أكد السفير الروسى لدى الكويت الكسى سولوماتين أن السلطات الكويتية اتخذت إجراءات خاصة لضمان سلامته، وذلك فى أعقاب الاحتجاجات التى شهدها محيط السفارة قبل أيام، وإثر مقتل سفير روسيا لدى تركيا أول أمس.
وأثنى سولوماتين فى تصريحات نشرتها الصحف الكويتية صباح اليوم الأربعاء على جهود السلطات الكويتية وما تبذله من أجل تأمين السفارة وتقديم جميع التسهيلات للدبلوماسيين العاملين فيها، قائلا "لقد خصصت السلطات الكويتية لى حراسا إضافيين وأنا لا أشعر بقلق، وأثق فى الإجراءات الأمنية المتخذة لحمايتى وحماية السفارة الروسية والعاملين فيها".
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الكويتى لشؤون المراسم السفير ضارى العجران أن الكويت تتخذ جميع الإجراءات الأمنية لتأمين وحماية البعثات الدبوماسية ومقراتها، مشيرا إلى أن ذلك هو ما نصت عليه اتفاقية فيينا.
وأضاف المسئول الكويتى أنه فى أعقاب اغتيال السفير الروسى لدى أنقرة كان من الطبيعى أن تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءات احترازية لتأمين السفير والسفارة.
وقد أصدرت السفارة الروسية فى الكويت بيانا دانت خلاله مقتل السفير الروسى لدى تركيا اندريه كارلوف، وقال بيان السفارة "ندين هذه الجريمة البشعة التى ارتكبت لتقويض جهودنا الجماعية نحو تسوية سياسية مبكرة فى سورية وعملية التطبيع المستمرة للعلاقات الروسية التركية".
وذكر البيان أن وزارة الشؤون الخارجية الروسية تأمل التعاون مع السلطات التركية بشكل وثيق للتحقيق فى ملابسات هذه الجريمة الوحشية، لتحديد وإلقاء القبض على منظميها واتخاذ تدابير فعالة لحماية المواطنين الروس والبعثات الدبلوماسية الروسية.
من جهته، أعرب السفير التركى لدى الكويت مراد تامير عن خالص أسفه وعظيم حزنه بسبب الحادث الإرهابى الذى تعرض له السفير الروسى فى تركيا، موضحا أن هذا العمل الإرهابى يستهدف فى الأساس العلاقات التركية الروسية، لافتا إلى أن بلاده تعى جيدا هذا الأمر ولن تسقط فى هذا الفخ.
وأشار تامير إلى أن مثل هذه الحوادث الارهابية لن تثنى بلاده عن أهدافها، كاشفا عن عزم الحكومة التركية تسمية أحد شوارع أنقرة باسم السفير الروسى اندريه كارلوف، موضحا أن مسلحى حزب العمال الكردستانى الانفصالى (ب. ك. ك) وذراعه السورية حزب أكراد سوريا و(أى بى جي) يقفان وراء الحادث الارهابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة