أغرب الفتاوى قبل الكريسماس.. العريفى يحرم صناعة شجر عيد الميلاد ويصفها بـ"رمز دينى كالصليب".. ورئيس لجنة الفتوى: تصريحاته تثير البلبلة وغير مؤثرة.. وداعية أزهرى: يجوز التهنئة بعيدهم ومهاداتهم

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 03:00 ص
أغرب الفتاوى قبل الكريسماس.. العريفى يحرم صناعة شجر عيد الميلاد ويصفها بـ"رمز دينى كالصليب".. ورئيس لجنة الفتوى: تصريحاته تثير البلبلة وغير مؤثرة.. وداعية أزهرى: يجوز التهنئة بعيدهم ومهاداتهم الداعية المتشدد محمد العريفى
كتب أحمد عرفة – هيثم سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت فتوى الداعية الإسلامى،  محمد العريفى حول تحريم صناعة شجر عيد الميلاد، جدلا واسعا بين الإسلاميين ، حيث رد أزهريون على هذه الفتاوى بأنها من شأنها إثارة البلبلة ، مؤكدين أن بعض المؤسسات الدينية العالمية ومنها دار الإفتاء المصرية قد أقرت بجواز تهنئة غير المسلم فى عيده.

 

فى البداية أطلق الداعية الإسلامى محمد العريفى، أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود، عبر حسابه على موقع  التغريدات المصغرة "تويتر"، 11 تغريدة فيما وصفه حكم التعامل مع المسحيين فى عيد الكريسماس ورأس السنة، موجها تلك الفتاوى إلى المغتربين فى أوربا،  مؤكداً من خلالها عدم جواز تقبل الهدايا ولا إهدائها، كما منع امتلاك أو صنع شجرة عيد الميلاد، مؤكدا أنه رمز دينى مثل الصليب.

وكتب العريفى: "هذه 11 تغريدات تخصّ عيد الكريسماس ورأس السنة، تفيد أبنائى وبناتى بالخارج، وكذلك إخوانى المسلمين بأوروبا وغيرها، حكم التهنئة، التعامل، الهدايا".

 

وأضاف العريفى: "مع العلم: أن تعاملنا مع النصارى، والبوذيين، وغيرهم، يجب أن يكون بخلقٍ حسن، وتعامل لطيف، ورفق،ولين، وابتسامة، وهدايا، رغبةً بتأليف قلوبهم".

 

وأشار العريفى: "حسنُ الخلق مع الكافر، واللطف، الرفق، التبسم، الصدقة عليه، التهادى معه، مساعدته لحل مشاكله، مؤاكلته مشاربته.. جائز تأليفاً وتقريباً لهدايته، وُلد المسيح صيفاً لا فى 25 ديسمبر شتاءً، قال الله (وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً) والرطب بالصيف، وفى الإنجيل نصوصٌ أنه وُلد صيفاً".

كما استطرد العريفى :"يجوز قبول هدية الكافر فى عيده غير الدينى وتقبل هديته سائر الأوقات تأليفاً لقلبه ويجوز الإهداء له (فى غير عيده)، يجوز تهنئة الكافر بمناسباته السعيدة، ترقية، تخرج لكن مناسباته الدينية تحرم التهنئة، فإذا احتفل بولادة ابن الرب فهنأته فهى إقرار بعقيدته".

 

وتابع: "بابا نويل، معناها: الإله أبونا، شخصية مسيحية، ترمز للقسيس (نيكولا) يساعد الناس، وله قصص، فيُقدسونه تعظيماً للمسيحية، شجرة عيد الميلاد تخصّ كريسمس العيد الدينى للنصارى،رمز دينى كرمزية الصليب، لها قصة بعقيدتهم، لا يجوز تعظيمها وصنعها".

وأوضح أنه: "يوم رأس السنة، إذا أهداك الكافر جاز قبولها لأنه عندهم عيدٌ اجتماعى لا دينى أما عيد كريسمس “ميلاد المسيح” فعيد دينى لا تقبل هديةً ولا تهدى".

 

فى المقابل قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق ، إن مثل هذه الفتاوى من شأنها إثارة البلبلة فى الوقت الراهن، دون أى أسباب، موضحا أن الإسلام حرص على حسن معاملة المسلم للمسيحى وقبول الهدايا منهم.

 

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، لـ"اليوم السابع" أن النبى صلى الله عليه وسلم أكد أن من آذى "زميا" فقد اذانى، كما أمر أن المسيحى الذى لم يقاتل المسلمين فله مثل المسلم وعليه مثل المسلم تماما، مستشهدا بقول الله تعالى :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"

 

 

وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن مثل هذه الفتاوى الصادرة قبل أيام من نهاية العام الجارى من شأنها تحدث بلبلة فى الوقت الذى نعيشه ونحياه، كما أنها فتاوى لا تضر ولا تنفع فالعقيدة ثابتة والحمد لله، ولا تؤثر فى أصل من أصول الدين".

 

من جانبه قال أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن التعامل مع غير المسلمين يكون تعاملاً عادياً ما دام فى الأمور الدنيوية، ولكل إنسان عقيدته ودينه، متابعا: "وإذا كان السلفيون يحرمون التهنئة لغير المسلم فى عيده ومناسباته مستندين إلى نصوص تراثية فيجب أن نبين أن أغلب هذه النصوص قد كتبت فى وقت نزاعات وحروب.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن فتاوى معاصرة لبعض المؤسسات الدينية العالمية ومنها دار الإفتاء المصرية قد أقرت بجواز تهنئة غير المسلم فى عيده وبخاصة لو كان هذا الشخص قد قام بتهنئة المسلم فى أعياده ومناسباته.

 

وأوضح أن التهنئة لا علاقة لها بخصوصيات الاعتقاد فهى تهنئة عامة، مستطردا: "لا مانع من إهداء الأطعمة والمشروبات فى الأعياد والمناسبات بين المسلمين وغيرهم من باب تأليف القلوب، ما دامت هذه الأطعمة مباحة كعادة المصريين المسلمين والمسيحيين فى أعياد كلٍ منهم بإهداء الكحك والبسكويت واللحوم لبعضهم البعض".

 

وتابع البهى: "أما الأمور التعبدية المحضة فهى خاصة بكل أهل دين، فإذا كانت شجرة الكريسماس خاصة بطقوس تعبدية مسيحية فلا نرى داعياً لتعميمها على غيرهم فهذا لا معنى له، ومسألة احتفالهم بعيد ميلاد السيد المسيح أمر يخصهم وحدهم ولا ينبغى للسلفيين التدخل فى ذلك بالحديث عن ميلاده صيفاً أو شتاءً، فهذا من التدخل فيما لا يعنينا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة