أكرم القصاص

عن صبرى موسى و«الهاموش» و«فساد الأدمغة»

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أسبوع كتبت مقالا بعنوان «طه حسين.. وطفيليات الهاموش العميق»، عن الذين لايعملون ويؤذيهم أن يعمل الآخرون، عن موضوعات متنوعة منها ملف «جريدة القاهرة»، عن الروائى الكبير صبرى موسى، صاحب «فساد الأمكنة، وحادث النصف متر» وانتقدت أطرافا شتمت الملف بشكل غير موضوعى.. وبعدها فوجئت بالصديق عبدالوهاب داود ينشر بوستا على «فيس بوك» ظنا أنى أضعه مع من انتقدتهم، اتصلت به وذكرته أنه عندما نشر ملفا عن الروائى الكبير صبرى موسى أبديت إعجابى بالملف.. وأخبرته بأننى لم أقرأ له نقدا أو هجوما للملف، فأحالنى إلى بوست صغير كتبه، لم أكن رأيته.. وأخبرنى بأن شخصا أرسل له المقال «وقال له» إنه المقصود.. وأوضحت له، ولا أعرف إن كان اقتنع أم لا.
 
وتناقشنا وكررت له أننى أختلف مع وجهة نظره وأرى أن ملف «القاهرة» جيد وفيه أسماء مثل علاء خالد ورؤوف مسعد، وحنان جاد، وقلت إننى أفضل عندما أختلف مع رأى أعرض نقاط الاختلاف، وإننى أكتب ،ما يمكننى أن أقوله لمن أكتب عنه فى وجهه.
 
ثم وجدت تعليقا للشاعر الزميل عزمى عبدالوهاب يتفق مع وجهة نظرى، ويرى أن القاهرة قدمت ملفا جيدا عن صبرى موسى، وقد ضم كتابات من الشباب إلى الشيوخ، ويتفق مع وجهة نظرى، لكنى وجدت له تعليقا على عتاب عبدالوهاب افترض فيه أننى أقصده، وبنى على افتراضه الخاطئ تفسيرا ثالثا لا علاقة له بالأمر ولا بى.. وآخرون وجدوها فرصة ليهيصوا فى «هيصة» غير موجودة.
 
ولأننى تربطنى بعزمى مساحة من التفهم هالنى أنه ينقل المسألة لطريق خلط لم أقصده، كنت بالفعل أقصد هاموشا يهاجم مالا يعلم. وربما يعرف عزمى أننى دائما أمتلك شجاعة المواجهة، أؤيد ما أعتقده يستحق التأييد وأرفض ما يستحق الرفض. وأتعامل مع آراء وليس أشخاصا.. وأعتقد أيضا أن كل شخص لديه القوة ليدافع عن نفسه مباشرة أو بالتجاهل.. أفضل المباشرة والوضوح، ولا أحترم خيارات اللمز، وأراه لايفيد أحدا.
 
ومن المفارقات أن زملاء حدثونى عن فلان وعلان يرون أننى أقصدهم بـ«الهاموش العميق»، ولست مسؤولا عن بطحة المبطوح. كنت أقصد ملف القاهرة عن صبرى موسى وموضوعات أخرى، وأنتقد الآراء المجانية والشخصية. وأرى أن اللمز يكشف عن ضآلة أكثر مما يكشف عن قوة.. وهى عادات راجت فى زمن الاستسهال، حيث يظن البعض نفسه شجاعًا، بينما هو محقون ومحتقن.. وأرى عبدالوهاب وعزمى أكبر من التعارك باللمز.. بعيدا عن «فساد الأدمغة».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة