أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مصر وسوريا.. هل تعود العلاقات؟ «1»

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد منطقيا أن تبقى مصر الرسمية بعيدا عن سوريا، وليس مقبولا أن تستمر القطيعة الدبلوماسية التى قررها نظام الإخوان بعد استيلاء الجماعة على الحكم والقرار الأحمق الذى اتخذته الجماعة فى مجلس الشعب بتجميد العلاقات الدبلوماسية، ثم قرار مرسى الأكثر حماقة فى الصالة المغطاة فى استاد القاهرة بقطع العلاقات مع سوريا فى 15 يونيو 2013، وسحب القائم بالأعمال المصرى وإغلاق السفارة ومطالبة مجلس الأمن بفرض حظر جوى فوق سوريا، ووصف مرسى النظام السورى بالدكتاتورى، واعتبر أن مسألة إسقاطه واجب أخلاقى، ومحاولته توريط الجيش المصرى فى سوريا.
 
والسؤال الذى يطرحه رجل الشارع فى مصر إذا كانت ثورة 30 يونيو أزالت حكم الإخوان، فلماذا تستمر فى تحمل أوزارها فى قرار القطيعة مع سوريا، خاصة أن مصر الآن لها موقف سياسى واضح فى الأزمة السورية بضرورة الحفاظ على الدولة السورية، ورفض التدخل العسكرى الأجنبى وضرورة الاسراع فى الحل السياسى للأزمة، خاصة أن العلاقات المصرية السورية لها خصوصية تاريخية فى وجدان وذاكرة الشعبين منذ الوحدة فى نهاية الخمسينيات وحرب أكتوبر المجيدة، وهى العلاقات التى شكلت على مدى التاريخ الحديث والمعاصر أحد الركائز الرئيسية للسياسة العربية، وكانت الدولتان بمثابة مرجعية سياسية للعالم العربى منذ إرهاصات المشروع القومى العربى، وتعززت بعد قيام ثورة يوليو 1952 وتوجهت الدولتان الى إعلان الوحدة، الشعب المصرى والسورى مازالا يحتفظان فى ذاكرتهما الوطنية بمشهد الزيارة التاريخية التى قام بها الزعيم جمال عبد الناصر لسوريا عقب إعلان الوحدة والاستقبال الأسطورى الذى حظى به فى العاصمة السورية دمشق وفى حلب. وقد ينسى الكثيرون أن الجيش العربى فى سوريا هو الجيش الأول، أما الجيش الثانى والثالث ففى مصر. 
 
ورغم الانفصال فى بدايات الستينيات إلا أن العلاقات مع سوريا ظلت علاقات محورية، وكانت التهديدات الإسرائيلية لسوريا عام 1967 سببا رئيسيا فى دخول الجيش المصرى الحرب مع إسرائيل، وما تبع تلك الحرب من احتلال إسرائيلى لسيناء المصرية وأراضٍ عربية أخرى منها الجولان السوري المحتل، وكانت حرب أكتوبر 1973 حدثا مفصليا فى تاريخ العلاقات المصرية السورية، وشهدت فترة ما قبل الحرب تنسيقا سياسيا وعسكريا على أعلى المستويات بين الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد، لكن جاءت زيارة السادات إلى تل أبيب وتوقيع معاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى، ليسود التوتر العلاقات بين القاهرة ودمشق وتقرر الأخيرة قطع العلاقات الدبلوماسية.. للحديث بقية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة