"للغة العربية رب يحميها" هذه مقولة حقيقية، فمنذ يومين مر اليوم العالمى للغة العربية، وكان يوما غير موفق، لدرجة أن المجلس الأعلى للثقافة أعد ندوة متعلقة بهذا الحدث، لكن لم يأت أحد لحضورها، ولأن الله كريم فإن الكاتب الروائى والمترجم أحمد عبد اللطيف طرح سؤالا على أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يقول فيه "عارفين معجون الأسنان لما يكون "باظظ" من الأنبوبة؟ الفعل "يبظ" بقا بيتقال إزاى فى الفصحى؟" وجاءت الإجابات عن هذا السؤال لتكشف ثراء اللغة العربية وغناها.
كانت الإجابة الأولى ترى أن الفعل يبظ فصيح وإن تمت صياغتها بشكل ساخر " بظ يبظ بظا... وبحسب المعلم يبظ اى يجحظ بعينيه... حديث غير متفق عليه"، بينما قدم أحمد شاكر عددا من الاختيارات منها " مندفع، خارج، مندلق، فائض".
الفعل "يفيض" وجد أكثر من مشجع فقد اختاره أيضا "محمد عيد" لكن "عبد اللطيف" رغم اعترافه بأنه الأقرب عاد وأبدى عدم ارتياحه " دى فعلا قريبة بس مش متأكد إنها المساوى بالظبط لـ يبظ. بس ممكن تبقى بديل".
وذهب سعد الأزهرى إلى أن "يمج" يفى بالمعنى، أما مها رؤوف رأت أن "يفيض أو يبرز" يؤديان المعنى، بينما إيمان على رشحت كلا من "محمود الرخم وحسام مصطفى إبراهيم" للإجابة عن السؤال، بينما محمد معاز احتار الفعل "يفج".
شريف صالح وجه حديثه لــ" أحمد عبد اللطيف، بأن الفعل "يبظ" مذكور فى الصحاح.. وإن كان مهجورا ودلالته مختلفة شوية... فيبقى أنت أعدت إحياؤه ووسعت دلالته ودا الطبيعى فى أى لغة".
مها رؤوف عادت وأضافت أن "يندفع خارجا" تنفع، ووائل السمرى رأى "يتفصد" الأفضل، وعلق أحمد عبد اللطيف قائلا " يتفصد يمشى مع الجملة دى يا وائل"، بينما أضاف وائل " على حسب .. لو خرج من قلب أنبوبة المعجون تبقى تمشى.. أنما لو خرج من مساره الطبيعى بس "منطلقا" يبقى أقرب حاجة ليها "قذف" ولو خرج من الأنبوبة على مهل يبقى تدلى ولو خرج بشكل طبيعى خالص يبقى طفح أو برز وكهذا يعنى، حسب الحال والحركة"
أحمد مجدى همام رأى أن "طفح" هى الأقرب، وإسلام عاصم وجد أن "نتأ، برز، جحظ"، وسامية أبو زيد قالت " انبثق"، ومحمود عز الدين رأى " يطفر وفى أحيان أخرى يتمدد" ومحمد عبد الرؤوف عاد مرة أخرى بـ"سال"، بينا سامح عادل اختار "سال.. انسال.. تفجر.. يفور" ومها رؤوف عادت للمرة الثالثة لتقترح "تدفق".
أما مارك جمال فأكد أنه "حاسس إن (نز) هاتبقى حلوة، وفى النهاية قالت له ياسمين الجيوشى " استخدم يبظ واتكل على الله".
