل أجساد الأطفال إلى قنابل ومتفجرات.
لم يتورع الإرهابيون فى تعبئة المرضى النفسيين بالمتفجرات، بعد إقناعهم أنها ملابس العيد، وإطلاقهم فى الأماكن المزدحمة وتفجيرهم بالريموت كنترول، فعلوا ذلك فى العراق وأكثر منه، كانوا يفخخون نعوشا فارغة وبعد ازدحام الناس للسير فى الجنازة، يتركونها على الأرض ويهربون، ويفجرونها الناس، وابتكروا طرقا أخرى للقتل، لم تهتدِ إليها عقول الشياطين.
نحن نضيع الوقت بأحاديث تبرئة الإسلام من تلك الجرائم، فمجرد الإشارة لإسلام هؤلاء إساءة للإسلام والمسلمين، والوصف الصحيح أنهم نوع من الذئاب البشرية، التى تُبتلى بها الأمم والشعوب، فى مراحل مختلفة على مر التاريخ، ولا علاقة لهم بالأوطان والأديان، ففى أى شرع ودين يُباح تفخيخ الأطفال، وتفجيرهم فى الأماكن المزدحمة؟.
أيها المصريون.. انتبهوا وأيقظوا كل قرون الاستشعار، فلدينا أطفال شوارع، وجماعة إرهابية طورت إجرامها من السيارات المفخخة، فى حادث الشهيد النائب العام السابق، إلى الإرهابى المفخخ فى الكنيسة البطرسية.. جماعة إرهابية تحتسب «حبارة» الذى ذبح 25 جنديا قبل الإفطار فى رمضان، شهيدا وتذرف عليه دموع الحزن.. وإذا امتدت أيديهم لتفخيخ الأطفال، فنحن نقترب من يوم القيامة.. قيامتهم والخلاص منهم.