خالد صلاح للحكام المتورطين فى حروب خاسرة: 400... by youm7
أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن الأحداث السورية تحولت إلى شأن محلى لشدة تأثيرها على الأوضاع المصرية ولم تعد مجرد شأن عربى فقط، منتقدا السياسات التى اتخذتها بعض دول الخليج تجاه هذه القضية ودعم الجماعات المسلحة بمليارات الدولارات، التى أنفقت هباء فى حرب خاسرة، يحدد مصيرها الآن دول أخرى دون أدنى رأى للدول العربية التى تحملت تكلفة الحرب كاملة.
وأشار خالد صلاح، فى برنامجه "على هوى مصر" المذاع على فضائية النهار one، إلى أن قرار مجلس الأمن بشأن حلب، فرنسى وتشاورت حوله الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فقط، ولم يعد للعالم العربى عن بكرة أبيه علاقة بالأمر نهائيًا، مستطردا أنه قرار يصب فى منطق مصر وإستراتيجيتها الأولى، التى بنيت على وقف إطلاق النار وراحة المدنيين، وبيان وزارة الخارجية ينص على إدانة مصر لأى طرف من الطرفين سيستخدم العنف خلال عمليات التهدئة.
وطالب رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، الحكام العرب والشعوب العربية، بالاستيقاظ والانتباه للأموال التى صرفت قائلا: "عاوز الحكام العرب يصحوا، خاصة أشقائنا المتورطين صرفوا 300 أو 400 مليار دولار وراحوا فشوش"، متابعا أن هناك بلدان عربية شقيقة تسقط فى نفس الأخطاء، التى وقعنا فيها منذ سنوات ما بعد الاحتلال واستقلال الأمة العربية، ووصلنا ليكون تفتيت الأمة على أيدى بلدان عربية وحكام عرب.
وأشار إلى أن من يحدد مصير سوريا حاليا هم الروس والأتراك والإيرانيين، وجميع الأموال والمليارات التى أنفقتها البلاد العربية، وكان يمكن أن تنفق على مسيرة التنمية فى العالم العربى أو استزراع أراضيهم الصحراوية "أنفقت هباءً"، متابعا: "لا توجد دولة عربية واحدة من بلدان الجزيرة العربية من التى كانت تتخذ موقفا مشددا ضد بشار الأسد، وتمويل عمليات مسلحة، لها أى دور الآن على طاولة التفاوض".
خالد صلاح للحكام المتورطين فى حروب خاسرة: 400... by youm7
واستكمل خالد صلاح حديثه: "الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أخبر دول الخليج أنه فى حال بدء عملية إعادة إعمار فى سوريا ستتحمل تكلفتها الدول العربية، وفى حال استكمال الحرب سيتحمل التكلفة أيضا الدول العربية، مضيفا: "بنقول ده عشان هذه هى النهايات المأساوية نتيجة الانقسام العربى، هذا النوع من الانقسام والانشقاق الذى يحصد ثماره فقط العدو أو الأجنبى".
ووجه رئيس تحرير اليوم السابع، حديثه للشعوب العربية قائلًا: "انتبهوا وادعوكم لسؤال أنفسكم، لماذا أنفقنا كل هذه المليارات من الدولارات على حرب خاسرة، ثم كيف لم تضمن هذه البلدان لنفسنها أن تلعب دورا أكبر من كونها واحد جيبه فيه فلوس بيدفع"، مضيفا أن الروس والأتراك والإيرانيين هم من يحسم مصير سوريا الفترة المقبلة، فيما اتخذ القرار بشأن سوريا فى مجلس الأمن الفرنسيين والروس والأمريكان.
وأكد أن الأمم المتحدة عندما أصدرت القرار بشأن سوريا، وضعت فيه أن يكون هناك دوريات تراقب خروج المدنيين لضمان أمنهم، رفضت البلدان العربية التى مولت الحرب فى سوريا أن تشارك فى أى أنشطة لها علاقة بخروج المدنيين، مضيفًا: "هما بيبكوا على السوريين فقط.. مولوا الحرب وخسروا فيها والغرب كله ما يهمهوش إحنا نولع طالما إسرائيل كسبانة، والبلاد إللى دفعت قطر ومن معها إللى مولوا الحرب فى سوريا وسلحوا داعش وجبهة النصرة ضد بشار الأسد، ولما انتصر بشار فضلوا يبكوا على المدنيين، ولما جه وقت مساعدتهم على الخروج ما اشتركوش فى القرار وقالوا مش هنشترك فى العمليات بتاعة الأمم المتحدة!، يعنى فلوسكم راحت هدر ولا جابت انتصار سياسى ولا عسكرى ولا حتى انتصار أخلاقى".
وتساءل الكاتب الصحفى عن سبب إنفاق الأموال منذ البداية؟ متابعًا: "هو ليه هذه المنطقة من أيام معركة الجمل لحد دلوقتى واقعين فى بعض؟ ولما نيجى نتأمل المشهد ده فعلا الواحد يكاد يصل إلى يقين أن فكرة المؤامرة عربية"، مشيرا إلى تآمر الدول العرب على بعضهم البعض، فيما تابع أسئلته قائلًا: "لماذا لا توجد رقابة مالية على الأموال العربية التى أنفقت لقتل الأشقاء فى سوريا؟ أليس منك رجل رشيد ورؤية حكيمة تقول الفلوس دى اتصرفت فين؟ وليه شعوب عربية تنفق أموال لضرب شعوب عربية أخرى؟ وليه شعوب عربية تنفق أموال فى تمويل الإرهاب؟ وليه تشترى قنابل تضرب بيها عرب؟ وليه متشطرين على بعض؟ ما تتشطر على إيران وإسرائيل؟".
وشدد خالد صلاح، على ضرورة أن يتأمل الحكام العرب ما سلف ذكره سابقًا، لأن الدمار قد يلحق بمنطقة شبه الجزيرة العربية نتيجة الأموال التى تنفق بلا رقابة شعبية، ووفق طموحات زائفة، كما الاعتقاد بأن القدرة المالية تستطيع أن تكسر الأنظمة والشعوب وتقود المنطقة غير حقيقى، لاسيما أنه فشل فى اليمن وسوريا ولبنان وليبيا والمواجهة مع إيران، مضيفًا: "نريد من الحكام العرب ونتمنى بكل أدب وبكل أخلاق ومحبة لهذه الأمة أن يعيدوا ترتيب أولوياتهم، وهذه الأموال لا تضمن نفوذا، ومن يضمن النفوذ هى القيمة والرؤية والعروبية والحفاظ على تماسك هذه الأمة، مش تسخر الثروات فى حروب زائفة نتيجة وهم إنك تستطيع بالمال وحدة أن تقود المنطقة".
وأكد أن الانتصار الذى صنعه الجيش السورى رسالة قوية للحكام العرب وما يقومون به من تمويل الحروب فى المنطقة، وكذلك الانتصار الذى يحدث فى اليمن للمعسكر المضاد فى الحرب يؤكد نفس الأمور.
وأضاف أن هناك عقلا مغفلا عبر التاريخ يتصور أن التحالف مع القوى الأجنبية يقوى الشوكة فى داخل الدول العربية، متابعا باستنكار: "نفس الدور اللى لعبه والى عكا هو الدور اللى بتلعبه قطر، ونفس الغباء اللى اتعمل فى التاريخ العربى والإسلامى هو نفس الغباء اللى بيحصل دلوقتى فى الجزيرة العربية، ووهم القوى المزيفة بالمال أو وهم احتكار الحقيقة بالمذهب، ودى مشكلتنا، وإحنا مغفلين، واللى بيتآمر علينا إحنا نفسنا، وإحنا اللى كسرنا جيش العراق اللى كان هيقف ضد إسرائيل فى النهاية، وكسرنا جيش سوريا، وكسرنا اليمن، وكسرنا ليبيا، وكان كله عاوز يكسر مصر ولكن بفضل الله قائمة، وفى الآخر كسبوا من الشرق إيران ومن الجنوب إيران، ومن الشمال فى العراق وسوريا ولبنان إيران، وحاليا بيخسروا مصر! إيه الذكاء الكبير اللى فى الجزيرة والعربية ده؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة