سعيد الشحات

علاقاتنا مع إيران وسوريا

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا لا نعيد العلاقات مع إيران وسوريا؟
 
السؤال هو «بوست» طرحه المحترم الدكتور شريف قاسم، أستاذ الاقتصاد، المعروف على صفحته بـ«الفيس بوك»،وأثار جدلا، وأكثر من مرة كتبت فى هذه المساحة مطالبا بعودة هذه العلاقات.
 
بالطبع فإن إثارة هذه القضية يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحولات الإقليمية الحالية،وتأتى الأزمة السورية فى القلب منها، وهى الأزمة التى ثبتت مصر خلالها على نظرتها التاريخية بترابط أمنها مع أمن سوريا، وأنه لا يمكن ترك سوريا فريسة للإرهابيين، الذين دخلوها من كل بقاع الأرض. 
 
ثبتت مصر على موقفها التاريخى، ولم تلق أى اهتمام بمعيار أمريكا وحلفائها بأن «نظام بشار الأسد مستبد»، فالتسليم به كان سيعنى تلقائيا الوقوف فى خندق الإرهابيين، ومن هنا رأت مصر أن وقف مشاريع تقسيم سوريا، والحفاظ على الأرض والدولة الوطنية هو الأهم فى إدارة هذه الأزمة، ولأن محمد مرسى بحكمه لمصر كان يقف على النقيض من هذا الموقف، أي يخاصم حقائق التاريخ، قرر قطع العلاقات الدبلوماسية، فلماذا الإبقاء على هذا القرار، إذا كنا نعود إلى أصولنا الصحيحة فى مقتضيات الحافظ على أمننا القومى؟  
 
صحيح أن عودة العلاقات سيترتب عليها غضب خليجى من مصر، ولكن هل تدخلت مصر فى مسار العلاقات الخليجية مع تركيا مثلا فى عز هجوم «أردوغان» على مصر بعد 30 يونيو؟ هل طلبت من أى دولة خليجية قطع علاقاتها تقديرا وعرفانا لمصر، التى لم تتخل عن الخليج يوما ما؟
 
أما فيما يتعلق بملف العلاقات مع إيران، فقد آن الآوان لاقتحامه بجدية من جانبنا، ما دام هناك رغبة إيرانية فى ذلك، وإذا كانت مصر تضع فى حساباتها علاقاتها مع الدول الخليجية، التى لا ترغب فى أى تقارب بين القاهرة وطهران، فإن من حق أى مصرى أن يتساءل،كيف يتواصل هذا الغضب، وفى نفس الوقت توجد علاقات خليجية سياسية واقتصادية دافئة مع إيران باستثناء السعودية والبحرين.
 
نعم هناك ملفات شائكة فى المنطقة  تطرح أسئلة حول الدور الإيرانى فيها،كما فى العراق واليمن،ولكن آن الآوان أن يكون طرح الأسئلة من خلال علاقات مباشرة ودون وسطاء، والثقة فى أن مصر تقف فيها على أرضية صلبة تحقق مصالحنا الوطنية.









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

المسألة ليست مكايدة اطفال

يفترض الكاتب ومن لديهم نفس الفكرة حول علاقات مصر وايران ان مصر لم تقم علاقات مع طهران مراعاة لدول الخليج وهو افتراض به تلبيس وتضليل .. اذ ان القاهرة تعلم انه لاسبيل لإقامة علاقات طبيعية مع طهران واذا توقف الكاتب وتأمل تصريحات المسئولين الايرانيين عن فتح صنعاء والبحرين وقبلها اعلانهم "سقوط "دمشق وبيروت وبغداد في ايديهم لما كتب مثل هذا الكلام .. نحن امام دولة اشد والعن من تنظيم الاخوان المسلمين فلم يدخلوا بلدا دون ان يعيثوا فيه فسادا والعمل على تصدير ثورتهم ونشر ولاية فقيههم . .. الخلاصة ان مصر اختارت امنها القومي حينما لم تقم علاقات مع طهران .. والغريب هو التدليس الكبير وعدم ذكر ماتفعله قوات الحرس الثوري ومليشيات حزب الله ومليشيات العراق الشيعية في سوريا بما يفوق داعش بمراحل ولكنه التعامي عن نشر الحقائق وترك السوريين لارهاب داعش والنصرة واخواتها وارهاب مليشيات الشيعة الاقذر والاعنف ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مثقف عربي

قلعـــــــــــة صلاح الدين

من المؤسف ان كثير من الكتاب يكتب عن العلاقات المصرية الإيرانية بسطحية متعاميا عن خطر ايران على الدول العربية ومنها مصر !! وهنا اسأل الكاتب المحترم هل شاهد قاسم سليماني وهو يتجول في شوارع حلب ويقف بجوار قلعة البطل صلاح الدين الايوبي الذي لقن الفرس درسا لا ينسى ؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة