أصبحت المنطقة الصناعية بمدينة المنيا الجديدة، حلم الفقراء والشباب العاطل فى إيجاد فرصة عمل لهم تحول إلى وهم بسبب عدم مقدرة المنطقة لصناعية على استيعاب كافة البطالة بمحافظة المنيا بسبب التزايد اليومى فى صفوف البطالة، ويجرى "اليوم السابع" حوارًا مع المهندس مدحت محمود، المدير التنفيذى لجهاز المنطقة الصناعية، حول تفاصيل المشروعات المقامة فى المنطقة، والطاقة الاستيعابية لها من العمالة.
إلى نص الحوار..
- كم تبلغ مساحة المنطقة الصناعية؟ وما أهم المشروعات عليها؟
أنشئت المنطقة الصناعية على مساحة 2215 فدانا تم تقسيمها إلى 9 أنشطة نوعية فى مجال الصناعات الغذائية والموبيليا والأثاث والمنسوجات والملابس الجاهزة ومواد البناء والحراريات والطباعة والنشر والمستلزمات الطبية والصناعات الهندسية والمعدنية، موزعة طبقا لتأثير تلك الصناعات على البيئة.
- كم عدد المشروعات التى تم تخصيصها بالمنطقة الصناعية؟
تم تخصيص 374 مشروعا حتى الآن مقسمة إلى 143 مشروعا منتجا، و121 مشروعا تحت الإنشاء، و67 مشروعا فى مرحلة إعداد المستندات اللازمة لاستلام الأرض والترخيص بالبناء.
- كم عدد المشروعات المتعثرة؟
بلغ عدد المشروعات المتعثرة 43 مشروعا، وهى عبارة عن مشروعات صغيرة ومتوسطة، وليس من بينهم مشروعات ثقيلة، وتواصلنا مع البنوك والصندوق الاجتماعى للأخذ بيد تلك المشروعات، غير أن طلبات الضمان الخاصة بهم لم يستطع أصحاب المشروعات تنفيذها، لذا تم رفض أعمال التمويل مما دفع المحافظة إلى إعطاء أصحاب تلك المشروعات مهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعهم وبالفعل بدأنا نستقبل البعض منهم لبحث كيفية الخروج من ذلك التعثر.
- كم عدد المشروعات التى تم سحبها من المستثمرين؟
سحبنا 35 مشروعا سحب نهائى دون رد منذ عام 2014 حتى الآن بمساحة إجمالية 391 ألفا 704 أمتار، حيث إن تلك المشروعات لم تجد السيولة الكاملة للاستمرار فى المشروعات.
المهندس مدحت محمود، المدير التنفيذى لجهاز المنطقة الصناعية
- لماذا يقال إن المنطقة الصناعية حبر على ورق؟
المنطقة الصناعية لا تستطيع استيعاب كافة البطالة الموجودة فى المنيا والمتزايدة يوما بعد يوم، وقد تم تخطيط تلك المنطقة لاستيعاب 60 ألف عامل لكن العمالة الموجودة بالفعل سواء المباشرة وغير المباشرة لم تتجاوز 20 ألف عامل وذلك يعود إلى أن التخطيط استهدف 1200 مشروع داخل المنطقة الصناعية إلا أنه إلى الان وقد أوشكنا على الانتهاء من تخصيص كافة الأراضى ولم يتبق أكثر من 250 ألف متر ولم نصل لنصف المستهدف من المشروعات.
- ماذا عن الورش الصغيرة بالمنطقة الصناعية؟
يوجد بالمنطقة الصناعية 92 ورشة حرفية صغيرة مؤجرة بمبلغ 150 جنيها شهريا ما بين ورش بلاستيكية وكرتال والمشغولات الحديدية والأدوية والنجارة والموبيليا وتلك الورش لديها عدد من المشكلات أهمها مطالبهم بتمليك تلك المحلات، بالإضافة إلى عملية التسويق فهم يجدون صعوبة كبيرة فى مسلة التسويق إلى جانب غلاء الأسعار الذى أربكهم كثيرا والسبب غلاء المواد الخام فأصبح أصحاب الورش بين نارين أمام زيادة الأسعار وبذلك يخرج من المنافسة أو تخفيض العمالة وبالفعل لجا إلى الحل الثانى وهو تخفيض العمالة.
- ما هى مشاكل العمال فى المنطقة الصناعية؟
شريحة كبيرة من العمال تعد مشكلة المواصلات بالنسبة لهم أهم المشكلات، وبالفعل تم دراسة تلك المشكلة والتنسيق مع اللواء عصام البديوى، محافظ المنيا، لتشغيل سيارتى نقل كبير "أتوبيس" للعمل بالمنطقة الصناعية لجذب العمالة للمنطقة، بالإضافة إلى نقص الخدمات خاصة خدمات الأطعمة والشاى وبصفة عامة الخدمات العامة، وهناك أيضًا تنسيق للسماح للباعة بالتواجد فى المناطق الأكثر كثافة عمالية ولكن بشكل مقنن وحضارى.
- ما هى أهم معوقات العمل داخل المنطقة الصناعية؟
تعد مشكلة الشروط الفنية والمالية من اهم العوائق والتى تسببت فى إيقاف عملية تخصيص الأراضى للمستثمرين منذ ما يقرب من عام ونقوم بإرسال محاضر لجان التخصيص ومجالس الإدارة إلى الهيئة العامة للاستثمار للنظر فى الإجراءات القانونيه الواجب اتباعها بعد الموافقة المبدئية من المحافظة، ونقوم أيضًا بالتنسيق مع المحافظ عصام البدوى فى ذلك الشأن والذى وافق على 20 مشروعا جديدا سوف يدخلون الخدمة على مسئوليته الشخصية بعد أخذ إقرارات وتعهدات بالالتزام بالشروط الضوابط الفنية حال ورودها "أنا بين نارين بين المصانع المتوقفة وإيقاف التخصيص "وكذلك أيضا مشكلة المياه وجارى التنسيق مه وزارة التجارة والصناعة ونطالب بعمل محطة مياه لأن المنطقة الصناعية تعمل على مياه الآبار وجار التنسيق على اعتماد 60 مليون جنيه لإنشاء محطة مياه "كوبكت يونت" لتغذية المنطقة الصناعية، وكذلك 90% من مشاكل المستثمرين تتمثل فى المطالبة بزيادة قدراته الكهربائية لأن المستثمر لا يقوم بدراسة أحماله دراسة وافية.
المدير التنفيذى لجهاز المنطقة الصناعية مع محرر اليوم السابع
