كشف جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أورلاندو بفلوريدا، بأن الولايات المتحدة سوف تسعى لبناء مناطق آمنة فى سوريا، وتجعل الدول الخليجية تنفق من أجل هذه المناطق، سيؤدى لخلاف جوهرى بين كل من تركيا ومجلس التعاون الخليجى.
وأضاف عوده فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إنشاء تلك المناطق ستصب فى صالح كل من تركيا وروسيا، ولكن هذه المناطق بها أكراد وسينشب صراعا بين الأكراد والجيش الحر بسوريا، والأزمة الأكبر، هو طرح ترامب أن دول الخليج ستنفق على تلك المناطق، فى ظل تحالف استراتيجى بين كل من تركيا والسعودية وقطر، إلا أنه بذلك الطرح، فدول الخليج ستصرف أموالا، ولابد من توافق مجلس التعاون الخليجى، وبذلك يجعل ترامب مجلس التعاون الخليجى لاعب استراتيجى رئيسى لأول مرة على المستوى الإقليمى، وهذا سوف يثير المشاكل من حيث من سيدير ومن سيمول، هل سيقبل المجلس التمويل فقط وتركيا تدير؟، وهل المجلس قادر على تمويل تلك العملية وتنسيق آليات الانفاق بين مكونات دول مجلس التعاون الخليجى ومن يدير تلك العملية، مؤكدا أن طرح ترامب سيؤثر سلبا على علاقة مجلس التعاون الخليجى وتركيا.
وكان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، قد قال خلال تجمع حاشد فى أورلاندو بفلوريدا، أن الولايات المتحدة تحت إدارته ستسعى لبناء مناطق آمنة فى سوريا وستجعل الدول الخليجية تنفق من أجل هذه المناطق، "أنفقنا 6 تريليونات دولار فى الشرق الأوسط، والآن هى فى أسوأ حال مما كانت عليه من قبل.. انظروا ماذا يحدث الآن هناك.. أنه شىء فظيع وموت من كلا الجانبين".
وتابع الرئيس الأمريكى: "سوف نساعد الدول الأخرى، لن نجعلهم يأتون إلى أمريكا، ولكن سنبنى مناطق آمنة فى سوريا وسنجعل الدول الخليجية تنفق من أجل تلك المناطق الآمنة".
