بعد مرور 5 أيام على المذبحة التى شهدتها قرية الزيدية بأوسيم الجمعة الماضية وراح ضحيتها 4 أشخاص بسبب خصومة ثأرية بين عائلتى الزيدى ورابح، بدأت الحياة تعود لطبيعتها بشوارع القرية بعد أن تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة من فرض طوق أمنى على القرية وتعيين خدمات أمنية لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى.
أجرى "اليوم السابع" جولة بشوارع القرية والأماكن التى شهدت مقتل الضحايا الأربعة، حيث تبين أن قوات الأمن تمركزت بشكل كبير أعلى الكوبرى الكائن بمدخل قرية الزيدية، وخاصة بجوار كشك البقالة الذى شهد مقتل اثنين من الضحايا، حيث تواجدت مدرعات خاصة بالشرطة وقوات الأمن المركزى للمشاركة فى التأمين.
كما تم فتح مركز شباب القرية بعد إغلاقه لمدة يومين عقب مقتل الشاب "محمد زغلول" أمامه قبل دخوله للعب الكرة مع أصدقائه بملعب النادى، وبدأ شباب القرية فى التردد على النادى مرة أخرى.
وأكد شهود عيان أن أفراد عائلتى الزيدى ورابح التى تجمعهما الخصومة الثأرية غادورا منازلهم، كما التزم آخرون منازلهم خشية تجدد الاشتباكات، وعينت مديرية أمن الجيزة خدمات أمنية بمحيط منازل عائلة الزيدى المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية للتصدى لأى محاولات لإشعال النار بها من جانب عائلة الضحايا.
وأضاف شهود العيان، أن الحياة بالقرية عادت لطبيعتها نهارا حتى الساعة الثامنة مساء، حيث تتحول الشوارع إلى طرق مهجورة، بعد التزام الأهالى منازلهم خوفا من تجدد الاشتباكات وانتشار قوات الأمن لتأمين القرية.
وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن مسلحين من عائلة الزيدى أعدوا أكمنة لاثنين من عائلة رابح بسبب خصومة ثأرية، حيث تربصوا للشاب "محمد زغلول" من عائلة رابح أمام مركز شباب القرية وأطلقوا الأعيرة النارية عليه، مما أسفر عن مقتله، كما توجهوا لكشك بقالة ملك "سيد بدوى" من عائلة رابح وأطلقوا الأعيرة النارية عليه، مما أسفر عن مقتله، كما قتل شاب من عائلة الشيمى تصادف تواجده أمام الكشك يدعى "مصطفى الشيمى" نتيجة إصابته بعدة طلقات.
وعقب ارتكاب المتهمين الجريمة فروا هاربين، مما دفع أفراد من عائلة رابح للانتقام، بإيقاف شاب من عائلة الزيدى يدعى أحمد صبحى" تصادف قيادته سيارة بأحد شوارع القرية واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء ثم أصابوه بطلق نارى، مما أسفر عن مقتله.
وأضاف المصدر أنه تم القبض على عدد من المتهمين بارتكاب الجريمة، وجارى إعداد الأكمنة للقبض على المتهمين الهاربين المتورطين فى ارتكاب المذبحة، وأمرت النيابة بتشريح جثث الضحايا والتصريح بدفنهم وسرعة ضبط المتهمين الهاربين وباشرت التحقيق.
مدخل قرية الزيدية بأوسيم
مركز شباب قرية الزيدية
المكان الذى شهد مقتل أحد الضحايا أمام مركز الشباب
كشك البقالة الذى شهد مقتل اثنين من الضحايا
أحد شوارع قرية الزيدية
مدرعات الشرطة متمركزة بمدخل القرية للتأمين
محمد زغلول الذى قتل أمام مركز الشباب
الشاب الذى قتل أمام مركز الشباب أعد له المتهمين كمينا وأطلقوا الرصاص عليه
السيد بدوى صاحب كشك البقالة أحد الضحايا
أحمد صبحى من عائلة الزيدى أحد الضحايا
مصطفى الشيمى الذى قتل أمام كشك البقالة تصادف وجوده بمكان الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة