زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، جامع الشيخ زايد الكبير بأبو ظبى، وذلك على هامش زيارته للإمارات.
واستهل الرئيس ومرافقوه جولتهم بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المجاور للجامع حيث قرؤوا له الفاتحة ودعوا له بالرحمة والمغفرة، مستذكرين صفاته وقيمه ونهجه الحكيم الذى أسهم فى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.
كما زار الرئيس السيسي واحة الكرامة الواقعة مقابل جامع الشيخ زايد الكبير فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم الشهيد الذى يوافق الثلاثين من نوفمبر من كل عام، والاحتفال باليوم الوطنى الـ45 فى 2 ديسمبر.
وتبلغ مساحة واحة الكرامة 46 ألف متر مربع، وتجسد "واحة الكرامة" رؤية الشيخ خليفة بن زايد، وتوجيهاته بتخليد أسماء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية واجبهم الوطنى فى الإمارات.
وفى مساء اليوم حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحفل الفنى والعرض العسكرى اللذين أقامتهما دولة الإمارات العربية المتحدة فى أبو ظبى بمناسبة عيدها الوطنى الخامس والأربعين، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين.
وشاركت طائرتين من القوات الجوية المصرية من طراز الرافال فى العرض العسكرى، مما يعكس العلاقات الخاصة والوثيقة التى تربط بين البلدين.
وتحدث الرئيس على هامش حضوره للحفل الفنى والعرض العسكرى مع عدد من رؤساء الدول، ومنهم الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
وأعرب الرئيس لقادة دولة الإمارات عن خالص تهانيه، وكذا تهانى الشعب المصرى، بمناسبة العيد الوطنى، مشيدًا بما حققته دولة الإمارات على مدى الخمسة والأربعين عاماً الماضية من انجازات واضحة، حيث نجحت فى تقديم مثالاً يحتذى به للوحدة وتحقيق التنمية الشاملة، متمنياً لدولة الإمارات قيادةً وشعباً دوام الأمان والاستقرار، ومزيداً من التقدم والازدهار.
وعلى هامش زيارته للإمارات، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، بمقر إقامته فى أبو ظبى، إبراهيم بوبكر كيتا رئيس جمهورية مالى.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء على متانة وقوة العلاقات التاريخية والوثيقة التى تجمع بين مصر ومالى، ووجود رغبة قوية لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين، مؤكداً مواصلة الدعم الفنى لمالى فى عدد من المجالات، وتقديم المساندة للأشقاء الماليين لاستعادة الاستقرار وإعادة إعمار المناطق الشمالية بالبلاد.
وأعرب عن أهمية العمل على الدفع قدماً بالعلاقات الاقتصادية، والعمل على تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس المالى أشاد من جانبه بما يربط بين البلدين من علاقات وثيقة ومتميزة، معرباً عن تقدير بلاده لموقف مصر المُساند لمالى فى جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار.
وأعرب رئيس مالى عن تقديره للدعم الفنى الذى تقدمه مصر لبلاده فى مجالات التدريب وبناء القدرات، وأكد الرئيس "كيتا" أهمية الدفع قدماً نحو الارتقاء بأطر التعاون فى مختلف المجالات وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب فرصة، كما دعا الشركات المصرية للمساهمة فى المشروعات التنموية الجارى تنفيذها حالياً فى مالى.
واستعرض الرئيس المالى، خلال اللقاء، الجهود التى تتم من أجل تحسين الأوضاع واستعادة الاستقرار فى شمال مالى والنهوض بالعديد من القطاعات الحيوية بتلك المناطق.
وفى هذا السياق، أكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لتلك الجهود، كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة