تعود الأسماء الثلاثة "القديس يوحنا الدرجى، أو يوحنا السلمى، أو يوحنا أبو الدرج" لقديس واحد، يرجع تاريخه للقرن الرابع الميلادى، ويعرف فى المراجع القبطية بكتابه الشهير "السلم إلى الله"؛ ومن هنا تأتى تسميته "يوحنا السلمى".
وعاد القديس الذى عاش فى القرن الرابع بمنطقة جبل الجلالة بالبحر الأحمر للحياة مجددًا بعدما أصدر مجمع رهبان دير الأنبا بولا تقريرًا مفصلًا يوثق تاريخ الدير الأثرى، ويروى سيرة القديس وبئره الشهير الذى كانت تمر به كل رحلات الحجيج الذاهبة إلى القدس، وفقًا لما يؤكده القمص الراهب بطرس الأنبا بولا المتحدث الرسمى باسم دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.
الدير
ويقول القمص بطرس إن ما تبقى من الدير بعض المنشوبيات الأثرية والمغائر التى كان يتعبد فيها القديس الدرجى حيث توجد أعلى الجبل وهو استكمال لما وثقته بعثة فرنسية للآثار جاءت إلى مصر فى ستينات القرن الماضى، وتم نشر نتائج اكتشافاتها فى كتيبات المعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية وهو ما وثقه الأب موريس مارتن الذى كان عضوا بالبعثة آنذاك.
مقنتيات آثرية
ويؤكد القمص بطرس، أن رهبان دير الأنبا بولا أعادوا تعمير المغائر الأثرية للقديس يوحنا الدرجى حيث أتخذها الآباء منذ سنوات طويلة مقرًا للخلوة الروحية خاصة كنيسة المغارة التى تقام فيها الصلوات بانتظام.
كرافان لحراسة الدير
ويشير القمص بطرس إلى وجود حصن للدير أيضًا ضمن الكشوف الأثرية التى وثقها رهبان دير الأنبا بولا، الذين قرروا حماية الأثر التاريخى من خلال الإقامة فى كرافان فى الصحراء خوفًا من العبث به أو شقه ضمن أعمال شق جبل الجلالة بطريق العين السخنة – البحر الأحمر.
مغائر اثرية
وقال القمص بطرس إن الراهب القس مكارى الأنبا بولا يقيم فى دير أبو الدرج ويرفع الصلوات هناك بانتظام، لافتًا إلى أن الأنبا دانيال الأنبا بولا رئيس الدير قد اجتمع مع وزير الآثار منذ أسبوعين وأطلعه على تقرير مجمع رهبان الدير وما وثقوه للحفاظ على هذا الدير الذى وصفه بالتاريخى.
.jpg)
