أوضاع اجتماعية صعبة يعيشها العاملون بدار رعاية البنين بأسوان، وعلى الرغم من قضاء بعضهم لأكثر من 16 عاما فى الخدمة، إلا أنهم يشكون من عدم التثبيت على درجات مالية دائمة، أو حتى تطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، رغم أن كل ما يتقاضوه فى الدار لا يتعدى 172 جنيها فى الشهر فقط.
"سعده محمد" من العاملات فى دار البنات بأسوان، تقول "التحقت بالعمل فى الدار منذ أكثر من 10 سنوات، وأعانى أنا وزميلاتى فى العمل من مرارة الأوضاع المعيشية الصعبة التى باتت تحاصرنا ولا نستطيع صدها، بعد تدنى الأجور التى نتحصل عليها كل شهر، أيضاً بات حلم التثبيت وهماً بعد أن تبخرت وعود المسئولين لنا، حتى أن شكوانا أصبحت حبيسة الأدراج".
وتابعت "سعدة"، أن الشيئ المؤسف والمحزن للغاية بقاء حالنا على هذا الوضع حتى بعد قيام ثورتى يناير 2011 و30 يونيو، اللتين نادتا بالعدالة الاجتماعية والعيش والحرية والكرامة، ووجهت تسأل لوزيرة التضامن الدكتورة غادة والى، قائلة "أستحلفك بالله يا سيادة الوزيرة هل تستطيعى العيش بـ172 جنيهاً شهرياً".
وقال "مصطفى منصور"، أحد المشرفين بدار رعاية البنين بأسوان، إنه التحق بالدار منذ أكثر من 5 سنوات، ويعانى العاملين فى الدار من تجاهل تام امتد لأكثر من 16 سنة، من قبل مسئولى وزارة التضامن الاجتماعى"، مشيراً إلى أن من بين العاملين بالدار البالغ عددهم 16 عاملا بدار رعاية البنين، ونحو 25 عاملة بدار رعاية البنات، من أمضى فى العمل 16 سنة ولا يتقاضون سوى 172 جنيها شهرياً فقط "على حد قوله".
وأوضح منصور، بأنهم لا يتقاضون حوافز ولا مكافآت أو إضافى فى جميع سنوات التعاقد السابقة، سوى حافز فى نهاية العام بقيمة 250 جنيها، الذى حصل عليه العاملين بعد عدة شكاوى، لافتاً إلى أنه بالرغم من مخالفة ذلك لمواد ونصوص قوانين العمل لأنه من غير المعقول والمنطقى أن تبقى قيمة الأجر الذى يحصلون عليه ثابتة لمدة تزيد عن 5 سنوات "على حد قوله".
وأشارت "إيناس قرشى"، إحدى العاملات بدار رعاية البنين، إلى أنها تعمل بالدار منذ 16 عاماً كاملة بأجر بدأ بـ72 جنيها، ولم يتغير سوى منذ سنوات قليلة بعد ثورة يناير، ليصبح مائتى جنيه فقط، علاوة على أن العاملين فى الدار محرمين من التأمين الصحى وغير مؤمن على هذه العمالة التى يمكن الاستغناء عنها تحت أى ظرف، رغم المسئولية الصعبة التى تقع على عاتقنا فى رعاية هذه الشريحة من الطلاب داخل دور رعاية البنين والبنات بأسوان، ولا قدر الله فى حال وقوع أى مشكلة فى أى دار لرعاية البنين والبنات فى أى محافظة يتم وضع جميع دور الرعاية على مستوى الجمهورية تحت ضغط لجان التفتيش والرقابة والمتابعة، كما أننا نقع دوما تحت ضغط الإعلام والجهات الرقابة نظرا لأهمية هذه الأماكن الاجتماعية.
من جانبها، أكدت زينب محمود، مدير عام التضامن الاجتماعى بأسوان، أنها ستشكل لجنة فنية للتحقيق فى مطالب هؤلاء العاملين فور وصولها شكوى رسمية من المتضررين، وسيتم مراعاة أجورهم وفقاً لقانون الجمعيات.
دار رعاية البنين بأسوان
سعدة محمد إحدى العاملات
مصطفى منصور أحد العاملين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة