سارة الطباخ

رسالة إلى حرم الرئيس

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 11:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يوجد بيننا من ينكر أن مصر بحاجة لكل يد تعمل ولكل عقل يفكر ولكل قادر على العطاء أن يعطى؟، دون التفكير فى إجابات فلسفية عميقة، أعتقد أن على كل منا دورا يقوم به، وهنا أسأل وأجيب: هل مصر بحاجة لدور فاعل تقوم به السيدة الأولى؟ والإجابة عندى هى: نعم. لسؤال ولا الإجابة يهدفان إلى مجاملة أحد على حساب الوطن.
 
 
الرئيس قرر وكرر فى أكثر من مناسبة الدور البطولى الذى قامت به المرأة المصرية فى الفترة الماضية، ولكن هذه المرأة بذاتها، وبنفس تعبيرات الرئيس، "لا تجد من يحنو عليها." بالرغم من الدور الإيجابى الذى تقوم به الوزيرات فى الحكومة والمجلس القومى للمرأة، فإن هناك مساحة كبيرة شاغرة لا تجد من يملؤها، نحن بحاجة لدفع العمل النسوى فى كل المجالات: من تكريم المتفوقات ورعاية الموهوبات وتشجيع تنظيم الأسرة وتوعية المرأة بحقوقها وواجباتها ومساندة المرأة المعيلة وتنشئة الأجيال القادمة على القراءة والاطلاع وإنقاذ أطفال الشوارع والمتسولين مما آلت إليه ظروفهم وصولا إلى دعم الفلسطينيات والسوريات والليبيات واليمنيات اللائى يحتجن رعاية خاصة تحفظ لهن ما يمكن أن يحفظ من كرامة ضيعتها الحروب والصراعات.
 
 
دور السيدة الأولى الاجتماعى ليس رفاهية ولا هو اختيار. حرم الرئيس يمكن أن تكون قدوة فى العطاء والبذل فى مجالات مختلفة، وكم من مؤسسات مجتمع مدنى وجمعيات خيرية ومشروعات تنموية تقوم بها سيدات وتعمل على إدارتها سيدات!! قد يكون عطاؤهن أكبر لو وجدن تشجيعا أكبر من الدولة.
 
 
وأعتقد أن الترحاب كان كبيرا بدور حرم الرئيس فى جمع التبرعات لصندوق تحيا مصر، إذن الفراغ لا يزال قائما وهو بحاجة لحرم الرئيس أن تقدم فيه ما تستطيع.
 
 
أعلم أن دور "السيدة الأولى" الذى وصفت به سابقات قد يجعلها تتردد، وقد يجعل الرئيس نفسه يتردد، ولكن المطلوب هو دور محدد فى المجال الاجتماعى الإنسانى، لاسيما أن الدعوة لهذا الدور لا تأتى من رغبة شخصية وإنما من نداء وطنى يعلى من مصلحة الوطن على مصلحة أى شخص.
 
 
أقترح على حرم الرئيس أن تتخير مشروعا أو عدة مشروعات خدمية أو تربوية تكون نقطة الانطلاق فى دورها الاجتماعى المنتظر، وكما جاء فى الأثر:
 
 
المرأة إذا ذبل عقلها ومات ... ذبل عقل الأمة بكاملها وماتت
 
ومهمة مساندة المرأة المصرية فى مواجهة التحديات المتعاظمة مهمة جماعية بحاجة لأن تقودها حرم السيد الرئيس.
 
اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة